
كورونا : في بريطانيا انطلاق حملة التلقيح وسط نسبة مرتفعة من المشككين
©أيقونة بريس: عن جريدة «The Sun»,محسن العصادي :
الثلاثاء 08/12/2020 التحديث في 22،9//
أصبحت الجدة التي تبلغ من العمر 90 عامًا أول مريضة في العالم تتلقى لقاح فيروس كورونا. السيدة مارغريت كينان تلقت اللقاح في الساعة 6:31 صباحًا اليوم في منطقة كوفنتري (وسط بريطانيا)، إيذانا بانطلاق أكبر برنامج تطعيم جماعي تنظمه وزارة الصحة على الإطلاق.
سيتم تقديم اللقاحات في العشرات من المستشفيات في جميع أنحاء البلاد من اليوم إلى كبار السن وجميع الأطر العملة في قطاع الصحة والممرضات العاملين في المنزل –
وبذلك تعتبر بريطانيا أول بلد في العالم الذي اطلق عملية التلقيح، بعد أسبوع من إعطاء السلطات البريطانية ضوءها الأخضر كأول دولة ترخص لاستخدام لقاح تحالف “فايزر-بيونتيك” الألماني الأميركي، في خطوة سريعة انتقدها بعض الخبراء..
وبريطانيا، هي البلد الذي يسجل أكبر عدد وفيات بالفيروس في أوروبا (61 ألف و500 وفاة)،
وينتظر أن يصدر الاتحاد الأوروبي قراراً مماثلاً بحلول أواخر كانون الأول، فيما بدأت روسيا بالفعل توزيع لقاحها “سبوتنيك في”.
ورحّب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالأمر قائلاً: “هذا اليوم يمثّل تقدماً هائلاً في معركة المملكة المتحدة ضد فيروس كورونا المستجد”. وأضاف: “لكن التلقيح على نطاق واسع سيستغرق وقتاً”، داعياً لمواصلة احترام القيود.
لكن رئيس الوزراء ما زال يلقى انتقادا شديدا من طرف البرلمان وممثلو المجتمع المدني ورجال الاقتصاد بسبب السياسة الضعيفة التي اتخذتها الحكومة في مواجهة جائحة كورونا، وخاصة القيود المفروضة على تطبيق الحجر الصحي وتوقيف الحركة الاقتصادية والعمل .
وشبّه مدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية ستيفن بويس حملة التلقيح، وهي الأكبر بتاريخ نظام الرعاية الصحية، بأنها “ماراتون” في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 66 مليون نسمة.
ولن يتلقى غالبية السكان اللقاح قبل عام 2021.
وبالإضافة إلى التحديات التقنية، أهمها الحفاظ على اللقاح في أدنى درجة الحرارة، شرعت السلطات البريطانية بإقناع البريطانيين بأهمية تلقي اللقاح، خشيةً من تأثير بعض المشككين بذلك على الرأي العام.
ووفق استطلاع لمركز “يوغوف” نشر الاثنين، فإن ما نسبته 28% من البريطانيين “واثقون جداً” بأمان لقاح “فايزر/بيونتيك”، و40% “واثقون بعض الشيء”، و23% قالوا إنهم “غير واثقين كثيراَ” أو “على الإطلاق” باللقاح.
ويتضح أن نسبة الشك جد مرتفعة وسط المجتمع البريطاني.
وأفادت صحف بريطانية أن الملكة إليزابيث الثانية (94 عاماً) وزوجها الأمير فيليب (99 عاماً)، سيتلقيان اللقاح قريباً. ويمكن أن يفعلا ذلك علناً بهدف تشجيع أكبر عدد ممكن من الناس على تلقي اللقاح.
وقد يقوم مشاهير ومؤثرون آخرون أيضاً بخطوة مماثلة. وذكرت صحيفة “ذي ميرور” شخصيات مشهورة مثل المغني بوب غلدوف وعازف الغيتار في فرقة الروك أند رول “رولينغ ستونز”، روني وود.
وقال وزير الصحة، من جهته، إنه مستعد لتلقي اللقاح مباشرةً عبر التلفزيون.
بالإجمال، بدأ 40 مركز تلقيح أنشئ في المستشفيات، بتلقي 800 ألف جرعة أولية للقاح قادمة من بلجيكا. وبحسب وزارة الصحة، سيجري إنشاء ألف مركز تلقيح إضافي.
وطلبت المملكة المتحدة 40 مليون جرعة من لقاح “فايزر”، ما يسمح بإكساب مناعة لعشرين مليون شخص، كون أن كل فرد بحاجة لتلقي جرعتين بفرق ثلاثة أسابيع.
“ومن كل اللقاحات التي يجري العمل عليها، طلبت الحكومة البريطانية 357 مليون جرعة من سبعة مصنعين. وهي تعتمد بشكل رئيسي على لقاح “أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد، الذي لم ينل الترخيص بعد، لأن نقله أسهل، وسبق أن طلبت منه 100 مليون جرعة لتوسيع حملة التلقيح.