على غرار أمريكا مظاهرة كبيرة في فرنسا تطالب محاكمة الشرطي قاتل أداما طراوري
©أيقونة بريس: سعيد السالمي //
شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الثلاثاء، مظاهرة كبيرة احتجاجا ضد عنف الشرطة والمعاملة بالعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء.
وطالب المحتجون بمحاسبة قتلة آداما تراوري، الشاب ذي البشرة السوداء الذي لقي حتفه عام 2016 أثناء استجوابه من قبل الشرطة.
وتأثرت هذه المظاهرة بشكل واضح بالمظاهرات في الولايات المتحدة، احتجاجا على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة أثناء عملية توقيفه، وترددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسم :
( #AdamaTraore#JusticePourAdama)
ورفع العديد من الشباب في حشد مختلط عرقيا وفي أجواء سلمية وهادئة إلى حد كبير، لافتات حملت شعارات مرتبطة بحركة “بلاك لايفز ماتر” أو (حياة السود مهمة) في الولايات المتحدة.
ودعت شقيقة أداما تراوري، الذي توفي عام 2016 بعد اعتقاله على أيدي شرطة الدرك في بلدة شمالي باريس، وأنصارها، إلى الاحتجاج بالقرب من مجمع محاكم باريس الرئيسي.
وبعد تداول الاحتجاج أمام المحكمة بساحة ” بورت كليشي ” الممتدة بين باريس الدائرة 17 وبلدية كليشي 92 ، أصدرت ولاية الأمن لباريس بلاغا تحذر فيه أن أي تجمع يتعدى 10 أشخاص فهو مخالف لقانون الحجر الصحي الجاري به العمل في ظروف جائحة وباء كورونا.
رغم هذا التحذير شارك في المظاهرة أزيد من 15 ألف ولم تتمكن قوات الأمن التي كانت بعدد كبير جدا من تفريق المظاهرة ومنعها، وحصلت اصطدامات بين الأمن والمتظاهرين، بنفس السيناريو والمشهد الجاري في أمريكا.
وحصلت بعض المواجهات والتراشق بالحجارة خلال المظاهرة، وأشعل بعض المحتجين النار في حاويات للقمامة قبل أن تفرقهم الشرطة إلى الشوارع الجانبية لساحة “بلاس دو كليشي” .
ويذكر أن نفس المظاهرة عرفتها مدن مارسيليا وبوردو ومدينة ليون في نفس التوقيت تجاوبا مع نداء مظاهرة باريس.