كورونا : فرنسا تعلن خطة غامضة للخروج من الحجر الصحي و65% من الفرنسيين فقدوا الثقة في الحكومة
©أيقونة بريس: هيئة التحرير: 29 أبريل 2020 |
في أعقاب العديد من الدول الأوروبية عرضت فرنسا، الأكثر تضرراً من جائحة كوفيد-19 الثلاثاء خطة تدريجية للغاية لإنهاء حالة الحجر الصحي، مع تحذير باريس من خطر “انهيار الاقتصاد”.
وفي دليل على عودة الأمور تدريجيا الى طبيعتها كما يطمح عدد كبير من الناس الذين يعيشون في عزلة اجتماعية،
عرض رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أمام البرلمانيين يوم الثلاثاء إجراءات صارمة لإنهاء العزلة الاجتماعية في فرنسا اعتبارًا من 11 مايو:
وقدم عرضا لخطة الحكومة للخروج من الأزمة، أهمها القيام بتحليلات طبية على نطاق واسع من المواطنين، لكشف الإصابة بالفيروس .
وإعادة فتح المدارس تدريجياً، لكن حول هذه النقطة ظل توضيحه غامضا، حيث أعلن عن البداية بمدارس الابتدائي والإعدادي وبعدها سيأتي دور الثانوي، وحدد عدد التلاميذ في 15 في القسم وخضوع الأساتذة لحمل الكمامة في القسم. أما روض الأطفال فتركه اختياريا.
وحول هذه النقطة قامت أحزاب المعارضة بالتعبير عن انتقاد هذه الخطة واعتبارها هشة وغير ثابتة.
كما أعلن رئيس الوزراء في عرضه تأجيل فتح المقاهي والمطاعم. كما أعلن أن وضع الكمامات سيكون إلزامياً في وسائل النقل العمومي.
وحدد انتقال المواطنين في مسافة 100 كلم وبشروط، إما لزيارة العائلة أو العمل وليس للسفر فقط.
كما حدد التجمعات في 15 شخصا.
وستبقى كذلك دور السينما والمتاحف الكبرى والمسارح مغلقة، ولن يستأنف الموسم الرياضي 2019-2020، إذ ستبقى التجمعات الرياضية محظورة لأكثر من عشرة أشخاص فقط وهذا لا يمكن في الرياضات الجماعية لذلك قررت العديد من الجامعات الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم إنهاء البطولة والانطلاقة في شتنبر.
وقال إدوارد فيليب في كلمة مطوّلة أمام النواب “علينا أن نتعايش مع الفيروس وقليل من التهاون سيعود الوباء من جديد. وكذلك الكثير من الحيطة سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الوطني”،
ولخص هذا الكلام بقوله: علينا تطبيق الخطة بمراحل وبهدوء.
وبعد هذه القرارات توالت الندوات وبرامج الحوار في مختلف وسائل الإعلام، ويعتقد 65% من الفرنسيين أن السلطة التنفيذية “ليست على مستوى المهمة للخروج بالبلاد من الأزمة”، .
وللتذكير سجلت فرنسا، التي فرضت العزل منذ 17 مارس، أكثر من 23 ألف حالة وفاة. ولكنها تشهد انخفاضاً في عدد مرضى العناية المركزة منذ أكثر من أسبوعين.