le sport

محاسبة أشباح الرياضة(2): جرائم المال العام في الرياضة تتطلب تدخل المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية وزارة المالية

©إيكون بريس: الكاتب: عبد الاله بوزيد

السيد الوزير: أنت لست على عِلم بأن هناك حاليا سباق مجنون في ” سوق الفاكتورات” ، جميع الجامعات تتسوق وتعمل الماكياج للحسابات بتضخيم الأرقام في الفاتورات، هناك أيضا تواطؤ مع وكالات الأسفار والفنادق، تواطؤ من أجل رفع الأثمنة،                                           

فمثلا تذكرة السفر إلى مصر ثمنها 4 آلاف درهم، إلا أن البعض حوّل الثمن إلى (الضوبل) 8 آلاف درهم، البعض الأخر أضاف في المصاريف ( تيكي ) لثمن قهوة ومشروب عادي، خلال زيارة المنتخب الوطني لفلسطين، وثمن القهوة مكتوب بالعبرية،،كيف إدن سيحسبها مكتب التدقيق، المعروف والجاري به العمل هو أن كل عضو في الوفد المسافر يتلقى ما يسمى مصاريف الجيب ، وكل واحد يصرفها كما يشاء ، فلا يتم حساب شراء هدية كالعطر أو ملابس ، ويتم احتسابها على الجامعة.
دعونا نقدم مثالا آخر نأخذه من رياضة فنون الدفاع عن النفس.
هل يمكن لمكتب المحاسبة ( Aco Consulting – GE Consulting) أن يعرف المبلغ المالي من العُـملة الصعبة ( الدوفيز) التي تحصل عليها الجامعة خلال تنظيم البطولات الدولية ببلادنا،؟ على سبيل الذكر الكراطي، الجيدو، كيك بوكسينغ، والتيكواندو.
لنأخذ كمثال هذه الجامعة الأخيرة ( التيكواندو) التي نظمت العديد من التظاهرات الدولية بمشاركة عدد كبير من الرياضيين الأجانب، فهل محاسبو ( Aco Consulting – GE Consulting) عندهم فكرة عن ثمن مشاركة كل رياضي أجنبي بالأورو والدولار؟ أنا متأكد أنه لا يعرف هذه التفاصيل، ولن يجدوا أثرا لهذه التفاصيل، وبالتالي هي لا تظهر في حسابات المداخيل سوى برقم إجمالي، والأكثر من هذا لن يجدوا مثلا 300 وصل الأداء ل 300 مشارك، ما عدا المشاركون الذين تسجلوا عبر الانترنت، أما الذين تسجلوا عند قدومهم للمغرب فالجامعة لا تُـصرّح بالأرقام كلها،
سؤال بريء وليس اتهاما : هل العملة الصعبة تدخل في الحساب البنكي للجامعة؟. نقصد ثمن مشاركة جميع الأجانب في التظاهرات الدولية التي جرت ببلادنا؟.
تابع الجزء الثالث:

Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.