معهد إسباني: الزلزال يضرب أسفي والصويرة

©أيقونة بريس: هيئة التحرير//

23 إبريل 2021: 10:40:
في يومٍ لن يُنسى، عاشت مدينتي الصويرة وأسفي تجربة مُفزعة. في 23 إبريل 2021، همست الأرض بلغة لم نكن نفهمها جيدًا. كانت هزة أرضية قوتها 3.5 درجات على سلم ريتشر ترتعش تحت أقدام سكان هاتين المدينتين الجميلتين.

لم تكن هذه الهزة مجرد تجربة تاريخية عابرة. أكد المعهد الجغرافي الإسباني لرصد الزلازل أن السواحل المقابلة لأسفي والصويرة عرفت هزات أرضية متتالية،

كما لو أن الأرض كانت تُبعثر قطع غيارها. تركت هذه الهزات بصمة غامضة في قلوب السكان، ممزوجة بالتساؤلات حول ماضيهم ومستقبلهم، مضجين بأنهم يعيشون على كوكب يمكنه في أي لحظة أن يهزه ليذكرهم بقوته الخارقة.

المقدمة

الزلازل هي ظاهرة طبيعية مخيفة تعصف بالكثير من المناطق في جميع أنحاء العالم. واحدة من هذه المناطق هي المملكة المغربية، التي تقع في منطقة جيولوجية نشطة.

في هذا المقال، سنستعرض تأثيرات زلازل أسفي والصويرة، وسنتحدث عن دور المعهد الإسباني لرصد الزلازل في رصد هذه الظاهرة وتحليلها.

**زلزال أسفي والصويرة**

زلزال أسفي والصويرة حدث ليلة 23 أبريل 2021 بلغت قوته 3,5 على سلم ريتشر، وأكد المعهد الجغرافي الإسباني لرصد الزلازل أن السواحل المقابلة لمدينتي أسفي والصويرة عرفت هزات أرضية مختلفة.

الصويرة

ويـُذكر أن السواحل المغربية بمنطقة الريف خاصة مدينتي الناظور و الدريوش شرق المغرب، عرفت في الأونة الأخيرة عددا من الهزات الأرضية، خلفت العديد من الأضرار المادية
لقد أعاد زلزال أسفي والصويرة التذكير وإبراز ذكرى الزلزال الذي ضرب الحسيمة في 24 فبراير 2004، حيث تسبب في أضرار هائلة للبنية التحتية والسكان.

هذا الزلزال لم يكن مجرد حادث عابر، بل كان له تأثير كبير على حياة السكان والبيئة المحيطة.

– **تأثير الزلزال على السكان والبنية التحتية**

تأثير الزلزال على السكان كان مدمرًا، حيث أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وتشريد للعديد من الأسر.

كما أنه تسبب في تلفيات كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة، مما أثر بشكل كبير على اقتصاد المنطقة.

إضافة إلى ذلك، أحدث الزلزال أضرارًا جسيمة في البنية التحتية، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والطرقات .

– **استجابة الحكومة والجهات المحلية للزلازل**

فيما يتعلق بالاستجابة لهذه الزلازل، في الحسيمة أو من قبله أكادير، قامت الحكومة المغربية باتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الطوارئ وتقديم المساعدة للمتضررين.

تم تشكيل لجان لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين وإعادة بناء المنازل والبنية التحتية المتضررة.
وتعاونت الحكومة مع المنظمات الدولية والجهات المحلية للتصدي لهذه الكارثة.

**المعهد المعهد الوطني للجيوفيزياء لرصد الزلازل**

المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني 

لرصد الزلازل هو مؤسسة مهمة تعمل على رصد الزلازل وتحليل البيانات المتعلقة بها.

زلزال الصويرة

يهدف المعهد إلى فهم أفضل للزلازل وتنبؤاتها لتقليل تأثيرها على البشر والبنية التحتية.

يتميز المعهد بالتكنولوجيا المتطورة التي يستخدمها لرصد الزلازل.

يتم توزيع أنظمة رصد زلازل عبر مناطق متعددة في المغرب، بما في ذلك.

يتم تجميع البيانات من هذه الأنظمة وتحليلها بشكل مستمر لتقديم تقارير دقيقة حول الزلازل.

– ** دور المعهد في رصد زلزال أسفي والصويرة**

دور المعهد في رصد زلازل أسفي والصويرة لا يقتصر على توفير بيانات فقط، بل يشمل أيضًا التعاون مع الجهات المحلية والحكومية في المغرب.

يساعد المعهد في تقديم توجيهات للاستعداد والتأهب لحالات الطوارئ في المنطقة.

بفضل البيانات والتحليلات الدقيقة التي يقدمها المعهد، يمكن للسلطات المحلية اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي للزلازل.

الخاتمة

تترك تأثيرات الزلازل آثارًا دائمة على المجتمعات والبيئات التي تضررت منها. لذا، يجب أن يكون الاستعداد المستمر للزلازل أمرًا ضروريًا.
من خلال العمل المستمر للمعهد الوطني للجيوفيزياء التابع اللمركز الوطني للبحث العلمي والتقني لرصد الزلازل، والتعاون المستمر مع السلطات المحلية والسلطات الوطنية الحكومية، من تحقيق الاستعداد المستمر للزلازل وتقليل التأثيرات السلبية المحتملة.

بعض النقاط الأخيرة في الختام:

1. **تأثير الزلازل على المستقبل**:

يجب أن نفهم أن تأثيرات الزلازل لا تنتهي بعد انقضاء الحدث نفسه.

تظل البنية التحتية المتضررة تحتاج إلى إعادة بناء وترميم، والسكان المتضررين يحتاجون إلى دعم مستمر.

ينبغي أن يكون هناك تفهم للآثار البعيدة المدى للزلازل وضرورة التخطيط لمواجهتها.

2. **أهمية الاستعداد المستمر للزلازل**:
من الضروري أن يكون هناك التوعية المستمرة حول أهمية الاستعداد لحدوث زلازل.

ينبغي على المجتمعات المحلية والأفراد تطوير خطط للتصرف في حالة وقوع زلزال ومعرفة كيفية التصرف بأمان.

3. **التعاون الإقليمي والدولي**:

زلازل الأرض لا تعترف بالحدود الجغرافية، وبالتالي فإن التعاون الإقليمي والدولي يلعب دورًا حاسمًا في مكافحة تأثيرات الزلازل. 
يجب أن يتم تعزيز التعاون بين المعاهد الدولية لرصد الزلازل، ومؤسسات مماثلة وبلدان أخرى معرضة لخطر الزلازل.

4. **البحث والتطوير**:

ينبغي استمرار البحث والتطوير في مجال رصد وتنبؤ الزلازل. يمكن أن يساعد التقدم التكنولوجي في تحسين القدرة على التنبؤ بالزلازل والتصدي لها بفعالية أكبر.

5. **توعية السكان**:

يجب أن تكون هناك حملات توعية مستدامة تستهدف الجمهور حول خطر الزلازل وكيفية التصرف فيها. يمكن أن تشمل هذه الحملات التوجيهات حول إعداد وسائل وطرق الطوارئ والخطوات السليمة للسلامة.

باختصار، الزلازل هي ظاهرة طبيعية لا يمكن تجاهلها وتتطلب استعدادًا مستمرًا وتعاونًا دوليًا للتصدي لتأثيراتها.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile
محمد المسير {أقلالوش}
رئيس التحرير - كاتب رأي | lmossayer@iconepress.com | https://bit.ly/3QSuFzV

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉