هجمات الكترونية غير مسبوقة تستهدف اكثر من 90 دولة
ايقونة بريس- متابعة
استهدفت هجمات إلكترونية أمس الجمعة، عدد من المؤسسات والأفراد، عبر 99 دولة، وتم رصد حوالي 75 ألف هجوم بشكل متزامن، بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال، في أكبر عملية قرصنة في التاريخ.
وعن حيثيات الحادث، كما يرويها “جاكوب كروستيك” المسؤول في شركة أفاست لأمن المعلوماتية على إحدى المدونات “لقد رصدنا أكثر من 75 ألف هجوم في 99 بلدا”، ويبدو أن القراصنة استغلوا ثغرة في نظام تشغيل مايكروسوفت سربتها مجموعة من القراصنة الشهر الماضي وأطلقت بسببها الشركة تحديثا أمنيا في مارس الماضي لسد هذه الثغرة لكن العديد من الأجهزة لم يتم تحديثها.
وأوضح “لانس كوتريل “المدير العلمي لمجموعة “إنتريبيد” الأمريكية التكنولوجية “خلافا للفيروسات العادية، هذا الفيروس ينتقل من كمبيوتر إلى آخر عبر الخوادم المحلية وليس العناوين الإلكترونية”، مضيفا “هذا البرنامج يمكن أن ينتقل دون أن يقوم أحد بفتح رسالة إلكترونية أو النقر على رابط ما”.
وقد طالب القراصنة من الضحايا بدفع فديات في غضون ثلاثة أيام، مقابل الإفراج عن المعلومات المشفرة على الحواسيب المصابة بدفع مبلغ من المال على هيئة “بيتكوينز” ويبدأ عد تنازلي نحو ما يعتقد أنه ارتفاع في ثمن الفدية، مما جعل وزارة الأمن الداخلي الأمريكي تصدر بيان تقول فيه: انه وردتهم تقارير عدة عن برنامج معلوماتي يطالب الضحايا بدفع فديات، وأنها تدعوا الضحايا على عدم الدفع لأن ذلك لا يضمن استعادة البيانات مجددا.
وقال متتبعون أن الهجمات استهدفت منظمات في إسبانيا وأستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك، وقد سبق لموسكو أن أعلنت على لسان وزارة الداخلية الروسية مساء الجمعة أن أجهزة الكومبيوتر التابعة لها تعرضت لـ”هجوم فيروسي” لكن دون أن توضح ما إذا كان الأمر يتعلق بالهجوم نفسه. في ما استهدف الفيروس، خدمة الصحة العامة في بريطانيا “إن إتش أس” مما أدى إلى شل عمل أجهزة الكمبيوتر في العديد من مستشفيات البلاد و إلغاء إجراءات طبية وإرسال سيارات إسعاف إلى مستشفيات أخرى، وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورا لشاشات كمبيوتر تابعة لخدمة الصحة العامة عليها مطالب بدفع 300 دولار فدية على هيئة بيتكوينز مع عبارة “لقد تم تشفير ملفاتكم“
وعن الحادث قالت شركة “كاسبيرسكي” للأمن المعلوماتي إن البرنامج الخبيث نشرته مجموعة “شادو بروكز” للقراصنة في أبريل الماضي وتقول إنها اكتشفت هذه الثغرة من وثائق مقرصنة من وكالة “أن أس إيه“.
في ما أعلن المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية (يوروبول) اليوم السبت أن الهجوم الإلكتروني الدولي الذي يؤثر على عدد من الدول والمنظمات هو “بمستوى غير مسبوق، وأن الأمر سيتطلب تحقيقا دوليا معقدا لمعرفة المذنبين، موضحا أن المركز الأوروبي لمكافحة جرائم المعلوماتية “يتعاون مع وحدات الإجرام الإلكتروني في الدول المتضررة والشركاء الصناعيين الكبار لتخفيف التهديد ومساعدة الضحايا“.
رئيس التحرير - كاتب رأي
صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :
⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉