أهل آسفي يحبسون أنفاسهم بعد تسرب غازات من مصنع الفوسفاط ليلة الجمعة

اهتزت ساكنة مدينة آسفي، خاصة في الضواحي الجنوبية للمدينة، بعد استنشاقها لغازات جديدة منبعثة من مدخنات المركب الشريف للفوسفاط، التي لا تبعد عنها أقرب منطقة مأهولة بالسكان إلا بأقل من 3 كليلومتر، ليلة يوم الجمعة 21 أكتوبر.

وذكر، أهل منطقة في تصريحات متطابقة لـ”أنقونة بريس” أن الروائح اخترقت النوافذ الموصودة، وخلفت أزمة مرضية حادة لذوي أمراض الحساسية والشرايين، بينما اختنق الاطفال وحبس السكان أنفاسهم، إذ استمرت الروائح في غزو الساكنة لأزيد من ساعتين من الزمن.

كارثة انبعاثات غازات الفوسفوريك، نالت سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصفحات المحلية التي تهتم بشأن المدينة، تعاليق تعبر عن استياء الساكنة من خطابات الدولة حول البيئة، وكتب البعض، “أين اصحاب كوب22″؟ بينما علق مصدر أخر “واااعباد الله حتا لإمتا غادي نبقاو ساكتين على هد المرض خاصنا نديرو شمظاهرة كبيرة هد شي بزاف بزاف”.

وكان المكتب الشريف للفوسفاط، أن نفى في فترة سابقة أن يكون قد أطلق اي غازات مسببة للاختناق، بعدما ذكرت تقارير اخبارية أن المركب الشريف للفوسفاط أطلق غازات غزت المدينة وسكانها”.

وكانت مدينة آسفي، عرفت حالة مرعبة جراء تسرب غازات الفوسفاط سنة 2011، إذ سقط العشرات من المواطنين مغمى عليهم، ونقلوا إلى مستشفى محمد الخامس، وهو المستشفى الذي عجز عن استعاب عدد المصابيين جراء تسرب الغازات، وعرفت المدينة بعدها، مظاهرات ضخمة ضد التلوث الصناعي الذي تعرفه المدينة، واشتدت الاحتجاجات بعدما قررت الحكومة توطين مشروع صناعي اخر، متعلق بمحطة حرارية تعمل بالفحم الحجري.

Author profile
محمد المسير {أقلالوش}
رئيس التحرير - كاتب رأي | lmossayer@iconepress.com | https://bit.ly/3QSuFzV

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉