كأس العرش: الطاس من الهواة إلى الفوز على المحترفين هذا هو الكفاح وإلا فلا

©أيقونة بريس: عبد الله حارث //

فريق الاتحاد البيضاوي القادم من قسم الهواة ثم حقق الصعود للقسم الثاني هذا العام خلق المفاجأة وفاز بكأس العرش ( 2018 – 2019) أما فريق حسنية أكادير الذي يشارك في البطولة الاحترافية بمستوى إيجابي وفي كأس الاتحاد الإفريقي ( CAF ) ، الاتحاد البيضاوي أو ” الطاس” الذي تأسس سنة 1947 الذي يمثل أحد معاقل المقاومة الوطنية حي المحمدي – كاريان سانطرال، لم يربح الكأس فقط ، بل ربح المشاركة في كأس الكنفدرالية اللإفريقية في الموسم القادم،
ومن الصدف الغريبة في كرة القدم أن فريقا آخر من الدار البيضاء هو الآخر شارك في كأس الكونفدرالية الإفريقية وهو ينتمي للقسم الثاني ، ونذكر هنا فريق الرشاد الذي يمثل حي البرنوصي ، الذي لعب مباراة النهاية مع الجيش الملكي وخسر بضربات الجزاء 5-3 .
قوة الاتحاد البيضاوي في الدفاع الذي يلعب منظما ورزينا وغير مرتبك، بقيادة العميد محمد رحيم والحارس الممتاز يوسف المطيع الذي أظهر عن مهارة عالية وأنقذ الفريق بتدخلاته الحاسمة في الشوط الثاني.
فريق التاريخ:
” الطاس ” له إسم قوي في كرة القدم المغربية، الآن بفضل الفوز بكأس العرش وفي مناسبة وطنية لها رمزية كبيرة وتاريخية، ذكرى عيد الاستقلال ، عاد ” الطاس ” بالذاكرة التاريخية ليستحضر شخصيته ، الجيل الجديد أولاد اليوم لا يعرفون أن كرة القدم تصنع الحدث وتصنع التاريخ وها هو اليوم التاريخ ينصف فريق كريان سنطرال . والتاريخ أنصف الحي الشعبي الذي كان معقلا لمقاومة المستعمر الفرنسي .
رجال كاريان سنطرال ( الحي المحمدي) تعرضوا للقمع والتفقير والتجويع ولم يستسلموا بل كانوا يشكلون خلايا سرية من النساء والرجال نذكر منهم : احمد الطويل، وشامة العبدية المعروفة باسم عوينة شامة .
الغزواني- بوؤسا و “الفانت “:
أعطى فريق الاتحاد البيضاوي نجوما بارزة في كرة القدم المغربية، نذكر منهم اللاعب بوؤسا و عبدالقادر حضري الملقب ب” الفانت” ، و اللاعب الغزواني مهاجم المنتخب الوطني في ميكسيكو 1970 .

اللاعب الغزواني( على اليمين) مهاجم المنتخب الوطني في ميكسيكو 1970

نتذكر في المباراة ضد المنتخب الألماني بنجومه التاريخية العملاقة : العميد بيكنباور، مولر و الحارس العملاق ماير، فاجأهم الغزواني بسرعة ومراوغاته و بتمريرة متفوقة سجل المهاجم المرحوم محمد جرير (حمّـان) الهدف على أحسن حارس آنذاك
وفي مباراة بلغاريا، مرة أخرى تألق الغزواني بشكل عالي وكان هدف التعادل له قيمة معنوية كبرى .

صور من الأرشيف: