رغم كورونا شركات إسبانية تستعد لاستئناف العمل
©أيقونة بريس: مدريد-اسبانيا //
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز الأحد، إن أي تخفيف آخر لقيود الحجر الصحي العام الساري في البلاد سيعتمد على تقدم أكبر في المعركة ضد فيروس كورونا.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء قبل يوم من اعتزام بعض الشركات إعادة فتح أبوابها والعودة للعمل.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن حصيلة الوفيات الليلية في البلاد من بين حالات الإصابة، ارتفعت للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، الأحد، مسجلة 619 وفاة، وهو ما رفع إجمالي عدد الضحايا إلى 16972 حالة. وزادت حالات الإصابة المؤكدة بحوالي 2.6 في المئة إلى 166،019 حالة.
وساهمت إجراءات العزل المشددة في خفض معدل الوفيات، الذي وصل لذروته في أوائل أبريل. وعدد الوفيات المسجل يوم السبت، هو الأقل في 19 يوما، كما انخفض عدد الحالات اليومية الجديدة للإصابة بنحو النصف مقارنة بالأسبوع الماضي.
وقال سانتشيز في مؤتمر صحفي ”ما زلنا بعيدين عن النصر، عن اللحظة التي يمكن أن نعود فيها إلى حياتنا العادية مرة أخرى، لكننا قطعنا الخطوات الحاسمة الأولى على الطريق إلى النصر“.
وتعتزم الحكومة العودة، يوم الاثنين، للعمل بالقيود الأقل صرامة التي ظلت مفروضة حتى 27 مارس، ما يسمح لبعض الشركات التي لا يمكنها العمل عن بعد، ومن بينها شركات البناء والشركات الصناعية، بإعادة فتح أبوابها، وهو ما يثير مخاوف من انتشار واسع جديد للفيروس.
ووصف الزعيم الكتالوني كويم تور، قرار عودة العمل في هذه القطاعات بأنه غير مسؤول وطائش. وقال في مؤتمر صحفي ”خطر حدوث وباء جديد “.
وقال سانتشيز للصحفيين إن قرار عودة بعض قطاعات الاقتصاد إلى العمل، صدر بعد استشارة لجنة من الخبراء العلميين، وإن أي تخفيف جديد لإجراءات الإغلاق يعتمد على المكاسب التي تتحقق في الحرب ضد الفيروس.
وقال ”إذا لم يحدث ذلك، أريد أن أكون واضحا للغاية.. سنبقي على القيود أو نعيد الإلزام بها“.
وتعاني إسبانيا من تبعات ضخمة لانتشار المرض على اقتصادها، ومن المؤشرات على ذلك فقدان 900 ألف منصب شغل منذ منتصف مارس.
وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس إن اعتماد إسبانيا على السياحة سيجعلها على الأرجح عرضة لركود اقتصادي أسوأ من باقي الدول الأوروبية.