بوليفار: المطالبة بالتحقيق في حالات الاغتصاب التي وقعت في المهرجان
©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد:
02/10/2022 النشر في 46:17//
خلال مهرحان بوليفار لمغنيي راب في الدار البيضاء نساء يدّعين أنهن تعرّضن للاغتصاب في ليلة حفل الملقب ” طوطو”، حيث اندلعت أحداث فوضى مقلقة بين الجمهور الغفير،
وظهر اتجاه مقلق بين الفتيات المغربيات ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. ويدّعي العديد منهن أنهن تعرضن للاعتداء و للاغتصاب.
ويوجد النمط نفسه في بعض المنشورات: شاب يشارك قصته مع أصدقائه على وسائل التواصل الاجتماعي؛ يروي كيف أخذوا منه أخته (16 سنة) التي كانت ترافقه للتفرج على طوطو، واعتدوا عليها أمام أعينه وهو محاصر بالقوة.
قصته تلتها إدانة فورية لهذه الواقعة البلطجية باعتبارها “خطرا” على النساء والفتيات من مختلف العمار، وهذه الواقعة تعتبر تشجيعا على عدم حضور الحفلات الموسيقية في المستقبل.
وفي جميع الحالات تقريبا، لم تقم هؤلاء النساء/الفتيات، توجيه أي تهم رسمية. فلماذا هذا الاتجاه مثير للقلق إلى هذا الحد؟
إن مشاهد الأمس في “بوليفار” ليست سوى تعبير عن فشلنا الجماعي. وتتمثل الضرورة الملحة في إعطاء الأولوية لمرافقة شبابنا.
#بوليفار كبير :
بالنسبة لبرنامج مهرجان بوليفار، فهو كبير، مثل برنامج يوم الجمعة، لم يكن ثراء الوحش مفاجأة (؟) ولكن سيناريو الفوضى والبلطجية كان متوقعا،
https://twitter.com/i/status/1576201958079070208
مهرجانات مثل #بوليفار ومع مدى شعبية الراب المغربي (التي عمل فيها فنانون كثر، منهم:
Lbenj – L7OR – 7Liwa – 7-TOUN – MR CRAZY – Dizzy DROS –
إلى مجموعة أخرى من الأسماء التي يتابعها عشاق الراب المغربي ،
يجب أن يكون الراب متاحا لجميع عشاقه، مع حرية الوصول إليه، والمفروض أن يكون التنظيم بجميع قواعده التقنية واللوجيستيكية والبشرية، والأمنية بالدرجة الأولى.
لم يعد الراب المغربي معزولا، بل أصبح ثقافة، وصناعة، تحتاج إلى مساحة في الفضاء الفني المغربي، وإلى حرية،
هنا يبقى الإشكال،، في الحرية، لكن ليس إلى درجة سبّ الناس، والمؤسسات، نـعـم للنقد والانتقاد ولكن لا للسب والتجريح الشخصي.
فن راب ليس ضوضاء وصراخا وأصواتا وحركات باليد والتظاهر بتدخين الحشيش. الراب هو ثقافة تنتج المعنى، وتقدم المحتوى، إنه تعليم، إنه تعبير عن أفكار عن الواقع الحياتي.
في بوليفار ردّ الفعل الجنسي على أخبار الاغتصاب.
على الرغم من العدد الكبير من النساء اللواتي يدّعين أنهـن تعرّضن للاغتصاب في هذا المهرجان الغنائي، إلا أن الحدث لم يكن له ردّ فعل سريع من المنظمين أو حتى المسؤولين .
فقط كانت التغطية والإدانة عبر شبكة التواصل الاجتماعي وبعض الجرائد الإلكترونية.
في كثير من الحالات، لا يتم إسكات النساء فحسب، بل يخجلن من تجربتهن. ومع ذلك، فإن الخجل ليس هو ردّ الفعل الوحيد.
إلقاء اللّـوم على الضحية منتشر أيضا على نطاق واسع. ويشير الأصدقاء وأفراد الأسرة إلى أن هؤلاء الفتيات لم يكن من الضروري حضورهن في مثل هذا المهرجان .
كثير من الناس، وخاصة أولئك الذين لا يفهمون أو يؤمنون بهذا الاتجاه، يفترضون أو يقترحون أن الفتيات والشابات “قلبو عليها”.
هذا ما قالوا في ردودهم على الشاب الذي نشر ما حصل له مع أخته البالغة 16 سنة.
هذه الإجابات صادمة، خاصة بسبب عدد الأشخاص الذين يشاركونها. الردود متحيزة جنسيا وتجعل الضحايا يشعرون بالذنب، خاصة إذا تم تقاسمهم بأعداد كبيرة.
خلاصة الكلام في نهاية طريق بوليفار :
هذا الاتجاه الأخير للبنات اللواتي يدّعين أنهن تعرّضن للاغتصاب في حفل موسيقي مثير للقلق لعدة أسباب.
هذا واقع لا ينكره أحد، وبالتالي ترركزت في لدينا ثقافة لا تشجع البنات الذهاب للحفلات الغنائية في الليل، ربما هذه الطاهرة أصبحت تزول في ملاعب الرياضة كما شاهدنا الاهتما الكبير لمباريات المنتخب المغربي سيدات .
لذلك إن خبر الاغتصاب لا يعدو خبرا صادما.
وهذا ما لاحظناه من تجاهل اللجنة المنظمة في الليلة الأولى حتى يوم السبت تحت ضغط شبكات التواصل الاجتماعي أصدرت اللجنة المنظمة بيانا خجولا .
وما يثير القلق أيضا هو النمط الذي ينبثق عن البلاغ أو البيان الذي صدر متأخرا، يقول أن اللجنة ستطالب بفتح تحقيق في ما وقع من حالات الاغتصاب.
موضوع له صلة :
بوليفار: أحداث الشغب والفوضى والاعتداء
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.