أقليات دينية في المغرب يلتمون في فطور جماعي بعنوان التعايش الديني
® ايكون بريس - يوسف لمريني
نظم عدد من أعضاء ومتعاطفين مع الجمعية المغربية للأقليات الدينية مساء اليوم، مأدبة “فطور جماعي” بمناسبة شهر رمضان، بإحدى الكنائس البيتية بتمارة، وذلك بحضور أفراد من الديانة المسيحية والشيعية ومسلمين، وأفرد محسوبين على ألا دينيين.
المأدبة حسب المنظمين، جاء لترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين الأديان بعيدا عن النزاعات والصراعات، وعلى أساس العدل في المعاملة، والمساواة في العلاقة.
وقال جواد الحاميدي منسق الجمعية المغربية للأقليات الدينية: “سعينا إلى تنظيم هذا اللقاء في إطار ترسيخ المبادئ الأساسية للجمعية، القائمة على التسامح والتعايش بين مختلف الأديان، مضيفا أن تقييد ممارسة الحقوق والحريات الدينية في المغرب نتج عنه أضرار مادية ومعنوية كبيرة بالأشخاص المنتمين إلى أقليات دينية، وأضحى عاملا مساعدا للحركات المتطرفة في الدين.
وفي نفس السياق قال محمد المسير عضو المكتب التنفيذي للجمعية: “عندما نبدأ في البحث في التراث الحضاري، فسنجد بعض الأشياء المشتركة بين الأديان مما يفرض علينا التنسيق في النقاط المشتركة بين هذه الأديان، مع التركيز على احترام معتقدات الغير، لأنها في الأخير جميعها أديان سماوية”.
وتجدر الإشارة الى أن جمعية الأقليات الدينية تم تأسيسها بتاريخ 29 ابريل من الشهر المنصرم، وتعمل على ترسيخ مبدأ المواطنة، الذي يستوعب جميع الانتماءات، ومدخلا لإعلاء الشعور بالوطنية المغربية لدى هذه الفئة، بكونهم مواطنين تحترم عقيدتهم واختياراتهم الدينية ورغبتهم في الانفتاح على المجتمع المدني، بشكل يضمن ممارسة الشعائر الدينية وإحياء لتراث العيش المشترك.
رئيس التحرير - كاتب رأي
صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :
⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉