رسميا: عدم إقامة صلاة عيد الفطر سواء في المصليات أو المساجد
©أيقونة بريس: هيئة التحرير //
11/05/2021 التحديث في 38،21 //
تم نشر الخبر رسميا من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن عدم إقامة صلاة عيد الفطر هذا العام في المساجد والمصليات، وذلك استنادا إلى التوصيات الصحية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
في ظل ظروف التدابير الاحترازية من عدوى وباء (كوفيد 19)، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم الثلاثاء، عدم إقامة صلاة عيد الفطر سواء في المصليات أو المساجد.
وعزت الوزارة، في بلاغ، هذا القرار إلى التوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة ونظرا لصعوبة توفير شروط التباعد.
يأتي هذا في الوقت الذي سبق وان أعلنت فيه وزارة الأوقاف خلال السنة الماضية عن إقامة صلاة عيد الفطر في المنازل والبيوت فقط، ومنع إقامتها في المصليات والمساجد، بسبب تداعيات فيروس كورونا في المغرب.
I. الأسباب الرئيسية لاتخاذ هذا القرار
يعتبر عيد الفطر مناسبة دينية هامة يكثر فيها التوافد على المساجد والمصليات لإقامة صلاة العيد التي يجتمع فيها المصلون بأعداد كبيرة. وفي ظل ظروف انتشار فيروس كوفيد-19، فإن هذا التجمع قد يشكل مخاطر صحية كبرى بنقل العدوى وزيادة انتشارها.
لذا فقد استنتجت السلطات المعنية أن إقامة صلاة العيد ستخالف التوصيات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس.
كما أن التكدس وعدم إمكانية ضبط التباعد الجسدي بين المصلين قد يشكل خطرا صحيا كبيرا نظرا لظروف الأزمة الراهنة. فالتجمعات الكثيفة هي أحد أهم عوامل انتشار الفيروس ونقل العدوى بين الأفراد.
II. أهمية اتخاذ هذا القرار في ظل الظروف الاستثنائية
إن قرار عدم إقامة صلاة العيد في المساجد والمصليات يأتي ضمن التدابير الاحترازية لحماية الصحة العامة وسلامة المواطنين، خاصة أن التجمعات الدينية تعتبر من بين أخطر مصادر انتقال العدوى.
لقد أظهرت التجارب السابقة في بلدان أخرى أن تفشي المرض بدأ من تجمعات دينية كبيرة أدت إلى انتشاره بين عشرات الآلاف من الأفراد. لذا فهذا القرار يهدف إلى حماية صحة المواطنين وسلامتهم، وهو ضروري للحد من مخاطر انتشار العدوى.
كما أن تفهم الناس لهذا القرار وتلبيتهم له يدل على درجة وعيهم بأولوية حماية الصحة العامة فوق غيرها من الاعتبارات. وهذا ما يدعونا جميعا للالتزام بالتعليمات الاحترازية حتى نتمكن من السيطرة على هذا الوباء خلال أقرب وقت ممكن.
خاتمة:
يمكن القول بأن قرار وزارة الأوقاف بعدم إقامة صلاة العيد في المساجد والمصليات يعد قرارا سليما ومنطقيا في ظل ظروف الأزمة الصحية الراهنة. حيث أن أولوية حماية الصحة العامة تستلزم تفهم المواطنين لهذا الاعتبار وتقبلهم له باعتباره من مقتضيات المصلحة العامة.
كما أن التجارب السابقة أثبتت مدى خطورة التجمعات الدينية في انتشار الأمراض المعدية، خاصة فيروس كورونا الذي ينتقل بسهولة بين الأفراد في الأماكن المغلقة. وقد يؤدي السماح بإقامة الصلاة في المساجد إلى حدوث كارثة صحية لا تحمد عقباها.
لذا فإن هذا القرار يأتي منطقيا لحماية سلامة المجتمع من خطر انتشار العدوى بالفيروس، خاصة وأن البديل المتاح هو أداء الصلاة في المنازل وبشكل فردي.
كلمات مفتاحية:
كوفيد 19 – وباء كورونا – صلاة العيد – تجمعات – الصحة العامة – وزارة الأوقاف – مخاطر انتشار العدوى.
رئيس التحرير - كاتب رأي
صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :
⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉