الاختيار الاستراتيجي للمغرب نحو إفريقيا طبيعي وممتد في التاريخ
تعتبر الجذور التاريخية الإفريقية للمغرب امتدادا من قرون خلت، أي منذ إنشاء الدولة المغربية. كان هذا هو محور ندوة “رؤية الملك محمد السادس للتنمية المشتركة”، التي نظمتها مؤخرا بالدار البيضاء مجموعة (لوماتان)، بمناسبة عيد العرش المجيد،
واعتبرت الندوة أن تعزيز توجه المغرب نحو القارة الإفريقية، هو فقط تتويج وإضافة قيمة جديدة لهذه العلاقات التاريخية، في ظل وضع إقليمي ودولي جديدين، وفي ضوء اختيارات جيو-استراتيجية تعضد هذا الرصيد الأصلي العريق للمملكة المغربية صوب القارة الإفريقية.
كما أن هذا التوجه ليس ظرفيا لأنه يشكل معطى بنيويا ينبني على الإيمان بالمصير المشترك، لأن رهانات العالم في القرن 21 تتمثل في الاستقرار واستتباب الأمن والدفع بعجلة التنمية.
وفي سياق متصل، أبرزت الندوة أن التعاون جنوب/جنوب هو في صلب تصور جلالة الملك محمد السادس، المبني على ما يجب أن تكون عليه إفريقيا الجديدة الموحدة، والتي تربط كل مكوناتها علاقات التضامن والشراكة الحقة، وتوفير شروط الأمن والسلم والتنمية البشرية لتشمل كافة مجتمعات القارة الإفريقية.
يذكر أن المشاركين في ندوة “رؤية الملك محمد السادس للتنمية المشتركة ” كانوا انكبوا على تحليل الرؤية الملكية في مجال التنمية المشتركة، التي تشكل العمود الفقري لفلسفة صاحب جلالة الملك محمد السادس من أجل مسيرة هادئة وثابتة نحو مستقبل أفضل بالنسبة لكافة بلدان الجنوب.
ويتعلق الأمر بتقديم قراءة علمية على ضوء الرهانات الجيو سياسية والجيو اقتصادية الجديدة التي تميز الساحة الدولية في السياق الحالي.
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.