التيكواندو: سياسة الإقصاء والمناورات على الأطر المغربية والكفاءات الوطنية

الكاتب : عبد الاله  بوزيد
مرة أخرى نعود لفضح سياسة الإقصاء والمناورات، بعدما عاشت الإدارة التقنية يوم السبت الماضي “انقلابا” على رئيس اللجنة التقنية الدائمة، خلال التجمع التقني لمنتخب الشبان والذي أشرف عليه المدير التقني فليب بويدو ، وكان التجمّع الثاني أشرف عليه المدرب الكوري كيم ( قبل سفره) واللجنة التقنية مع المعطي الركيزة ، وفي التجمّع الثالث يوم السبت الماضي جاء بويدو ومعه الأطر المساعدة مونية بوركيك وسعودي، بحضور اللجنة التقنية، لكن ظهر أن ” انقلابا ” تم تخطيطه لإقصاء اللجنة التقنية ، ولم يستشر أي أحد مع المعطي الركيزة حول المستوى السابق الذي أشرف عليه وهيّأه وسهر عليه.
إن كانت الجامعة برئيسها معنية بحد كبير من خياراتها فإن الضرورة تملي فرض ” القرار” ومواجهة مثل هذه المؤامرات التي تسيء إلى الجامعة والرئيس بالدرجة الأولى، لأن جميع القوى المؤسسة لهذه الرياضة تتهم الرئيس بأنه وراء إقصاء الكفاءات والأطر المؤسسة لهذه الرياضة التي تعتبر من أهرامات التيكواندو، في مقدمتها المعطي الركيزة ومعه محمد لبلان الذي أضاع وضيّع حياته المهنية وكان هو أول كاتب عام ثم نائب الرئيس، وها هو الآن في الإدارة للجامعة في الظل، هذا عار وعيب معاملة أستاذ جامعي بهذا الإقصاء، ثم الطهراوي الأستاذ الجامعي أيضا، البشير الوزاني أول بطل مغربي وإطار له كفاءة عالية، وسعيد الراجي ، شكيب المسغالمي، ورجالات أخرى،،شرفاء محترمين.
لائحة طويلة، لكن لماذا لا يستفيد منها المغرب لخدمة الرياضة لماذا هؤلاء تعرضوا جميعا للتهميش ولسياسة المؤامرة والإبعاد عن الجامعة، لماذا لا يعمل الرئيس على توسيع دائرة العمل للجميع وفتح المجال أيضا لاتحاد المدربين المتكون حاليا من أطر شابة ومتحمسة يريدون الانخراط في عمل جدي لخدمة رياضتهم.
إذا كان من سؤال حول هذه الأسماء فإن ما تتعرض له الادارة التقنية التي نعتبرها أساسية في أجهزة الجامعة ، هو امتداد للفساد وإلا فإننا نسأل عن الهدف في إسقاط أساتذة يعتبرون أهرامات هذه الرياضة، وعملية إسقاط وإبعاد المعطي الركيزة ولجنته، لهو عمل غير قانوني أولا، لأن اللجنة التقنية هي تابعة للرئيس وليس للمدير التقني، والذين يفتون الفتاوى القانونية للرئيس فإنهم يغالطونه، ويدفعون به للحائط، فالرئيس هو رئيس وضع فيه الثقة جميع الممارسين وليس رئيسا على هذه الفئة ضد فئة أخرى، والجميع سيحاسب الرئيس وليس من يكتب له الفتاوى وهو سكران.
يجب أن يرفع الرئيس الغموض حول المهام والمسؤوليات وكل لجنة تشتغل في إطار اختصاصها، ولا نرى أي اختصاص في حضور عدد كبير من أعضاء الجامعة لتجمّع تدريبي لمنتخب الشبان ( نائب الرئيس أمين المال الكاتب العام نائب الكاتب العام ومستشارون وإداري من الجامعة المهم لا ينقص سوى نائب الرئيس بنعتيق ) هؤلاء جميعهم ما هو دورهم مع المدرب بويدو وسعودي ومونية بوركيك والمعطي الركيزة؟ هل سيدربون؟ هل سينقطون؟ لم نرى مثل هذه الفوضى في أي رياضة او جامعة ، هل سمعتم هذا في فرنسا مثلا ؟ إن بويدو سيضحك علينا وسيستغل هذا الغباء ليفعل ما يشاء فينا، إن بويدو يعرف جيدا ما هو اختصاص الإدارة التقنية الوطنية واللجنة التقنية الدائمة، وحسب القانون الداخلي للجامعة نجد: في الأجهزة المركزية للجامعة نجد 1 اللجان الدائمة ثم 2 اللجان المختصة : ( الرئيس يكلفها بمهام محددة ويُعيـّن المكتب المديري أعضاء اللجنة من بين أعضاء الجمع العام ويَعهِد برئاستها إلى أعضاء المكتب المديري من قبل رئيس هذا المكتب.) أما اللجنة التقنية فتحدث عنها الفصل 32 وجاء فيها : يترأسها مدير تقني وطني متعاقد مع الجامعة .
ولتوضيح مهام اللجنة التقنية الدائمة نلخص بعض مهامها حتى لا يبقى الغموض :
دور اللجنة التقنية الدائمة : تقوم اللجنة بدور التفكير ، الاستشارة، دراسة المقترحات والمشاريع التقنية، مناقشة المشاريع المطروحة من طرف الإدارة التقنية والعصب الجهوية واتحاد المدربين واتحاد الحكام واتحاد قدماء الأبطال واللاعبين، وهذه اللجنة تقدم تقارير تلخص المتابعة الكاملة لعمل الإدارة التقنية وعمل الأطر التقنية التابعة للعصب الجهوية ، وهذا الدور والمهام التي تقوم بها اللجنة التقنية الدائمة يكون دعما أساسيا للجامعة في بناء توقعات مستقبلية ومتابعة مشاريعها العامة وتصحيح الأخطاء قبل حدوث الفشل.
لا نلوم هنا فليب بويدو أو من سبقه سواء الكوري الذي اشتغل 5 اشهر فقط أو الاستاذ سماعيلي ، بل اللوم على رئيس الجامعة الذي يترك الغموض للتضارب الرؤوس، فلنسأل بويدو هل كان يشتغل مع لجنة تقنية تابعة للجامعة أم لا ؟ لأن الإدارة التقنية التي كان يرأسها كان يجتمع معها ويتناقش مع رئيس اللجنة التقنية للجامعة وهذا لا يعني التدخل في شؤونه ولكن التنسيق لخدمة مشروع وطني.
والسيد بويدو كان يشتغل معه عدد كبير من الأطر التقنية ومسؤولين ، فمتى يقوم بتشكيل الإدارة التقنية بتعيين أطر مغربية لها مستوى وكفاءة وليس من أصحاب العلاقة .
إن وجود الاهتمام بالمناورات والفوضى لم يعد مقبولا،،، فإما العمل وإما ترك المكان لمن يريد العمل.

Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.