زلزال الحوز

ساكنة أمزميز تستغيث بعد زلزال الحوز: الخيام لا تحمي من المطر والبرد

 

©أيقونة : محمد أقلالوش :

 

‏27‏/10‏/2023 التحديث في 05:19:
في ظل الظروف المزرية التي يعاني منها سكان منطقة أمزميز المتضررة من زلزال الحوز الذي ضرب المنطقة في شهر يناير الماضي، تتواصل الاحتجاجات والمطالبات بتحسين الأوضاع

وتنفيذ القرارات الملكية التي وجه بها جلالة الملك محمد السادس لإغاثة وإعادة إسكان المنكوبين.

وقد خاض التجار والحرفيون يوم الاثنين المنصرم، إضرابًا عامًا شـلّ حركة التجارة والخدمات في المنطقة، في حين نظمت مسيرة شعبية يوم الثلاثاء، شارك فيها مئات من ساكنة أمزميز، رافعين شعارات تندد بالإهمال والتهميش وتطالب بحقهم في الحياة الكريمة.

الخيام لا تحمي من المطر والبرد

 ساكنة أمزميز ظروف مأساوية 

أحد أبرز المشاكل التي تواجه سكان منطقة أمزميز، هو وضع السكن في الخيام التي لا تستجيب للظروف المناخية للجبال، خصوصًا مع حلول فصل الشتاء وسقوط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.

فقد أفاد محمد بلحسن، منسق تنسيقية منكوبي الزلزال بأمزميز، أن “حالة المخيمات كارثية، وطريقة الإيواء وظروف عيش الناس يرثى لها”، مضيفًا أن:

“في المخيمات شبه غياب للكهرباء، حيث توجد مخيمات تغيب فيها الطاقة، مع نقص في المراكز الصحية”.

كما أشار إلى أن “ضمن 300 خيمة، أي 300 أسرة، لا نجد إلا 4 مرافق صحية، وهذا غير كافٍ تمامًا للحاجات الإنسانية، كما أن هناك نقصًا في عدد نقط توزيع الماء الصالح للشرب”.

الصحة والتعليم في خطر لساكنة أمزميز

نقص في الخدمات الأساسية

وليست مشكلة السكن هي الوحيدة التي تؤرق ساكنة أمزميز، بل إن الصحة والتعليم أيضًا تعانيان من الإهمال والنقص.

فقد طالب محمد بلحسن بإنشاء مستشفى ميداني لتقديم الرعاية الطبية للمنكوبين، خاصة وأن الخدمات الصحية المتوفرة غير كافية لمواجهة الأمراض والعدوى التي قد تنتشر في ظل الظروف الصعبة.

كما أكد على أن “الظروف غير لائقة للتعليم في الخيام، جزء من معاناة الأساتذة والتلاميذ”، مشيرًا إلى أن:

“إلى حدود الساعة لم يجر تدخلٌ لجرف المنازل الآيلة للسقوط بعد الزلزال، رغم تشكيلها خطورة على المارة والأطفال لكون بعضها في الطريق الأساسية إلى مكان دراسة الأطفال”.

مطالب بتنفيذ القرارات الملكية

تقدير وامتنان للقرارات الملكية

وفي هذا السياق، أعرب سكان أمزميز عن تقديرهم وامتنانهم للقرارات الملكية التي أصدرها جلالة الملك محمد السادس بعد زلزال الحوز، والتي تضمنت إغاثة وإعادة إسكان المتضررين وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية والدينية.

ولكنهم أبدوا استياءهم من تأخر تنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع، متهمين بعض المسؤولين بالتقصير والإهمال والفساد.

وقد طالبوا بتدخل عاجل من الجهات المختصة لإنصافهم وحماية حقوقهم، محذرين من تفاقم الوضع وتدهور الأوضاع الاجتماعية والأمنية في المنطقة.

خاتمة

إن سكان أمزميز يعانون من ظروف مأساوية بعد زلزال الحوز، حيث يضطرون إلى العيش في خيام لا تحميهم من المطر والبرد، ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وكهرباء وماء.

وقد نظموا احتجاجات سلمية للتعبير عن رفضهم لهذه الأوضاع، وللمطالبة بتحسينها، وللإشادة بالقرارات الملكية التي تولت اهتمامًا كبيرًا بحالتهم. ولكنهم يشكون من عدم تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع، محمِّلين المسؤولية لبعض المسؤولين المحليين.
وهذا يستوجب تدخلا عاجلا من الجهات المختصة لإغاثة هؤلاء المواطنين

Print Friendly, PDF & Email
Author profile
رئيس التحرير - كاتب رأي | lmossayer@iconepress.com | https://bit.ly/3QSuFzV

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉