“لارام “تثير الغضب بعد فرض تذاكر السفر غالية جدا
©أيقونة بريس: هيئة التحرير //
قدّمت الحكومة مساعدة مالية كبيرة للخطوط الملكية الجوية المغربية تصل إلى 6 مليار درهم، لكن ألم يكن هذا الدعم السخي الكبير كافيا لكي تعمل إدارة الشركة على تقديم أثمنة تناسب المسافرين وتشجع السياح للسفر إلى وجهة المغرب مع شركة وطنية؟
هل من الطبيعي أن تستغل الشركة الوطنية موقفها شبه الاحتكاري والوضع الاستثنائي الذي يجتاز البلاد لفرض أسعار باهظة؟
ما هو دور مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية أو حتى مجلس المنافسة للتدخل وإيقاف الانتهاكات المشار إليها من حيث الأسعار؟
الإعلام الفرنسي يتحدث عن " لارام" :
أثارت في الأيام الأخيرة، وسائل الإعلام الفرنسية قناة (LCI على وجه الخصوص) مناقشة حول أسعار التذاكر “المفرطة” لشركة الخطوط الملكية المغربية.
خلال المناقشة قدم الصحفيون عدة أمثلة لأثمنة التذاكر وعلى سبيل المثال تذكرة الدار البيضاء- باريس (اتجاه واحد) بـ … 1،000 أورو مقابل تذكرة عودة خلال الفترات العادية بحوالي 200 أو حتى 250 أورو. وأشارأحد الصحفيين إلى أن “التذكرة الحالية التي طرحتها ” لارام” أغلى أربع مرات”.
مثال آخر، تذكرة من مطار أورلي – الرباط ثمنها الآن 3.267 أورو! .
وبحسب صحفيي LCI ، “هذه ضريبة خفية متسترة على المسافرين الركاب العاملين في أوروبا”.
كونفدرالية السياحة غاضبة :
في الجانب المغربي، يرى أعضاء الكونفدرالية الوطنية للسياحة CNT نفس الرأي ويتفقون مع ما جاء في القناة الفرنسية. ويقول أحد الأعضاء “بدلاً من تحديد الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه، يجب من الضروري مراجعة وإعادة النظر في النموذج الاقتصادي للشركة بشكل شامل. وإلا، فإن السياح سوف يهربون من السفر إلى وجهة المغرب” ، إنه مؤسف جدا أن تقرر إدارة ” لارام” هذه الأثمنة المجنونة ( يقول أحد أعضاء الكونفدرالية الوطنية للسياحة CNT.
احتجاج مغاربة أوروبا :
لسوء الحظ، فوجئنا يقول أحد ( مغاربة فرنسا ) مؤخرًا بأسعار رحلات ” لارام”. حيث تضاعف السعر 4 أو 5 مرات بالإضافة إلى 2000 درهم تكاليف الاختبارات الطبية Covid 19 المطلوبة. وهذه التكلفة العامة جد غالية على أسرة تتكون من 3 أو 4 أفراد، ما يجعل الأغلبية ستتخلى السفر إلى المغرب.
إنه أمر مخيب للآمال!