الـلّـيالي دخلات

©أيقونة بريس: هشام العصادي //

الخميس 07/01/2021 التحديث في 00،10//
ارتبطت كلمة ” اللّيالي” أو ” أربعينية فصل الشتاء “، في العرف والعادات المغربية بقساوة البرد، فهي مجموعة من العادات بدأت في زماننا في النقصان تدريجيا في اتجاه النسيان أو التناسي، في ظل التغييرات التي يعرفها المجتمع المغربي في مختلف المجالات.

في الماضي القريب لفظة “الليالي” معروفة على نطاق واسع ، كظاهرة مناخية قاسية، تحمل ذكريات صعبة لا تنسى وهي فترة زمنية تؤسس لممارسات وطقوس لها صلة بالحياة الاجتماعية والفلاحية للناس ، وهو ما لم يعد حاليا بنفس الدرجة، حيث تجتمع مواجهة قسوة المناخ، والانخراط في ما يضمن للحياة دفئها واستمراريتها.

“فترة “الليالي “، في بلادنا تبدأ يوم 25 دجنبر من كل عام، وتنتهي في اليوم الثاني من فبراير، تفرض على الناس اتباع نظام حياة جديدة وتفرض إكراهات متعلقة بالحفاظ على صحة الناس ومنتوجاتهم الزراعية وثروتهم الحيوانية،.
الفلاحون مثلا ، يضبطون بعض أنشطتهم على توقيت هذه الفترة القاسية من السنة، يستعدون جيدا للطقس البارد الذي يقض مضجع الجميع خلال فترة ” ألليالي “، فهم يعلمون جيدا أنها تشكل خطرا على منتوجاتهم لذلك يكون من باب الحذر التلاؤم مع الظرفية بما يتناسب وذلك بإعداد العدّة من تدفئة ومأكولات توافق هذه الظرفية من السنة، وتبقى الوقاية افضل من العلاج.