لجمة لحماية الصححفيين

لجنة حماية الصحفيين “عدد الصحفيين السجناء يصل مستوى قياسي للسنة الثانية على التوالي، وتأتي تركيا والصين ومصر في الصدارة

ايقونة بريس - وكالات

 

قالت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية مستقلة غير ربحية تعمل على حماية حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم. في تقريرها السنوي اليوم الأربعاء 13 دجنبر 2017، أن عدد الصحفيين السجناء في جميع أنحاء العالم بلغ 262 صحفياً بحلول 1 دجنبر 2017،                   

مما يمثل زيادة عن العدد القياسي في العام الماضي الذي بلغ 259 صحفياً سجينا، وتصدرت تركيا من جديد قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين، إذ تحتجز 73 صحفياً بسبب عملهم في الوقت الذي تتواصل فيه حملة القمع ضد الصحافة في البلد، واحتلت الصين ومصر من جديد المرتبتين الثانية والثالثة، إذ بلغ عدد الصحفيين السجناء فيهما 41 و 20 صحفياً على التوالي. وهذه الدول الثلاثة التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين مسؤولة عن احتجاز 134 صحفياً، أي ما يشكل 51 في المائة من المجموع.

وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، “في المجتمعات التي يسودها العدل، لا ينبغي سجن أي صحفي أبداً بسبب عمله وبسب التغطية الناقدة، إلا أن 262 صحفياً يدفعون ثمن غياب العدالة. ومن المخزي أن عدد الصحفيين السجناء في العالم بلغ رقماً قياسياً للسنة الثانية على التوالي. إن البلدان التي تسجن الصحفيين بسبب ما ينشرونه تنتهك القانون الدولي ويجب إخضاعها للمساءلة على ذلك. وبما أن الحكومات القمعية لا تتكبد ثمناً على إلقاء الصحفيين في السجون، فهذا يمثل إخفاقاً للمجتمع الدولي“.

ووفقاً لإحصاء لجنة حماية الصحفيين، ثمة 194 صحفياً سجيناً، أو 74 في المائة من المجموع، محتجزون على خلفية اتهامات بمناهضة الدولة، والعديد منهم على خلفية قوانين مكافحة الإرهاب التي تتسم بأنها فضفاضة وغامضة الصياغة. ففي تركيا، نجد أن جميع الصحفيين المدرجين في الإحصاء إما يجري التحقيق معهم بارتكاب جرائم تتعلق بمناهضة الدولة أو أنه قد وجّهت إليهم اتهامات رسمية بهذا الشأن. ورغم أن العديد من الصحفيين يغطون موضوعات متنوعة، إلا أن تغطية الموضوعات السياسية هي المجال الأكثر خطورة على الصحفيين، إذ أن 87 في المائة من الصحفيين السجناء يغطون الشؤون السياسية. والغالبية العظمى من الصحفيين السجناء هم صحفيون محليون، كما شهدت نسبة الصحفيين المستقلين السجناء ارتفاعاً هذا العام، إذ بلغت 29 في المائة من المجموع

إحصاء الصحفيين السجناء يشمل فقط الصحفيين المحتجزين لدى السلطات الحكومية، ولا يتضمن الصحفيين المختفين أو المحتجزين لدى جماعات من غير الدول، من قبيل حالات عدة صحفيين يمنيين تعتقد لجنة حماية الصحفيين أنهم محتجزون لدى حركة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين. وتصنف اللجنة حالات هؤلاء الصحفيين ضمن الصحفيين “المفقودين” أو “المختطفين”. وقد عكفت لجنة حماية الصحفيين على إجراء إحصاء سنوي للصحفيين السجناء منذ بدايات عقد التسعينات من القرن الماضي.

محمد المسير {أقلالوش}

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉