انقلاب برشلوني ونهاية مأساوية لباريس إنه الجنون جنون كرة القدم
ايقونة بريس: عبد الاله بوزيد
كرة القدم ليس هي اللعب والجري في الملعب. كرة القدم ليس ما يُقال، أو ما نسمع عن مشاهيرها الذين يُؤتـتـون عالم المال لكرة القدم. فهناك التجريد الكلي، باعتبارها تمثل، لغة عالمية وفنا وعالما للمال والأعمال و قد نتفق أنه مـُخدر أو كما قال أحدهم ” أفيون” الشعوب.
في كرة القدم، كما في الحياة، لا يوجد شيء يهزمك ويفشلك إذا كان لديك الإيمان والثقة .
فما خلفته مباراة برشلونة – باري سان جيرمان، لابد سيبقى خالدا في أرشيف هذه الكرة اللعينة،،،
وإذا كان هناك شيء نفكر فيه بعد الحدث، فهو الشخص والإنسان والمدرب لويس انريكي الذي نعتبره أكبر المحظوظين وأسعد الرابحين، بعدما كان علق رأسه في لائحة المنسحبين كمدرب فاشل ، ولكن في نفس الأسبوع عرف كيفية نقل القدرة التنافسية الشديدة وزرعها في عقل وقلب كل لاعب ، وبالتالي فإنه سيحاول الانسحاب بشرف ويواجه التحدي إلى نهاية الموسم.
لا يوجد أي فريق في تاريخ المسابقات الأوروبية تمكن من قلب النتيجة لصالحه بعد أن كان منهزما بحصة 4-0. لكن مدرب برشلونة أظهر لجميع لاعبيه أنه يحتاج للاندفاع القوي لاختراق المستحيل، وهو تصور مثل اندفاع الثور نحو مصارعه الذي يحمل عليه السيف،
والأكيد المعروف أن جيل كوارديولا و لويس أنريكي جيل مرتبط ومتشبث عن اقتناع بفلسفة مدربهم وصانع مدرستهم : جوهان كرويف ، نعم كان جوهان كرويف أسطورة كرة القدم كلاعب وكمدرب وصفوه بالأحمق واتهموه بأنه دفن قوانين كرة القدم عندما قام ب ” ابتكار ” الدفاع بثلاثة 3-4-3.
وما حدث ليلة الأربعاء الماضية في الكامب نو هو نِتاج الصدفة والعزيمة في التحدي والجمع بينهما برغبة متساوية. وطبعا هذا يتوقف على اللاعبين، وبالتأكيد على مدرب برشلونة في هذه الحالة وهاته الظروف التي كان مصير برشلونة معلّقا في الهواء قد يؤدي إلى سقوط نهائي وربما إلى إمكانية الخراب كما كانت أغلب الآراء تشير أن الانتصار مستحيلا بل “معجزة”.
الأمر كان مستحيلاً فعلا من الناحية النظرية، ولكن انتفاضة برشلونة الاستثنائية والخيالية في الملعب وروحهم القتالية العالية، برهنت على كون المستحيل ليس برشلونياً وحرمت الباريسيين من خوض ربع نهائي التشامبيونزليج للمرة الخامسة على التوالي.
في النهاية… إنه الجنون جنون كرة القدم الإسبانية وبرشلونة الاستثنائي ،الذي كان أكبر مما تخيل الكثيرون، بل شيء استثنائي خارج عن العادة، وسيظل التاريخ شاهدا على هذه النتيجة المسجلة بقيادة نيمار وسيرجي روبيرتو والساحر اينييسطا وميسي الذي لم يكن متميزا كعادته، ولا يعلم هذا التاريخ متى سيأتي فريق آخر ليحصل مثل هذا الإنجاز.
فمثل هذه النتائج المدهشة تجعلك تحب وتقدر كرة القدم أكثر، لتبقى هذه الرياضة هي الأفضل في الكرة الأرضية.
أرقام لها معنى :
ماذا يمكن أن يقال عن فريق باريس الذي انهار في ظرف 8 دقائق؟
5 – هذه هي المرة الخامسة في تاريخ باريس سان جيرمان التي يحصل فيها على ستة أهداف في جميع المسابقات ( أسوأ من الكل)، المرة الاولى كانت في 15 يناير 1997 كأس السوبر الاوروبية ضد يوفنتوس (1-6).
2 – وهذه هي المرة الثانية التي باريس سان جيرمان يدخل في شباك مرماه إصابة مباشرة بعد ثلاث دقائق من اللعب في دوري أبطال أوروبا، بعد أن كانت المرة الأولى من حسن صالح حميديتش من بايرن ميونيخ 18 أكتوبر 2000.
2 – هذه هي المرة 2 التي يسجل باريس سان جيرمان ضد مرماه هدفين في دوري ابطال اوروبا هذا الموسم (عن طريق ماركو فيراتي ضد ارسنال في 23 نوفمبر ولايفن كورزاوا الاربعاء في برشلونة).
2 – باريس سان جيرمان هو الفريق الثاني الذي تسجل عليه هدف في مرمى فريقه و 2 ركلتي جزاء في مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2003-2004، بعد ماريبور تشيلسي 21 أكتوبر
2014.
4 – باريس سان جيرمان حصل على 4 ضربات جزاء ضده في 7 مباريات الأخيرة له في دوري أبطال أوروبا ، وهذا لم يحصل له في 23 مباراة التي شارك بها في هذه المسابقة.
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.