برشلونة : ميسي الشنـّـاق
©أيقونة بريس: عبد الله حارث //
مجلس الإدارة فقد السيطرة، الفريق يعيش حالة إحباط أضعفت معنوياته، ما دفع الطرفين معا الإدارة والفريق إلى توجيه اللّـوم إلى المدرب، ويتفق الطرفان على فتح باب خروج المدرب كيكي سيتين من الفريق، فهل هذا هو الحل ؟
ازداد التوتر في ملعب “كامب نو” منذ عودة الدوري الإسباني. لم يكن هناك يوم واحد من الراحة، باستثناء المباراة الأولى في مايوركا. أما بعده الفريق يسير من تعادل إلى تعادل ويتجه إلى الهزيمة النهائية، ولا يعرف مجلس الإدارة كيفية علاج هذه الحالة بعد أن اختلف بعض اللاعبين وأعضاء من المجلس الإداري مع المدرب كيكي سيتين.
الأغلبية الكبرى في برشلونة لم يتفقوا على التعاقد مع مدرب جديد قبل نهاية الموسم، ولم يكن التعاقد مع “كيكي سيتين” هو الحل في الوقت الحالي، بعد التحقق من أن المشكلة لم تكن مع المدرب “إرنستو فالفيردي”. وفي غياب النقد الذاتي، كان لازما البحث عن كبش الفداء، وهو ما قام به رئيس الفريق بقراره إقالة المدرب فالفيريدي،
المدرب هو نقطة الالتقاء الوحيدة بين المجلس الإداري وبعض اللاعبين الذين يعتبرون هم زعماء الفريق ، وهكذا يسهل الاتفاق على توجيه الاتهام إلى المدرب وجعله هو ” الجاني ” .
قبل أن يكون هناك استياء ، جاء الإحباط والآن هناك حديث عن العجز في برشلونة. لم يعد الفريق قادرًا على التفوق، ودخل الفريق في مشكل فني وتقني وأخلاقي أيضا، وفي نفس الوقت يعيش رئيس الفريق “جوزيب ماريا بارتوميو” ، بفضيحة Barçagate قبل انتخابات المجلس الإداري السنة القادمة 2021.
في هذا الجو المشحون خرجت بعض المواجهات إلى الرأي العام عبر شبكة التواصل الاجتماعي بين بعض اللاعبين وبين المدرب، أولها صدرت من المدافع بيكي الذي صرح بعد التعادل ضد سيفيا 0-0 : ” لا أظن أن ريال مدريد سيضيع النقط في مبارياته ، سيكون وضعنا معقد جدا، والبطولة تضيع منا هكذا بسهولة “.
المدرب من جهته قال في تصريحه الصحفي أن بعض اللاعبين لا يحترمون تطبيق الخطة، وهناك بعض اللاعبين الذين نقص مستواهم بشكل واضح .
بعد هذا التصريح خرج المهاجم سواريس بتصريح قوي يرد على المدرب : ” “هناك شيء للمدربين لتحليل هذه الأنواع من المواقف.”
أما تعرية الفضيحة فقد نقلتها التلفزة الاسبانية ( موفي سطارتيفي ) خلال فترة الاستراحة التي خصصت لتفادي العياء والعطش ، ظهر أن المدرب الثاني : سرابيا ، مرفوض تماما من طرف بعض لاعبي الفريق، فعندما كان يعطي بعض التعليمات لم يسمعه أحد، وجاء ميسي أمامه وحمل قنينة الماء وتجاهل سماع المدرب وأدار وجهه واتجه لمكان آخر، وتبعه سواريس، أما بيكي فكان حانيا رأسه لا يسمع ما يقوله المدرب ، وعندما اتجه بالكلام مع راتيتيك هو الآخر لم يتكلم إلا بحركة بكتفه يقول أنه لم يفهم ما يريده المدرب .
في غياب الإدارة العامة للنادي وفي غياب المجلس الإداري، وفي غياب الشعور الجماعي بالشأن العام للفريق، لا يوجد خيار آخر سوى ترك المجال لنجوم الفريق ليفعلوا ما يشاؤون وحسب رغبتهم الشخصية ومصلحتهم الشخصية.
ليس هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها ميسي كزعيم لنقابة فريقه، أي مدرب أو لاعب لا يناسبه فهو معرض للتشويش حتى يغادر الفريق، هناك العديد من الضحايا نتذكر منهم إيطو، رونالدينيو، إبراهيموفيتش، تياغو موطا، وليس ببعيد فحاليا نفس الضحية هو غريزمان ، والمدرب .
الآن ميسي يتحمل مسؤولية كبرى تبدأ بالانتصار على أتليتيكو مدريد ثم على الفريق الإيطالي نابولي ، و وفياريال .
إنها المشنقة، في ملعب الكامب نو.