جامعة رياضة التيكواندو ترتكب جريمة ضد الدولة بالتهرب من دفع الضرائب وعدم التصريح للعملة الأجنبية
ايقونة بريس: تحقيق أنجزه عبد الاله بوزيد
أصدرت المديرية العامة للضرائب (DGI) مذكرة توضح فيها القراءة الكاملة لجميع الاتفاقيات المتعلقة بقانون ” الازدواج وغير الازدواج الضريبي – conventions de non-double imposition “، وذلك قصد توضيح أكثر لجميع المصالح الإدارية والمالية وبالخصوص المسؤولة عن التحصيل الضريبي .
تأتي هذه المذكرة في إطار تغييرات كثيرة في قانون الضرائب الذي انطلق العمل به في بداية 2017 ، واكتشفت الإدارة العامة للضرائب العديد من التجاوزات ومن أهمها ما يتعلق بالتصريح على الدخل بالنسبة للأجانب العاملين أو الذين يحصلون على موارد مالية بالمغرب ، المفروض عليهم الالتزام بدفع الضريبة في بلد الإقامة.
التهرب من الضريبة في جامعة التيكواندو:
ما يهمنا في هذا الموضوع هو الرياضي الأجنبي في بلادنا، سواء من لاعبين أو أطر تقنيين، فرياضة كرة القدم أو كرة السلة بها العديد من الأجانب إلا أنهم يخضعون للضريبة على الدخل من خلال التصريح بالراتب الشهري والسنوي عن طريق الفريق الذي يلعب له، وجميع اللاعبين والمدربين لهم عقد عمل مسجل في المصالح الرسمية، وفي الجامعة، التي تعطي لهم رخصة اللعب أو التأطير.
من أبرز الجامعات الرياضية التي تخترق القانون وتتحايل عليه هي جامعة رياضة التيكواندو، هذه الجامعة في ظرف سنتين من ولايتها جلبت 3 مدربين أجانب،
Philpe Bouedo – Kim – David Sicot
●الكوري KIM اشتغل قبل وخلال الألعاب الأولمبية ولم يكن له أي عقد رسمي وكان بتقاضي مبلغا مهما غير مصرح به ولكن بعد الاستغناء عليه اعترف أنه لم يكن يتلقى المبلغ المصرح به للوزارة حيث كان يتم خصم 25 في المائة من المبلغ قيل له هذا ما هو جاري به العمل عندنا لذلك هو وافق على هذه العملية .
Bouedo● يتقاضى 360 ألف درهم في السنة حسب عقدة الأهداف التي وقعتها الجامعة مع وزارة الشبيبة والرياضة ، تشمل تكوين المدربين ، تكوين الحكام، تكوين المنتخبات ، تكوين وتكوين وتكوين، كل هذا على الورق أما إذا سألنا عن حصيلته المهنية طيلة سنة ، ماذا قدم المدرب Bouedo وكم من الأطر تم تكوينها وكم من الحكام وكم من اللاعبين الذين أصبحوا أبطالا على يده بعلمه وتقنياته ؟ ونسأل مباشرة مدير الرياضة بالوزارة الذي بين يده عقد الأهداف ونقول له لماذا لم تحاسب بويدو والجامعة على النتيجة التي حصل عليها المغرب في بطولة العالم بكوريا التي جرت في الأيام الماضية ، ألم يقل ويتعهد لكم بويدو والجامعة بأن المغرب سيحتل الرتبة 6 عالميا؟ راجعوا العقدة واسألوا الجامعة ما هي الرتبة التي حصلوا عليها ؟
● بالإضافة إلى المدخول السنوي 360 ألف درهم يستفيد المدرب Bouedo بمداخيل أخرى غير مباشرة منها تسمّى بلغة المحاسبات:
les avantages numéraires et les avantages natures
÷ الأولى تعني أن صاحب الشغل ( الجامعة) يدفع الراتب ( net ) ويتكلف المشغل ( الجامعة) بدفع الضرائب ،
÷ النقطة الثانية ( nature) تعني الامتيازات الأخرى الموازية، نذكر منها : الجامعة تدفع 7 آلاف درهم ثمن كراء السكن في حي أكدال بالرباط، ثم فاتورة الضوء والماء وفاتورة الهاتف النقال، ثم مصاريف التنقل “إلى ومن” مقر سكناه إلى الجامعة وإلى معهد مولاي رشيد وحتى الأكل في المقهى المجاورة للجامعة، وطبعا تذكرة الطائرة لسفره الخاص .
وبعملية حسابية يمكن القول أن المدرب Bouedo يتقاضى من الجامعة ما بين 6 و7 مليون في الشهر،
كل هذ المداخيل لا يصرح بها Bouedo لمصالح وزارة المالية والادارة العامة للضرائب، وتسمى من الناحية العملية ” التهرب الضريبي ” والقانون يجرم هذا كما أقره المشرع ، وليس في المغرب فحسب بل في جميع الدول ، وأمامنا مثال صارخ هو قضية ميسي ونايمار ومؤخرا رونالدو، ولا ننسى صهر الملك خوان كارلوس (زوج اميرة اسبانيا).
Bouedo● لا يتوفر على حساب بنكي في المغرب ولا يتوفر على ورقة الراتب ( fiche de paie) ولا يتوفر على رقم الانخراط الضريبي.
مثله كجميع الموظفين في الجامعة الذين لم تصرح بهم الجامعة لصندوق الضمان الاجتماعي وليست لهم تغطية صحية. وكل هذا يسمى من الناحية القانونية ( fraude fiscale) .
مديرية الرياضة المشارك الأول في الغش الوطني
بما أن Bouedo يعرف جيدا أنه فوق القانون المغربي ويعرف أن التلاعب والتآمر تشترك فيه مصلحة مديرية الرياضة في وزارة الشبيبة والرياضة، وتسكت عن مديرية الحسابات المالية في الوزارة أيضا، فهو قرر أن يستدعي مدربا مبتدئا ابن أحد أصدقائه لكي يستفيد هو الآخر ماديا ومعنويا من الكرم والضيافة المغربية ومن الفساد الذي يعيشه قطاع الرياضة بصفة عامة في المغرب.
كيف لوزارة الشبيبة والرياضة ومديرية الحسابات المالية للوزارة أن تغافلوا على عدم مطالبة الجامعة بوثائق الشغل القانوني للأجانب متطابقة مع قانون الشغل وقانون وزارة المالية؟ هل الوزارة لا تعلم أن الشغل أصبح بالعقد ؟ وهو ما يطبق حاليا على المعلمين والأساتذة وطلبة التكوين،
كيف نسمح بهذا بينما Bouedo – Kim- Sicot في بلادهم لا يتقاضوا كل هذه المبالغ ويخضعون لقانون الشغل والضربة على الراتب، و Bouedoلم تكن له أية امتيازات غير راتبه الشهري ، أما
David Sicot لم يكن له أي عقد عمل مع الجامعة من قبل .
لقد قمنا بالاتصال بالادارة العامة للضرائب وبالوزارة وطرحنا عليهم هذه التساؤلات حتى لا نتهم أحدا ولا ننشر ” قضية ” دون الاتصال واستفسار المعنيين بالأمر.
بالنسبة للوزارة اكتشفنا محاولة التهرب ووضعوا المسؤولية على الجامعة هي التي يجب أن تحترم القانون، بالنسبة لإدارة الضرائب بصراحة قدموا لنا كل التوضيحات القانونية والادارية.
هذا ما يقوله قانون المالية والضرائب:
منذ سنة 2013 صادق البرلمان على قانون الضرائب بإضافة نصوص قانونية جديدة تهم الرياضيين ، نلخصها كالآتي :
وثائق رسمية من ملف التحقيق الفرنسي حول Bouedo :
قبل أن نعرض الوثائق الرسمية الخاصة بالجامعة الفرنسية والوزارة الفرنسية، نؤكد أننا قمنا بعدة اتصالات خلال زيارتنا في الأشهر الماضية لفرنسا بعدة أطراف لها علاقة مباشرة بالجامعة الفرنسية لرياضة التيكواندو، واتصلنا بالجامعة أيضا وبطريقة إدارية رسمية، وتلقينا الموافقة بتحديد الموعد يوم البطولة الجهوية للشبان الخاصة بإقليم باريس ، وفي صباح الموعد تلقينا برسالة قصيرة عبر الهاتف بها الاعتذار عن الموعد، وخلال اتصالنا بالهاتف قيل لنا ” من الأحسن أن تتصلوا بالسيد بويدو ولا يمكن أن نتحدث عن قضية الجامعة وبويدو بما أن التحقيق ما يزال جاري والوزارة لم تتوصل بأي شيء ” .
واستطعنا أن نلتقي بالصحفية التي تتابع القضية هي وبعض الصحفيين آخرين ساعدونا للوصول إلى لجة التحقيق التي كانت تشتغل على هذه القضية لمدة أكثر من 8 أشهر ومؤخرا في نهاية شهر يونيو الماضي نشرت الصحف المعروفة بالتحقيقات (Media̵ part – le canard enchainé) فقرات من التحقيق الذي وضعته اللجنة أمام الوزيرة الحديدة، وينتظر الرأي العام أن تحيل وزيرة الرياضة الجديدة ملف التحقيق إلى القضاء .
ونؤكد أننا حصلنا على بعض الوثائق وخاصة التي تهم المدرب بويدو وارتباطه المباشر في الاختلالات في التسيير المالي والإداري للجامعة الفرنسية، وأشار التقرير إلى رئيس الجامعة الذي قدم استقالته قد أرجع لحساب الجامعة كل المصاريف التي استفاد منها هو وعائلته في الأسفار، أما بويدو فهو متهم بتزوير وثائق وشهادة عمل لبعض أصحابه والوزارة هي التي استغنت عنه وأوقفته عن العمل في الجامعة.
● نريد أن نسأل الادارة العامة للضرائب والمجلس الأعلى للحسابات هل سيفتحون ملف ” التهرب الضريبي ” للجامعة أو للمدرب الأجنبي Bouedo ؟ هل يفتح السيد الوزير الطالبي العلمي تحقيقا حول مشاركة وتساهل مديرية الرياضة ومديرية الحسابات مع هذه القضية ؟
© هذه بعض الوثائق تحتوي على الراتب الشهري والسنوي للمدير التقني بويدو وبها جميع الاقتطاعات الخاصة بالضرائب، وفاتورات، وفاتورات الهاتف التي تشير أنه أكبر واحد يستعمل المكالمات والبيان التفصيلي يشير إلى الاتصال المتكرر بتونس، ومن بين الفاتورات الخاصة بالأسفار عدة تذاكر لتونس، وفي دوري اليونان حسب على الجامعة فاتورة التنقل من الفندق إلى القاعة تقدر ب 400 أورو رغم أن الفندق بينه والقاعة مشيا على الأقدام 5 دقائق.
نترك لكم حرية الملاحظة والقراءة مع الإشارة أن هذا جزء من الوثائق .
[pdfviewer width=”600px” height=”849px” beta=”true/false”][pdf-embedder url=”https://iconepress.com/wp-content/uploads/2017/07/LIVRE-DE-PAIE.pdf” title=”LIVRE DE PAIE”]
[pdf-embedder url=”https://iconepress.com/wp-content/uploads/2017/07/SUIVI-TÉLÉPHONE.pdf” title=”SUIVI TÉLÉPHONE”]
[pdf-embedder url=”https://iconepress.com/wp-content/uploads/2017/07/DOC310715.pdf”]
[pdf-embedder url=”https://iconepress.com/wp-content/uploads/2017/07/DOC240615.pdf”]
[pdf-embedder url=”https://iconepress.com/wp-content/uploads/2017/07/BOUEOD4.pdf”]
[pdf-embedder url=”https://iconepress.com/wp-content/uploads/2017/07/BOUEOD3.pdf”]
[pdf-embedder url=”https://iconepress.com/wp-content/uploads/2017/07/BILLETS-FAMILLE.pdf” title=”وثائق خاصة بالمدرب الفرنسي Bouedo”]
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.