كأس إفريقيا 2021 : ضد بوروندي هل نستفيد من الفشل في مباراة موريتانيا
©أيقونة بريس: الرباط – بدر بنعلي //
سنتابع باهتمام كبير مباراة بوروندي – المغرب ومباراة موريتانيا – إفريقيا الوسطى ، النتيجة جد مصيرية نظرا للترتيب العام للفرق حيث إفريقيا الوسطى في المركز الأول ثم موريتانيا والمغرب في المركز الثاني ، أما بوروندي الأخيرة فتعمل المستحيل لتحقيق الفوز الأول لذلك مباراة المغرب جد صعبة ،
ولكن قبل ذلك لنتذكر كيف وصلنا لهذا الموقف المعقد، لقد ضيعنا نسبة كبيرة ضد موريتانيا.
كنا نعتقد أن المباراة في الملف ، أو بلغة الكرة ” مربوحة ” ، إلا أنها كانت معكوسة كانت مُعَـقـَّدة . ليلة الجمعة التعادل المخنوق والبارد مع موريتانيا (0-0) يجب أن نأخذه خسارة أو ضعفا بمستوى كرة القدم الاحترافية.
في الرباط قدم المنتخب المغربي وموريتانيا مشهدا حزينا للجمهور المغربي القليل جدا ولمجموعة صغيرة من الجمهور الموريتانيي، لم ينجح لاعبو المنتخب الوطني في التعبير عن فكرة واحدة واضحة والشيء المهم هو عدم الهزيمة.
ليس هذا هو المنتخب الموريتاني الذي انتصرنا عليه في ” CHAN 2018″ بحصة 4-0 ( بن الشرقي – الحداد – الكعبي) وليس هذا هو المنتخب الذي شارك في كأس إفريقيا مصر 2019 ، فقط احتفظ بالحارس واللاعب رقم 2 واللاعب رقم 11 .
في الشوط الأول كما في الثاني، يؤكد اللاعب حكيم زياش على أنه المحرك الرئيسي لفريقه بمساعدة الضربات الحرة والزوايا التي حصل عليها وسددها بنفسه. ولكن مع كل ضربة حرة، كان الحارس الموريتاني أو الدفاع بلياقة عالية يتصدى لتحويل الكرة عن المرمى. لكن لا شيء نجح لزياش ومع ذلك لم تتغير الطريقة رغم أنها غير ناجحة ولم يتدخل المدرب لتنبيه زياش على أن التمريرات العالية هي هدية للدفاع الموريتاني وللحارس.
“لقد قدمنا مباراة متواضعة، فَـقَـدْنا الكثير من الإيقاع والكثافة في تبادل الكرات وبناء العمليات والإرسال وأما التسلسل في تبادل الكرات فكان ثقيلا خاصة من المدافعين كانوا يطلعون بالكرة وهم يمشون بالخطوات.
” لم نخلق الفرص سوى بعد مشاركة المهاجم السريع بوفال، الذي وضع ولكن للأسف لم نتمكن من أن نكون منظمين بشكل جيد بما فيه الكفاية (…) إننا نأسف بشدة للنتيجة والسيناريو الذي سقطنا فيه هو ضياع الانتصار في ملعبنا.
المشكلة ليست النتيجة وحدها بل في جودة اللعب وفي جودة المهاجمين مع العلم أن المدرب أشرك 3 قلب الهجوم : النصيري – يوسف العربي – رشيد العليوي .
من المنطقي أن اللاعب المحترف عندما يجد صعوبات في المباراة يلجأ إلى تغيير اللعب والطريقة والبحث عن خلق الضغط حتى يرتكب دفاع الآخرين الغلط والخطأ . أما وأن تلعب بنفس الطريقة السلبية العقيمة طيلة 94 دقيقة فهذا ليس احترافا ولا كرة القدم العصرية ، بل هو العبث .
وبلغة أخرى : التخربيق