قناة الرياضية منتوج إعلامي بلا مصداقية يستهزئ بالجمهور

أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد

حين تعجز قناة إعلامية وطنية عن تنوير الرأي العام والمهتمين والمتابعين بالحقيقة وتحليل ومناقشة الواقع المعاش في وسط الميدان، فإنها بكل وضوح هذه القناة وإذاعة أخرى هي أداة لدعاية ماكرة والاستهتار بالمواطن المغربي.
قناة ” الرياضية” وراديو ” مارس” الذي نزل من كوكب آخر، يقدمان لنا الفساد بوجه مزوق بالماكياج.


وكأننا لا نفرق بين خبث الدعاية ونُـبـل أبجديات الصحافة التي يفترض أنها وجدت لكشف الحقيقة والحقيقة فقط..
عندما تستضيف هذه القناة “جامعة التيكواندو” التي تُـشار لها الأصابع، باستدعاء رئيس الجامعة والمدرب بنعبد الرسول، نتسائل : ما هي المناسبة يا ترى ؟ ولماذا بالضبط في هذه الأيام؟
أليس من أجل ماكياج وجه هذه الجامعة وهذه الرياضة؟
أليس من أجل تهدئة الجو الغائم بين الوزارة والجامعات التي بينها هذه الرياضة؟
لماذا لم يستدعي السيد بوطبسيل مدير البرامج والقناة، في مثل هذا البرنامج بالتناوب على مدى حلقات، لجميع الجامعات وعددها 25 جامعة نعم 25 جامعة الذين هم الآن في التحقيق الحسابي والمالي، حيث قدم الوزير ملفاتهم لمكتبين خاصين بالحسابات، من خارج الإدارة تفاديا لتدخل العلاقات الشخصية بين الإدارة والجامعات.
لماذا لم يستدعي السيد بوطبسيل شخصيات أخرى للمشاركة في النقاش؟ أين هم الباحثون المتخصصون في تحليل المحتوى لكشف الوجه الآخر لهذه الرياضة.. وأخطر من هذا، هل من الأخلاقيات المهنية الترويج وبمثل هذا الشكل الضعيف والركيك والهزيل لهذه الرياضة التي استفادت الكثير من أموال الشعب دون أن تعطينا ولا نتيجة واحدة “تُحمّـر” لنا وجهنا أمام منافسينا.
هذه الرياضة التي استفادت من صفقات مالية مع مدير الرياضة ومع الكاتب العام السابق للجنة الأولمبية (الذي طار، وستره رئيس اللجنة الأولمبية الحالي مقابل يحط السوارت وما نبقاوش نسمعو حسو) وحاليا رئيس الجامعة هو مثل 24 الآخرين يسارعون الزمن من أجل الحصول على فاتورات ووثائق لتبرير الحسابات مع مكتب التدقيق المالي، وهذا معروف مع الأسف عندنا محاسبين ” قافزين” يعرفون كيف يكذبون بالأرقام، لكن في حالة نجاة جامعة الهلالي من ” AUDIT ” فهو وجامعته لن ينجو من قضاة المجلس الأعلى ومن المفتشية العامة لوزارة المالية. وهذا يعرفه جيدا وزير الشبيبة والرياضة الذي عوّض الوزير السابق المغضوب عليه في قضية منجزات الحسيمة والسابق أوزين في قضية مشاريع الملاعب الرياضية .
وزير الرياضة لا يمكنه أن يغطي على جامعة كرة السلة ولا التيكواندو ولا الشطرنج ولا الجيدو لأن ريحتهم “عطات”.
أما السي بوطبسيل هو يعلم جيدا أن الصحافة الراقية المحترفة المفروض أن تكون الجرأة الكافية لتكشف للرأي العام المستوى والوجه الحقيقي بعيداً عن أي تهويل أو تهوين عن خفايا هذه اللعبة القذرة .
كلمة للسي بوطبسيل: التلفزة هي شركة تساهم فيها الدولة بنسبة كبرى وبذلك فهي من مال المواطنين والمفروض أن تقدم لهم التلفزة برامج يستفيدون منها ومنتوجا في مستوى المواطن ومعرفته وإلمامه بالحياة الرياضية، أما المنتوج الذي تعرضه ” الرياضية ” حاليا يعتبر احتقارا للمشاهد المغربي.

Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.