سوق عشوائي

بنسليمان : سوق عشوائي يخلق المعاناة لسكان حي السلام والفرح 2015

©أيقونة بريس : م-محمد //

15 نونبر 2015

إلى السادة المسؤولين، هل يُعقل أن يتحوّل حي سكني إلى بؤرة للفوضى والإزعاج؟ هل يُعقل أن يعيش سكان حي السلام والفرح في بنسليمان تحت رحمة سوق عشوائي ينهش حياتهم اليومية؟ هل يعقل أن تتكرر الوعود الانتخابية دون تنفيذ، وتتجاهل السلطات صرخات المواطنين؟

هذا المقال ليس مجرد سرد لمعاناة، بل هو صرخة استغاثة تدعوكم إلى تحمّل مسؤولياتكم والتدخل الفوري لإنقاذ حي بأكمله من براثن الإهمال.

منذ أكثر من عقدين، يعيش سكان حي السلام والفرح في بنسليمان معاناة يومية بسبب تحوّل سوق عشوائي صغير للخضر والفواكه إلى سوق أسبوعي يسيطر عليه الفوضى والإهمال.

هذا التحوّل أثر بشكل كبير على حياة السكان، وحوّل حيّـهم إلى منطقة تعاني من الضجيج وانعدام الأمن.

سوق عشوائي يتحوّل إلى كابوس يومي

تحوّل السوق العشوائي إلى كابوس يومي للسكان، حيث يمتد الباعة إلى الأزقة وأمام المنازل، مما يتسبب في ضيق المساحة وزيادة الازدحام.

يستيقظ السكان كل أحد على أصوات الضجيج والصراخ، في غياب تام للهدوء والراحة. هذا الوضع يؤثر سلبًا على جودة حياة السكان ويزيد من معاناتهم.

صاحب البوق.. إزعاج مستمر دون حسيب أو رقيب

من بين أكبر مصادر الإزعاج، صاحب البوق الذي يّكرّر عبارات تخدش الحياء طيلة النهار، دون مراعاة للمرضى أو الأطفال.

ورغم شكاوى السكان المتكررة للسلطات المحلية، فإن الوضع لا يزال على حاله، مما يثير التساؤلات حول نفوذ هذا التاجر وسلطته.

هذا الإزعاج المستمر يزيد من معاناة السكان ويؤثر على صحتهم النفسية.

وعود انتخابية زائفة ومعاناة متواصلة

مع كل استحقاق انتخابي، يعد المرشحون بحل مشكلة السوق العشوائي ونقله إلى مكان مناسب، لكن بمجرد فوزهم، تختفي الوعود ويبقى الوضع كما هو.

يجد السكان أنفسهم أمام تكرار نفس المعاناة دون حلول، مما يزيد من إحباطهم وفقدانهم الثقة في المسؤولين.

انعدام الأمن وضرورة التدخل العاجل

إلى جانب الفوضى، تحوّل السوق إلى بؤرة لعمليات السرقة التي باتت تؤرق الساكنة. كما أن احتلال الأزقة يجعل وصول سيارات الإسعاف مستحيلاً في حالات الطوارئ.

لذلك، يبقى نقل السوق وردع صاحب البوق مطلبًا ملحًا قبل وقوع كوارث أكبر. يجب على السلطات التدخل العاجل لحماية السكان وتوفير الأمن والراحة لهم.

خاتمة:

إن معاناة سكان حي السلام والفرح في بنسليمان تستدعي تدخلًا فوريًا من السلطات المحلية. يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لنقل السوق العشوائي إلى مكان مناسب، وردع المخالفين، وتوفير الأمن والراحة للسكان.

إن تجاهل هذه المشكلة لن يؤدي إلا إلى تفاقمها وزيادة معاناة السكان.

الكلمات الرئيسية:

بنسليمان – سوق عشوائي – حي السلام والفرح – معاناة السكان – الفوضى – الإهمال – الأمن – الضجيج

رئيس التحرير - كاتب رأي | Web

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉