سكان “ولاد سبيطة” مهددون بالطرد من منازلهم بواسطة القوة العمومية
ايقونة بريس | محمد المسير
أصدرت المحكمة الابتدائية بسلا، حكما نهائيا قي حق ساكنة “ولآد سبيطة” جماعة بوقنادل بسلا، يقضي بإفراغ محل سكناهم بشكل نهائي قبل متم هذا الشهر،
وأضاف الإعلان الذي وجهته السلطات للساكنة أنه يتعين عليهم تسليم مفاتيح منازلهم قبل الساعة التاسعة صباحا من تاريخ 30-01-2017، وفي حالة عدم إحضارها في الوقت المحدد فإن القوات العمومية ستقدم على تكسير الأقفال.
يأتي هذا في الوقت الذي عبّر فيه الملك محمد السادس عن امتعاضه، إزاء فشل المسؤولين في مواجهة”مافيا” العقارات التي تستولي على الأراضي وممتلكات المغاربة والأجانب، على حد سواء، معتبرا أن القضاء ووزارة العدل و الحريات هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن محاربة “مافيا العقار” بالصرامة اللازمة.
وتجدر الإشارة إلى أن أراضي “قبيلة أولاد سبيطة” تتكون من حوالي 300 عائلة يعيشون من الزراعة والثروة الحيوانية، ويزعم شيوخ هذه القبيلة أن قبيلتهم استوطنت في هذه المنطقة منذ عهد السلطان مولاي إسماعيل في القرن الـ17.
وقد قامت الدولة عن طريق وزارة الداخلية ببيع هذه الأراضي لفائدة “مجموعة الضحى” والتي كانت مطالبة بتعويض السكان بمبلغ 55 درهم عن كل متر مربع، وللتذكير فــ “مجموعة الضحى” هي شركة خاصة يديرها المدير التنفيذي “أنس الصفريوي”، المعروف بعلاقاته مع شخصيات لها نفوذ، الشيء الذي مكن مجموعة الضحى من الحصول على هكتارات من الأراضي بأسعار منخفضة في مختلف مدن المغرب.
وقد تم فعلاً بيع هذه الأراضي من قِبل وزارة الداخلية لمجموعة الضحى، والتي كانت مطالبة بتعويض السكان بمبلغ 55 درهم عن كل متر مربع، وتعمل مجموعة الضحى على استخدام هذه الأراضي لبناء ملعب للكولف وشقق فاخرة وفيلات وفندق ومركز تجاري ضخم.
رئيس التحرير - كاتب رأي
صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :
⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉