المكتبة الوطنية: الإدارة تفتح تحقيقا حول ملابسات تصوير لقطات ” مرفوضة معنويا ” بمرافقها

©إيكون بريس: الرباط
بعد تداول بعض المواقع الإلكترونية خبرا حول تصوير شريط سينمائي أجنبي، بمقر وفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربي، والذي جاءت به لقطة تسيء بسمعة المكتبة.


فتحت الإدارة العامة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تحقيقا داخليا معمقا بشأن عملية الترخيص لإنجاز الشريط السينمائي، ومن جهة أخرى قامت إدارة المكتبة الوطنية في بلاغ صادر عنها اليوم الأربعاء (09 ماي) بالرد وتوضيح ما جاء من مغالطات في الخبر المنشور.
وحسب بلاغ للمكتبة الوطنية “فالأمر يتعلق بتصوير لقطات من شريط سينمائي أجنبي طويل، حيث صدر ترخيص بذلك، من طرف إدارة المكتبة الوطنية في شهر غشت 2016 ، أي قبل عشرين شهرا مضت ، وهو ما ينفي أي مسؤولية مباشرة للإدارة الحالية للمكتبة الوطنية، أو لوزارة الثقافة والاتصال خلال ولاية الوزير السيد محمد الأعرج، في تسليم الترخيص المذكور ، خلافا للادعاءات المغرضة التي عملت بكل وسائل الكذب والبهتان، لتضليل الرأي العام بخصوص هذه الواقعة ، من خلال الإيحاء بأن الترخيص بالتصوير تم إصداره في الفترة الأخيرة، بينما الحقيقة الثابتة والموثقة تؤكد أن تصوير اللقطات المذكورة ، قد جرى داخل المكتبة الوطنية في شهر من العام 2016، مما يفضح إرادة التحامل، ويعري الرغبة العمياء في إلحاق الأذى المعنوي، بالصورة الحالية للوزارة وللمكتبة الوطنية، خدمة لأهداف ومقاصد غامضة، لا علاقة لها بالدفاع عن حرمة المرفق العام.

وأضاف البلاغ أنه “بعيدا عن أية تزكية لمضمون هذا الشريط السينمائي، تبين أن اللقطات التي تم بثها من طرف أحد المواقع الإلكترونية، لا يمكن الجزم بكون نعت الإباحية ينطبق عليها، لكنها لقطات مرفوضة من الناحية المعنوية، بحكم أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، هي معلمة علمية كبيرة ، ولها رمزيتها ومكانتها الاعتبارية التي يجب أن تصان، وبالتالي لم يكن مناسبا أن تتم الموافقة على تصوير لقطة، تبرز بطل الفيلم وهو بداخل أحد مراحيض المؤسسة. غير أن استثمار هذا الخطأ الذي يتعلق بفترة سابقة من التسيير، سواء على مستوى الوزارة أو المكتبة الوطنية، والسعي بوسائل التضليل والتدليس، لإلصاقه بالسلطة الحكومية الحاليــــة في وزارة الثقافـــــة والاتصال، وكذا بالإدارة الحالية للمكتبة الوطنية ، هو سلوك فيه الكثير من التجني والظلم ، فضلا عن كونه يتجنب قول الحقيقة وتسمية الأشياء بمسمياتها، و نسبة المسؤوليات إلى أصحابها الحقيقيين، مما ينزع عن هذه الضجة المفتعلة، أي طابع جدي وموضوعي”.

وممّا جاء في البلاغ “تأكيد الإدارة الحالية للمكتبة الوطنية التزامها بصيانة حرمة هذه المعلمة الثقافية الرفيعة، وحماية صورتها ورسالتها العلمية النبيلة، من كل ما يمكن أن يشوش على إشعاعها المتواصل، أو يمس بوضعها الاعتباري، باعتبارها بيتا أصيلا للعلم، وحاضنة للموروث الحضاري للمملكة المغربية، و للمعارف الإنسانية الغنية والمتنوعة، وذلك طبقا للقانون الذي يؤطر مهامها، ويحدد مسؤوليات إدارتها ، وتنفيذا كذلك، لتوجيهات السيد وزير الثقافة والاتصال ، الحريصة على الارتقاء بدور المكتبة الوطنية نحو الأفضل ، تأكيدا لمكانة المغرب الطليعية في مختلف الواجهات الفكرية والإبداعية، عربيا وقاريا ودوليا”.

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.