قضية ملاحقة الأمن الخاص لفتيات بالرباط الشجرة التي تخفي الغابة
©أيقونة بريس : رشيد موليد //
عرف شارع المهدي بن بركة وشارع محمد السادس بالرباط ليلة الجمعة الماضية في الساعة الثانية صباحا ملاحقة “هوليودية” كان أبطالها حراس الأمن الخاص(Sécurité) لاحقوا فتيات ضبطتهن الكاميرات يسرقن هواتف لشخصيات بالحانة الليلية (صوفيا بلاص)،
الشيء الذي تسبب لهن بحادثة سير بجروح متفاوتة الخطورة ومن هول الصدمة والارتباك الذي خيّـم عليهم رجعوا من حيث جاؤوا بدون استرجاع المسروقات.
وكما جرت العادة حضرت الشرطة لمعاينة حادثة سير بجروح ونُقل الضحايا لتلقي الإسعافات الضرورية بمستشفى بن سيناء بالرباط، ومن خلال تعميق البحث تبين في ما بعد أن الفتيات وجهوا الاتهام في تصريحاتهن إلى أفراد الحراسة بتعريض حياتهن للخطر من خلال ملاحقتهم لهن، الشيء الذي جعل الشرطة تستدعي الأفراد المتورطين من الحراس التابعين لـ (صوفيا بلاص) انطلاقا من تهمة الملاحقة غير القانونية، ولكي لا يقفوا مكتوفي الأيدي اتهموا بدورهم الفتيات بالسرقة وعملا بمقولة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن تم الزج بالجميع تحت الحراسة النظرية بتهمة السرقة يتابعن فيها الفتيات والملاحقة غير القانونية التي أدت لحادثة سير بأضرار مادية بدنية بالنسبة لحراس الأمن الخاص.
وفي هذا السياق على هامش جلسة الاثنين 2 دجنبر 2019 بالمحكمة الابتدائية بالرباط التي خصصت لهذا الملف دخل على الخط ضابط متقاعد الذي يقدم نفسه كضابط مزاول المدعو (ج.م) بهدف الصلح بين الأطراف وإنهاء القضية بالتنازلات حتى لا تتطور الأمور لما لا تحمد عقباه وتتسع رقعة الاتهامات لتصل سيده الذي يرتدي قبعتين في آن واحد الأولى مالك لحانة ليلية السالفة الذكر والثانية طبيب جراح ويشرف على مصحة بحسان في خلط وتناقض للأعراف والأخلاق المهنية والاجتماعية.