@أيقونة : عبد الإله بوزيد//

2023/11/07 التحديث في 10:35:

ألقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، اليوم الاثنين السادس من نونبر،

يركز هذا المقال على مضمون الخطاب الملكي والرؤية التي قدمها بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.

تسلط هذه الورقة الضوء على الجهود والاستراتيجيات التي وضعها الملك محمد السادس لتعزيز البعد الأطلسي للمملكة وتطوير الأقاليم الجنوبية والصحراء المغربية.

رؤية الملك لتعزيز البعد الأطلسي: 

قال الملك محمد السادس أن استرجاع أقاليمنا الجنوبية كان له تأثير كبير على تعزيز البعد الأطلسي للمملكة المغربية.

هذا يشير إلى أهمية استراتيجية البحر الأطلسي في تحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية. تحقيق هذا الهدف يتطلب مزيدًا من التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول البحر الأطلسي.

الصحراء المغربية: محور للتنمية والتحديث: 

 “استراتيجية الملك لتعزيز البعد الأطلسي”

تمثل الصحراء المغربية محورًا مهمًا للتنمية والتحديث. وفقًا لخطاب الملك، يتعين مواصلة مسيرات التنمية والتحديث لتكريم المواطن المغربي والاستثمار في مؤهلات البلاد.

هذا يشمل تطوير البنية التحتية وتقديم خدمات تعزز التنمية البشرية والاقتصادية في هذه المناطق.

الواجهة الأطلسية: بوابة المغرب لأفريقيا وأمريكا: 

إذا كانت الواجهة المتوسطية تعدّ صِلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية تمثل بوابة المغرب نحو إفريقيا ونافذة له نحو الفضاء الأمريكي.

هذا يشير إلى أهمية الاستثمار في هذه المنطقة كوسيلة لتعزيز العلاقات مع القارتين الإفريقية والأمريكية.

التأهيل الساحلي والهيكلة الجيوسياسية: 

يشير خطاب الملك إلى ضرورة تأهيل المجال الساحلي على الصعيدين الوطني والإفريقي. يجب هيكلة الفضاء الجيوسياسي للمنطقة لتحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي والتواصل الإنساني.

هذا يعني تقديم دعم للمشاريع الكبرى في الأقاليم الجنوبية وتوفير البنى التحتية ذات الصلة بالتنمية البشرية والاقتصادية.

استراتيجية الاقتصاد البحري وتواصل الإنسانية: 

يؤكد خطاب الملك على أهمية تطوير الاقتصاد البحري كوسيلة لتعزيز التنمية في المنطقة. يجب تطوير مجال التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر وزيادة الاستثمار في مجالات الصيد البحري وتحلية مياه البحر.

هذا سيسهم في تعزيز القطاع الزراعي والاقتصاد الأزرق بالإضافة إلى دعم الطاقات المتجددة.

استراتيجية لتطوير السياحة الأطلسية: 

ودعا الملك تشجيع اعتماد استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية. دعا الملك استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة لتحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية.

وهو ما سيعزز القطاع السياحي ويخلق فرصًا جديدة لتنمية الصحراء المغربية.

في الختام، يبرز خطاب الملك محمد السادس رؤية استراتيجية حكيمة ومهمة لتعزيز البعد الأطلسي للمملكة المغربية وتطوير الصحراء المغربية.

يتعين علينا فهم هذه الرؤية والعمل بجد لتحقيق أهدافها. تحقيق التنمية والتحديث في الصحراء المغربية يمكن أن يكون مفتاحًا لرفاهية المواطن المغربي وتعزيز الاقتصاد المغربي بشكل عام.

لذلك، يجب على المغرب الاستمرار في تنفيذ الخطة الاستراتيجية والمشاريع الكبرى التي تعزز التنمية وتحسن البنية التحتية.

أيضًا تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في منطقة البحر الأطلسي والعمل معًا على تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي.

بالاعتماد على موارد البحر وتطوير القطاع البحري، يمكن للمغرب أن يحقق أهدافه في تحسين الاقتصاد الأزرق وزيادة الفرص الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب استغلال الإمكانيات الكبيرة للسياحة الأطلسية وتسويق المنطقة كوجهة سياحية متميزة.

هذه الرؤية الحكيمة تجمع بين التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي-الإفريقي والدولي. 

 كلمات مفتاحية:

الملك محمد السادس، التنمية، البعد الأطلسي، الصحراء المغربية، الاقتصاد البحري.

روابط خارجية لها صلة بالموضوع: 

العاهل المغربي يؤكد على مواصلة مسيرة التنمية والنماء في مختلف المناطق 

اقترح إطلاق مبادرة دولية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط