“أرباب المقالع” يحوّلون غابة عمومية بآسفي إلى “مقلع” يستخرجون منه الرمال بعد اجتثاث مئات الأشجار
© ايكون بريس - صلاح الدين عابر
أقدم أرباب مقالع الرمال في جماعة المعاشات ساحل مدينة آسفي، على تحويل غابة من مئات الهكتارات تعود ملكيتها للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إلى مقلع لاستخراج الرمال لشهور طويلة وبيعها في السوق السوداء قبل أن تجف الغابة من الرمال ويتم اجتثاث اشجارها.
وذكرت مصادر مطلعة لموقع أن لوبيات مقالع الرمال في المنطقة انسحبت من الغابة في الآونة الأخيرة بعدما بدأ بعض الخصوم لهم في تفجير هذه الفضيحة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات حاولت التستر عن هذا الموضوع في أكثر من مناسبة.
وأوضح المصدر ذاته، أن المندوبية تسارع الزمن في الأوقات الحالية لإعادة غرس بعض الأشجار للغابة التي تقع في دوار “المعاشات” قرب الصويرية القديمة، دون أن تتدخل في وقت سابق لإيقاف هذا الانتهاك.
وحاول الموقع الاتصال بالمندوبية لأخذ رأيها في الموضوع، غير أن الهاتف ظل يرن دون أيّ يرد، وكان وزير الداخلية السابق والمعفى حاليا، محمد حصاد قد قال داخل قبة البرلمان جملة “كاينة شي حاجا تما” متحدثا عن وجود عدة خروقات فيما يتعلق بمقالع الرمال على امتداد ساحل مدينة آسفي. وكان البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إدريس الثمري كشف عن معطيات متصلة بوجود صندوق مالي أسود لمقالع الرمال في آسفي، خاص بصنع الخرائط الانتخابية وشراء ذمم الناخبين والتحكم في نتائج الانتخابات والاغتناء السريع واستنزاف الثروات البيئية.
رئيس التحرير - كاتب رأي
صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :
⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉