المشهد في نادي سطاد المغربي الكرة الحديدية
© أيقونة بريس: متابعة هيئة التحرير//
في ظِـل العشوائية والقفز على القوانين الرياضية أو الخاصة بالجمعيات، تغيب الأرضية السليمة لقيادة مشروع رياضي – جمعوي، ويبقى الواضح هو الاتجاه إلى طريق مسدود، طريق فاشل، بعيدا على النجاح، والترقية.
النموذج ليس في كرة القدم فقط أو السلة،، لكن هذا الواقع متفشي في أغلب الرياضات والجمعيات ، وحتى التي لا يتحدث عنها الرأي العام أو وسائل الإعلام، واليوم لنا كمثال أندية الكرة الحديدية ، متمثلة بنادي سطاد المغربي – الكرة الحديدية – ، الذي نعود للحديث عنه.
بعد أن امتد العبث، في تعيين إدارة المكتب المسير، تعالوا ننظر الآن إلى اللائحة كمثال صارخ، فنلاحظ تعيين موظفة إدارية هي نفسها التي تقوم بمهمة : أمين المال، والغريب أن ضمن لائحة أعضاء المكتب يوجد مدير وكالة بنكية الذي من المفروض أن يتحمل مسؤولية الحسابات ( المداخيل ، الانخراط، التجهيز والإصلاح، فواتر السلع والمشتريات خاصة الكحول إلى غير ذلك ) .
أما الكاتب العام فهو صديق المهنة ( متقاعد) ينتمي لنفس الإدارة المهنية للسيد الرئيس، وغالبا دوره هنا في المكتب بلا دور بما أن الكاتبة الموظفة تقوم بكل الأعمال.
في كل الحالات التي تشبه حالة التسيير هنا في نموذج ” سطاد – الكرة الحديدية” هو توجيه إلى مصالح شخصية، لأنه هنا نلاحظ صناعة مكتب مسير للنادي ضعيف وغير مؤثر وعلى ” قدّ يـَد الرئيس ” سهل التدجين ديكور ليُـكمّـل المشهد الديموقراطي لقانون الجمعيات وحتى قانون التربية البدنية ” المتعثر والناقص.
المنخرطون حتى اليوم أصبحوا غير مؤثرين ولهم حصة المساهمة جد ضعيفة، بل ومحددة، فقط تنحصر في ممارسة النشاط الرياضي بلعبة الكرة الحديدية واستهلاك المشروبات والمأكولات. لكن هؤلاء هم قوة هذا النادي، القوة المالية، التي يعيش بها النادي. فغالبيتهم أفراد من الأطر الإدارية ومن الشخصيات المحترمة، وانخراطهم في هذا النادي لأنه من أعرق الأندية في المغرب وله تاريخ محترم، ويكفي أن نذكر أسماء الشخصيات المحترمة التي قادت إدارة وتسيير النادي وجعلته نموذجا راقيا في التسيير والتدبير نذكر منهم : بنسالم مكوار ، الذي وضع النادي في قمّة الأندية .
في العهد الحالي تسير وضعية النادي كـَمَـن يُـصاب ب ” خلخلة ” ، المنخرطون الذين يعتبرون الداعم الأساسي بدأوا في الرحيل وتغيير ” المكان ” ومنهم من وجد راحته في ” stade tennis ” أو ” OM ” أو نادي المغرب الرباطي ، أو ” الوفاق” أو ” السكك الحديدية – Cheminot ” .
هذا المارطون في الهجرة ، هو هروب من سوء التسيير والتدبير في ناديهم ، هو هروب من عدم مراقبة الأسعار ، وعدم احترام المنافسة في الأسعار والخدمات كباقي الأندية ليس في الرباط فحسب بل على مستوى جهة الرباط بكاملها ويمكن أن نقارن أيضا بأندية جهة الدار البيضاء الكبرى ، وطنجة ، التي بها أسعار جد مناسبة في إطار أسعار الجمعيات .
منهم من فضل الابتعاد لأنه لاحظ تغيير اسم النادي في باب المدخل الرئيسي ، وأصبح النادي يحمل اسم الرئيس وليس سطاد المغربي.
الضحية في هذه الهجرة، هم المستخدمون في النادي وهم أيضا أصحاب المقصفة الذي يقدمون خدمات الأكل ( السمك واللحم المشوي) مع الإشارة أن أصحاب المقصفة يؤدون ثمن الكراء. والحالة الحالية أن المداخيل تتراجع بسبب هروب المنخرطين.
الوضع الحالي لنادي سطاد المغربي – الكرة الحديدية – ، لا ينتبه إلى ما هو فيه ، ولا يرغب في إعادة النظر في أعماله التي قد تؤدي به إلى الانهيار مثل بعض الأندية القديمة في الدار البيضاء التي كان يقودها فرنسيون أصبحت اليوم مهجورة كالمقابر.