يحدث هذا في الدول الدموقراطية، وزيرة تقدم استقالتها بسبب السياقة تحت تأثير الخمر
ايقونة بريس: من باريس س. السامي /
بإرادة ورغبة منها تقدمت وزيرة التعليم الثانوي والتكوين السويدية عايدة هادزياليك Aida Hadzialic صباح يوم السبت 13 غشت بإعلان استقالتها في ظهور رسمي على شاشة التلفزيون الرسمي السويدي، وذلك بعدما جرى توقيفها في مدينة مالمو (أقصى الجنوب السويدي) وهي تقود تحت تأثير الكحول. وتُعد السيدة عايدة أصغر وزيرة سويدية (29 عاماً) من الحزب الاجتماعي الديمقراطي في حكومة رئيس الوزراء ستيفان لوفين منذ 2014 وكان عمرها 27 سنة لذلك أعطتها الصحافة لقب أصغر وزيرة، وكانت ابتدأت في العمل الجمعوي وهي طالبة ثم فازت بمقعد مستشارة في بلدية مدينة هالمستاد (في الجنوب) وعمرها 23 سنة.
وجرى يوم الخميس الماضي توقيف الوزيرة وهي عائدة من كوبنهاغن في طريقها عبر الجسر الواصل بينها وبين مالمو، وعند توقيفها من قبل الشرطة وفحص نسبة الكحول في الدم تبين أنها حملت نسبة 0.2 بالألف في دمها، وهي أعلى نسبة مسموح بها في قانون السير السويدي، وذلك بعد تناول كأسي نبيذ في العاصمة الدنماركية.
ولا يتساهل القانون في الدول الإسكندنافية : السويد أو الدنمارك والنرويج وفلندة ،مع أي مواطن مهما كان موقعه في مسألة القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وسبق أن استقال وزير العدل الدنماركي الأسبق هانس إنجيل في تسعينيات القرن الماضي بعدما ضُبط يقود تحت تأثير الكحول.
وكانت الوزيرة المستقيلة السيدة عايدة التي ولدت في البوسنة قد وصلت لاجئةً في سن الخامسة مع أهلها، ودرست القانون وانخرطت في العمل السياسي مبكراً. ووفقاً لما قالته عايدة يوم السبت، فإنها توصلت مع ستيفان لوفين رئيس الوزراء “إلى هذا الحل الذي يقضي بتقديم استقالتي. وأنتظر بالطبع العقوبة والمخالفة التي أستحقها وسأقبلها أيضاً” ثم قالت ” أعرف أن الكثير سيغضبهم تصرفي، وأقدم لهم اعتذاري وأتأسف على ما حصل لي”.
وحول ما جرى معها أفادت الوزيرة السابقة في مؤتمر صحافي قبل ظهر السبت بأنها كانت في كوبنهاغن “لحضور حفلة موسيقية مساء الخميس، وتناولت كأسين من النبيذ، وبعد 4 ساعات ارتكبت أفظع خطأ في حياتي، قدت سيارتي عائدة إلى مالمو، بالتأكيد كنت أعتقد أنني لم أكن متأثرة بكأسين”.
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.