التيكواندو : في بلادي ظلموني

©عبد الإله بوزيد //

ليست الحركة الجديدة لنضال طبقة الرياضيين من المدربين وقبلها حركة اللاعبين الممارسين ثم الأبطال ” حركة الحراكة ” سوى التعبير الذاتي عن أزمة عميقة بين القاعدة الشعبية والقمة الرأسمالية اللبرالية البشعة، وقد كانت في السابق تعتقد أن التغيير سيحل إلا أن لعبة الاستمرارية في ” التحكم ” وتسيير الجامعة دام أزيد من 30 سنة من حكم آل الهلالي على رئاسة 3 جامعات ( التيكواندو – فول كونطاك – كيك بوكسينغ – والأيروبيك) .


ابتداء من سنة 2004 ستتطور الأزمة مع بروز المدرب اسماعيلي بعد الانقلاب على المدرب الكوري في الألعاب الأولمبية في اليونان. ونفس الانقلاب استعمله الرئيس ضد اسماعيلي في الألعاب الأولمبية البرازيل 2016حيث استقدم الرئيس مدربا كوريا هاويا ليس له تجربة لأنه من عائلة أحد أعضاء لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي، ثم معه الفرنسي بويدو كمدير تقني للمغرب، بويدو المطرود من الجامعة الفرنسية بقرار من وزارة الشبيبة والرياضة.
في وسط هذه المقالب كانت تولد صراعات ومنافسة بين تيار المدربين وتيار اللاعبين وتيار التابعين للرئيس وهم أعضاء المكتب الجامعي الذين يستفيدون من البقرة الحلوب : التيكواندو. حيث بلغ مستوى الربح والاستغلال جد مرتفع أصبح يشكل الإثارة والشك في مظاهر الثروة التي أصبحت عندهم ، منهم من وسّـع النادي وأعاد بناءه ، ومنهم من اشترى سيارة فاخرة، ومنهم من سجل ابنه في الدراسة بالخارج، منهم من اشترى ” فيلا ” لعائلة زوجته ، منهم من أشترى 3 شقق في الضحى والعرفان ووضعهم للكراء.
بين هذه التيارات تضيع الرياضة في مبادئها وبقواعدها الأساسية وروحها التربوية الاجتماعية.
يتم تزوير نتائج مباريات البطولة ومباريات كأس العرش ومن يحتج يتعرض للعقاب وهذا من أهم أسباب التذمر والاستياء وفقدان الأمل عن الكثير من الأبطال الذين هربوا للخارج ومنهم آخر مثال هو: بوخرصة الذي خسر مباريات كان رابحها، وعندما احتج هددوه بالتوقيف مدى الحياة، خسروه حتى لا يلتحق بالمنتخب الوطني لأن مكانه لاعب آخر من فئة ” باك صاحبي “.
ولنسج المؤامرات لتشديد الحصار على الجمعيات يتم تطبيق سياسة التهميش وإبعاد الرياضيين المتألقين بعدم استدعائهم للمنتخب الوطني سواء الكبار أو الشبان، وبكل تأكيد يُـردِّدون عن طريق أصوات خاضعة جاهلة ( مثل مول الزيت من جماعة الخيضر بأكادير) وبعض أعضاء الجامعة يـُضلِّـلون بإعطاء صورة جميلة عن نتائجهم ، لكن عن أي نتائج يتحدثون ؟ بطولات وهمية ونتائج مشروخة.
لو نغسل لهم دماغهم لكي يفتحوا عقلهم على الواقع، وليس عن الدبلومات والأحزمة السوداء وما فوقها من درجات، وتسميّات مثل ” ماستر فلان وماستر علان” ، هذه هي الطعمة التي أصابت بالهوس قاصري النظر حتى أُفلِسوا.
باعوا ” ماستر ” بالملايين ، حتى أصبح عندنا مئات بل آلاف المدربين يحملون لقب ” ماستر” من درجة 8 دان ، وهنا أقدِّم لكم بعض الأمثلة : الأستاذ المعطي ركيزة من المؤسسين لهذه الرياضة طول عمره وهو في الميدان ولا يتوفر على 8 دان ، وبالمقابل هناك مدرب له 6 سنوات في الميدان يحمل لقب ” ماستر” من 8 دان ، وهنا نستحضر مثالا آخر وهو لحسن الهلالي الذي يحمل لقب ” الخبير الدولي ” يا الله ، عليك يا لحسن ، من أين لك هذا ؟ فالخبير يكون له تعليم أكاديمي عالي ويقدم بحثا علميا أمام لجنة من الدكاترة وعميد الجامعة .
إنكم تتعاملوا مع هذه الرياضة كالرسوم المتحركة للأطفال.
تجارة البشر:
لم يعد أحد يستغرب إذا هرب الأبطال إلى الخارج عن طريق لعبة معروفة عند هذه الجامعة التي هي الأولى بين 42 جامعة رياضية مغربية، في ” الحريك ” وهي تجارة جد مُربحة، وإذا خرج لنا والد بوخرصة بتصريح مدفوع ( الله يكون في عونه) فدورنا أن نستفيق ذاكرة من يريد الضحك على الناس:
وهذه بعض الأسماء حتى لا يكون بوخرصة هو الوحيد:
– سهام ( الكوكب الفاسي) “حركات” مع المنتخب وكان رئيس الوفد : العادلي ومحمد لبلان .
– نعيمة الزكراوي (الكوكب المراكشي) “حركات” مع المنتخب والمدرب الوطني هو اسماعيلي.
– عبد الصمد فتحي ( الهلال الرباطي) ليس له حزام أسود ومع ذلك كان في لائحة المنتخب حتى “حرك”.
– مدربة وحكمة وطنية من ( جمعية قلعة السراغنة)
– حسن سكيرج “حرك” مع منتخب فول كونطاك.
– حاتم أيوب – حميد عبدوني – يحيى أمغار : كانوا مع منتخب الشبان.
– حمزة بيبسي في شهر غشت الماضي 2019 ذهب لأنجلترة.
– جمعية أبطال الشمال طنجة، هذه الجمعية حصلت على ما يسمّى Prise en charge من الجامعة و”حرك” فريق بأكمله .
علي ملغاغ – هشام مزغيط – فيصل مودن – عماد مرباز- فؤاد نتيفي – مريم بيداني –
– ابراهيم بورقية – أمين المعروفي – حاتم بوحنون – أمين رابح – عبد الكريم مديان – محمد حيجو – يونس السقاط – محمد الخرزازي – محمد كمالي – اشرف الشيباني – الخرزازي – حجيبة نهاري – عمر حجامي – أنور بوخرصة.
محمد بنطالب من الناظور أصبح بطل العالم وبطل أولمبي مع منتخب ألمانيا.
والبطل العالمي جواد العشاب وبذر العشاب بالمنتخب البلجيكي ورضوان بنكالو
محمد السراج – سناء أتبرور- وئام دسلام هاجروا (أقول هاجروا) للإمارات العربية المتحد بعد ما شاركوا عدة مرات مع المنتخب في دوري الشارقة.
من خلال هذه اللائحة لنا أن نتساءل لماذا وما هي الأسباب التي دفعتهم للهروب من بلادهم، ؟
طبعا الأسباب نعرفها جميعا ولكن الجامعة تستغل هذه الظروف وتقدم “الهجرة ” كتجارة، تجارة البشر.

بعض الضفادع المُغردة لحساب الجامعة تقف عند تأويل فضائح ” الحريك” وجميع المشاكل الأخرى، في أنها تُـهـَم وأكاذيب فارغة القصد منها تشويه سمعة شخصياتها رموز هذه الرياضة،
قالك : رموز ،،،
هذا شأنهم لأن رموزهم هي مثابة ” بابا نويل ” يوزع عليهم هدايا الشواهد والمال، وهؤلاء لا يوجد منهم بطل عالمي ولا أولمبي .

انتظروا البقية حول :
– أين اختفت ملايين الدبلومات والأحزمة
– هل تتدخل النيابة العامة لفتح تحقيق في ملفات الجامعة
– لماذا لم تتدخل الوزارة الوصية في قضية بتر خريطة المغرب في الاتحاد الدولي
– بويدو ضحك على الوزارة وحارب العديد من الأبطال المغاربة منهم الحكم الدولي طارق بالراضي