تغازوت : مشروع سياحي منذ 1980 وهو يتعرض للفشل
©أيقونة بريس : هيئة التحرير //
بأمر من وزير الداخلية تم هدم العديد من المباني بسبب مخالفات خطيرة وتواصل لجنة تحقيق لتحديد الجرائم الأخرى مرتبطة بالملف العمراني للمحطة السياحية ” تغازوت باي ” . في انتظار نتائج التحقيق التي من المنتظر أن تسقط العقوبات الأخرى. ويبقى السؤال الآن هو تحديد الإهمال في المسؤولية وسلسلة المسؤولية التي أدت إلى حدوث مخالفات خطيرة.
على سبيل المثال ، طُلب من شركة سود بارتنرزSud Partners (مجموعة أكوا) هدم ما لا يقل عن 24 فيلا في الطابق الأرضي بسبب التجاوز المفرط للمنطقة المسموح بها
ضربت هذه القرارات أيضًا شركة مضيف – Madaef ، وهي شركة تابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير CDG ، استدعت يوم السبت 15 فبراير ، لهدم في غضون 48 ساعة 4 مواقع بناء فيلات بمساحة 160 متر مربع لكل منها ، غير مصرح بها بالإضافة إلى إضافة غرفتين إضافيتين في الواجهة الجنوبية للطابق الثاني. تقع جميعها في موقع بناء فندق Hyatt Regency.
الشركة المصرية Pickalbatros هي الأخرى شملها قرار الهدم لعدد من المحلات التجارية الموجودة على الواجهة الأمامية، وذلك بسبب لانتهاكها لوائح التخطيط التي نشرت العام الماضي.
مشروع تغازوت منذ 1980 :
تعود فكرة بناء منتجع ساحلي في تغازوت إلى أوائل الثمانينات، وقد عرف المشروع بعدة ثروات. وآنذاك تم اختيار شركة سعودية مختصة في التعمير والتطوير العمراني ، في عام 2000 لبناء محطة سياحية فندقية بسعة 20.000 سرير على مساحة تزيد على 600 هكتار. قدرت تكلفة الاستثمار بنحو 5 مليارات درهم .
المستثمر السعودي لم يحترم التزاماته. ونتيجة لذلك، وفي عام 2006 عُهد بالمشروع إلى “كولوني كابيتال – Colony Capital ” ، وهو صندوق استثمار أمريكي . وفي عام 2011 لوحظ فشل آخر في المشروع. وتم تغيير حجم المشروع بعد عام. وارتفعت قيمة الاستثمار من 6 إلى أكثر من 10 مليارات درهم، مع بناء 12300 سرير بدلاً من 8000 سرير تم الإعلان عنها قبل عامين. إنه مزيج بين 7 مؤسسات فندقية (60٪ من البرنامج) والسكني.
فشل وزراء السياحة :
كما ذكرنا منذ 1980 وهذا المشروع يتعرض للفشل ، والغريب أن جميع وزراء السياحة الذين تعاقبوا على الحكومة منذ تلك السنة حتى اليوم كانوا وما يزالوا يرددون أسطوانة النهوض بالسياحة وجلب 10 مليون سائح إلى غير ذلك، المهم لا أحد منهم تفقد مشروع تاغزوت ولا أحد سأل عن سير المشروع .
أصحاب تغازوت :
تعد محطة “تاغازوت باي” إحدى أكبر المحطات السياحية في المغرب، مساحتها 615 هكتارا، وتنجزها شركة تهيئة محطة “تاغزوات باي” SAPST، وهي تضم أربعة مستثمرين عموميين وخواص، وهم: صندوق الإيداع والتدبير، بمساهمة تصل إلى 45 في المائة، وصندوق “إثمار الموارد” بـ 25 في المائة، ومجموعة “أكوا”، التي يملكها عزيز أخنوش، بـ 25 في المائة، ثم الشركة المغربية للهندسة السياحية بـ 5 في المائة.