قضية الهارب غوصن: فرنسا صانعة رونو طرافيك

©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد //

02/01/2019 التحديث في 45:18 //

لا يمكن أن يكون الهروب المذهل ل ـ# Ghosn بدون شركاء متعددين. ومن أي مستوى؟ كل شيء سوف ينكشف عاجلا أم آجلا! شيء واحد مؤكد، قضية هروب # Ghosn بدأت للتو وسوف تخلف هذه القضية أضرار جانبية وسوف تسقط العديد من الرؤوس .


صباح اليوم الخميس صرحت وزير الدولة للشؤون المالية، “ليس لدى #Ghosn أي متابعة قضائية في فرنسا، لذلك لا يمكن ترحيله إذا عاد لفرنسا.”
وخلّف هذا التصريح موجة من الغضب وسط الرأي العام الفرنسي، خاصة وأن الفرنسيين يواصلون الإضراب منذ شهر ، في جميع المرافق العمومية وأساسا قطاع النقل العمومي .

ولكن في هذا التصريح تناقض مفضوح، حيث سبق للمجلس الإداري لمجموعة #Renault – #Nissan أن تقدمت بشكوى بخصوص الاختلاس المالي الذي تبت بعد التحقيق، وبعدها أصدر المجلس الإداري قرار إقالة المدير العام . # Ghosn وهو آنذاك كان رهن الاعتقال في اليابان، ولابد من التوضيح أن المجلس الإداري يضم رئيس الجمهورية ماكرون ، ووزير المالية والاقتصاد، يمثلان الحكومة كمشارك أساسي في مجموعة #Renault- #Nissan.


لم يعد من الممكن إنكار ما هو واضح: إنها المافيا التي هي على رأس فرنسا بتواطؤ من “النخب” السياسية والاقتصادية.
التهم الموجهة ضد # Ghosn خطيرة، جميعها في الاحتيال الضريبي، 80 إلى 100 مليار يورو. لا ينبغي تقديم هذه الحالة كحلقة من البطل #JamesBond. إنه غير لائق!
وحسب فيليب ماتينز ( نقابة العمال ) فإن # Ghosn لم يعمل خلال مسؤوليته لشركة رونو على إنقاذ الشركة من الإفلاس المالي ولكن قام بإنعاش أرباح المساهمين الماليين في الشركة وقام بطرد 100 ألف عامل من أنحاء الفروع في العالم ،
إن قضية #Ghosn كشفت عن انحطاط البرجوازية: ها هو مدير ورئيس شركة عالمية يهرب مثل #ElChapo. زعيم المافيا، فما هو الفرق بينهما ؟
الغريب أن البعض من الإعلام الفرنسي التابع لديوان الرئيس ماكرون، يكتبون كلمة ” #Ghosn رحل من اليبان ” ولا يكتبون ” هرب “.
وفي صباح اليوم الخميس تداولت وسائل الإعلام اللبنانية أن #Interpol أصدر إشعارًا أحمر إلى #لبنان ضد #CarlosGhosn بعد هروبه من #اليابان يوم الاثنين. وأوضح الإشعار أن الأنتربول لا يصدر أوامر اعتقال ولا يمكنه إجراء تحقيقات أو محاكمات.
السيناريو القادم هو الهارب سيرفع قضية ضد المجلس الإداري وسيتلقى التنازل عن جرائمه ويعيش في فرنسا حرا طليقا ويقضي تقاعده بين الجزر الفرنسية الكرايب وبعض الدول الإفريقية الموالية لفرنسا .