
الولايات المتحدة تسحب السودان رسميا من قائمتها للدول الراعية للإرهاب
©أيقونة بريس: أ.ف.ب//
12/14/ 2020 التحديث في 10،50،//
سحبت الولايات المتحدة يوم الاثنين 14 ديسمبر 2020 رسميا السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي أدرجت فيها في العام 1993، ما يفتح الباب أمام ورود استثمارات أجنبية لإنعاش الاقتصاد المنهار.
وأعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم عبر صفحتها على شبكة فيسبوك “مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس البالغة 45 يوما وقع وزير الخارجية بلاغا يلغي اعتبار السودان بلدا يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في 14 /ديسمبر الموعد الذي سيدرج فيه في الجريدة الرسمية”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 19 أكتوبر سحب الخرطوم من اللائحة وبالتالي رفع العقوبات التي تعيق الاستثمارات الأجنبية.
كانت الولايات المتحدة أدرجت السودان على هذه القائمة بعدما اتهمت الرئيس السوداني السابق عمر البشير بروابط مع “منظمات إرهابية” منها تنظيم القاعدة التي أقام مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن في السودان بين العامين 1992 و1996.
وفي 23 أكتوبر، وافقت السلطات السودانية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولم يبلغ ترامب الكونغرس بسحب السودان من اللائحة السوداء إلا بعد هذا الإعلان في 26/أكتوبر.
لكن الخرطوم لا تزال تنتظر الحصول على الحصانة القانونية في قضايا مرتبطة باعتداءات سابقة تتطلب قانونا يشهد نقاشات كبيرة في الكونغرس الأميركي.
“السلام القانوني”
فينبغي على الكونغرس أن يقر قانوناً يعلن “السلام القانوني” مع الخرطوم من أجل منحها حصانة قانونية كدولة في قضايا على صلة بالإرهاب.
إلا أن المفاوضات بين إدارة ترامب والكونغرس تتعثر بهذا الشأن.
ويندرج هذا القرار ضمن اتفاق ينص على دفع السودان 335 مليون دولار تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات التي ارتكبها تنظيم القاعدة في العام 1998 واستهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، على خلفية أن السلطات السودانية حينها كانت تؤوي زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وعبر السودان قبل فترة قصيرة عن نفاذ صبره لهذا التأخير منتقدا عدم احترام واشنطن «التزامات سياسية واقتصادية”.
وحذر من أن هذا التعطيل قد يؤخر تطبيق اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة أعادت العلاقات مع السودان في عهد باراك أوباما عندما بدأ عمر البشير التعاون في مكافحة الإرهاب ولعب ورقة السلام في جنوب السودان.
وساهمت الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام البشير في أبريل 2019 في تسريع هذا المنحى.