نايت عتيق: جلسة للأدب الأمازيغي في جبال الأطلس
©أيقونة بريس: هيئة التحرير //
20/12/2019 التحديث في 13،56 //
صدر للباحث والجامعي مصطفى الطوبي كتاب : “منتخبات من شعر مريريدة نايت عتيق” عن دار قرطبة بأكادير.
مقدمة إلى كتاب ‘منتخبات من شعر مريريدة نايت عتيق‘
يضم الإصدار الجديد ترجمة إلى اللغة العربية لقرابة 43 قصيدة شعرية للشاعرة الأطلسية “مريريدة نايت عتيق” من كتاب:
“Des fils de l’ombre aux chants de la Tassaout”.
يضم الكتاب قرابة 43 قصيدة شعرية منها “مريريدة”، “العصافير الثلاث”، “نار السماء”، “النحلة”، “العاشق السيئ”، “النقود”، “الزوجة الثانية”، “تاغونجا”، “يا مولاي سليمان”، وغيرها.
إشادات الأدباء بمريريدة نايت عتيق
في مقدمة الكتاب كتب الأستاذ الطبيب أحمد بداڭ، صاحب كتاب “الشعر والشعراء الأمازيغ في دمنات”، :
أن “هناك الهمالايا وهناك مريريدة، المجد لك أيتها الشاعرة الكبيرة نجمة الأدب الأمازيغي التي تبرعمت في جبال الأطلس الكبير”،
ثم يزيد: “أنتِ التي وصفتِ الحياة بكل ألوانها في أعالي جبال الأطلس الكبير، واستحضرت في كل شعرك الجميل كل الأولياء والقوى الخفية التي تعوم في الذاكرة، فنفذت بفعلك هذا إلى ثقافة المنطقة.
فكان هذا البوح الجميل يا مريريدة هو جواز البقاء في التاريخ إلى الأبد”.
رؤية دكتور مصطفى الطوبي حول شعر مريريدة“
الباحث في التراث والمخطوط، الدكتور مصطفى الطوبي، مترجم شعر مريريدة،
أكد إعجابه بشعر هذه الشاعرة الأمازيغية التي اشتهرت في الأطلس ونقل الفرنسيون شعرها إلى الفرنسية، بقوله:
“لم أر شعرا عفويا أكثر نفاذا إلى القلب وأشد حلاوة في الذوق وأكثر ارتباطا بالواقع،
وأكثر سطوة على الروح وأنصع بياضا من الثلج في صوره الجميلة الهادئة التي تنساب في دفء ورقة وعذوبة وشفافية من شعر مريريدة تنظامت ابنة تساوت”.
أهمية تراث الأدب الأمازيغي في جبال الأطلس“
وأضاف أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر في موضع آخر من مقدمة كتابه:
“لقد كنت هاجمت ترجمة الشعر ورميت المترجمين المتوهمين بالنقل بالتغطرس والجهل،
وها أنا ذا أتفرج على نفسي ذبيحا من الوريد إلى الوريد في هذه المقطوعات المشفرة، لأعترف صارخا أن التكافؤ أخطاني رغم الغلو في مجاراة الضاد،
والطعن في إرهاف السمع إلى بناء الجملة بالتقبل البلاغي الشمولي”.
وتابع: “أرجو أن تترامى النشوة ها هنا بالعابرين المحدجين في هذه الفسائل المزهوة بنوارها، المسربلة ببرعمها، الطافحة بنضارتها، المتشبثة بكينونتها، الممتدة في عمق الأطلس الكبير،
ليعلموا أن هنا في جبال المغرب الأقصى قد تبرعم فن صارخ بحسن الثلوج المتربعة على قنن الأعلام،
هنا في فترة من التاريخ العريق مزقت مريريدة سكون الأطلس بتغريداتها السامقة”.
للتذكير الدكتور مصطفى الطوبي، رئيس شعبة اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة ابن زهير، لم يترجم شعر مريريدة من الأمازيغية مباشرة بل من اللغة الفرنسية انطلاقا مما كتبه René Euloge .