#كورونا_المغرب: ما حدث في مدينة طنجة حالة إنكار غير طبيعية
©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد//
مع توالي أخبار انتشار المرض حول العالم، وعلى الرغم من الكارثة المأساوية التي نزلت على إيطاليا ، وعلى الرغم من الإجراءات والمجهودات المبذولة في المغرب من طرف السلطات الحكومية والمحلية لحماية البلاد من اجتياح هذا الوباء،
تبقى فئة اللامبالاة موجودة في كل مكان. ولا يزال من يُـقـلِّـل ويستخف من الخطورة البالغة لهذا الخطر الفيروسي ” كورونا “.
ما حدث ليلة أمس في حي من مدينة طنجة نراه حالة إنكار غير طبيعية، إنه إنكار للخطر الوبائي، وإنكار للقرارات والإجراءات التي تتخذها الحكومة في بلادنا.
اليوم هذا الوباء الخبيث ” كورونا ” يصنع المأساة في العالم، وأقوى الدول اقتصاديا وفي الطب والعـِلم ، ها هي تنهار والناس تتوفى بالمئات في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وتركيا، وبالأمس ولاية نيويورك وولاية كاليفورنيا في أمريكا ، والهند التي لم تتخذ إجراءات وقائية من قبل ، ها هي اليوم الأحد تائهة لم تعرف ما تعمله.
كيف لنا أن نرى المأساة في إيطاليا ونستمر في العبث؟
اليوم نرى أن العالم أصبح شبه قرية صغيرة انتشر فيه الوباء بكل سهولة وبسرعة فائقة ، بسبب واحد هو الاختلاط والاجتماع البشري .
اليوم يتساءل العالم كيف تغلّب الصين على هذه المصيبة التي حلّت به،؟
وكان الجواب ، هو عزل مدينة “يوهان” ، وفرض حالة الطوارئ والعزلة الصحية في المنازل، وبعد 52 يوما ظهرت النتائج بإعلان عدم حصول حلات الوفيات وتسجيل 11 حالة قادمة من الخارج.
ما حصل في طنجة وفاس وسلا ، بخروج مجموعة من الناس ومعهم الأطفال ، بالتعبير عن المشاعر الوجدانية، قد نعتبره أو نفسره من العادات التي نلجأ فيها لرفع البلاء ، وطلب الرحمة ، وهو مغزى نبيل في الدلالة، لكن في مثل الظروف الخطيرة يبقى هذا التجمّع البشري سبب في نشر ” الوباء الجرثومي ” القاتل ليس فقط بين من خرجوا في الحـيّ ولكن بين عائلاتهم وجيرانهم وصاحب الدكان وبائع الخضر والجزار، إلى غير ذلك حتى ينتشر في المدينة .
إنه تصرف غريب ، يتسبب في كوارث عظيمة لمواطنين بسطاء إذا أصر ” البعض ” على اتخاذ هذه الظروف بغير المبالاة بالخطورة، فإن ما ينتظرنا نحن جميعا كمغاربة في وطننا هو أسوأ المأساة لا قدّر الله. لأنه واضح لا نملك ما تملكه إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وتركيا، من مستشفيات وأطباء وممرضين وآلات طبية .
تركيا تقوم ب 3 ألاف تحليل طبي كل يوم ، فرنسا 1000 تحليل في اليوم ، والمغرب 400 فقط لأنه ليس لنا الإمكانيات،
نعم للدعاء وطلب الرعاية الإلهية، لكن في المنازل، كما قام به الناس في لبنان وتونس والجزائر وفي المغرب في طنجة ومراكش .