اسبانيا

كأس العالم 2022 : اسبانيا: نحن خرجنا من هذه البطولة بأقسى طريقة

©أيقونة بريس: هيئة التحرير//

الأربعاء 7 ديسمبر 2022 التحديث في 16.19 //
أخطأ اسبانيا فريق لويس إنريكي مرة أخرى من ركلة جزاء، وفشل في إخفاء نتائجه الضعيفة السابقة حيث فاز مرتين فقط في 90 دقيقة في البطولتين الماضيتين.

لمواجهة المغرب، طلب المدرب الوطني الإسباني: إنريكي من جميع لاعبيه أن يتمرنوا على ضربات الترجيح. لكن في المباراة قام لاعبوه بألف تمريرة وأضاعوا ركلات الترجيح التي تدربوا عليها.
وخرجت إسبانيا من كأس العالم مبكرا وبأناقة، وبأسلوب مغربي.

◄المغرب كان قاسيا على اسبانيا:

“كل ما تبقى الآن هو لا شيء” ، قال حارس مرمى اسبانيا أوناي سيمون عندما انتهى كل شيء. “فقط يبقى لنا استيعاب حقيقة ما حصل وهي أننا خسرنا، وفشلنا، وكل ما قدّمناه لم يعطينا أي مكافأة.”

وقال رودري “نحن نعود إلى المنزل بطريقة سيئة: إنه أحد أسوأ الأيام”، ثم استخدم كلمة تتكرر كثيرا في أغلب تصريحاتهم للصحافة بعد نهاية المباراة وإعلان خروج إسبانيا أمام المغرب: “كرة القدم هي هكذا، أحيانا تكون قاسية”.
وصف الهزيمة والإقصاء من كأس العالم، بكلمة ” القاسية” وبكلمة “ظالمة” أيضا هي التي قالها جميع اللاعبين وحتى مدربهم.

“كرة القدم كانت ظالمة مرة أخرى،” هذا تصريح فيران توريس.
«الطريقة التي خرجنا بها من كأس العالم كانت جد قاسية»، قالها ماركوس يورنتي هو الآخر.
“نحن خرجنا من هذه البطولة بركلات الترجيح، وهي أقسى طريقة،”سيرجيو بوسكيتس (عميد المنتخب الوطني الإسباني) مصرحا.

بالنسبة لبابلو سارابيا، كان الأمر بالنسبة له مؤلما بشكل خاص.

ثلاث دقائق لعب في كأس العالم، أربع مرات لمس الكرة، مرتين ضرب القائم: مع 10 ثوان متبقية، واختياره هو الأول في ركلات الترجيح.
فشل هذا اللاعب، يتحمله المدرب وعميد الفريق (بوسكيتس)، لأنه غير منطقي أن تدفع بلاعب له 3 دقائق من اللعب أن يتحمّل مسؤولية ركلة الترجيح الأولى، هذا غلط فادح.

اسبانيا-المغرب

®الصورة Tom Jenkins : اللاعب سارابيا يضيّع ركلة الترجيح الأولى

“كان القدر متقلبا هناك” ، قال لويس إنريكي. ومع ذلك كان يعلم أن هذه ليست مجرد صدفة. كان قد قال ذلك بنفسه ، قبل 24 ساعة.
ولتبرئة نفسه قال : إن ركلات الترجيح ليس اليانصيب،

لقد أخبرت اللاعبين أن يتدربوا على هذه الركلات في أنديتهم ويسدّدوا ألف (1000) مرة، لا يعتمدوا على القيام بذلك في قطر، ليس لنا القوت،
ومع ذلك ، لم يكن شيئا يمكنه وحده السيطرة عليه.

وقال لويس إنريكي: «لن أغير أي شيء في فريقنا ولكن إذا كان لي اختيار التغيير عندهم (المغرب) سأغير حارس مرماهم (بونو).
ثم أضاف : ” أبهرني اللاعب رقم 8 لاأعلم اسمه (يتحدث عن عز الدين أوناحي)، 

 

◄أسلوب إسبانيا “الاستحواذ “على الكرة لم يعد ناجحا

لكن لويس إنريكي، أخطأ هنا مرة أخرى، فمنتخبه إسبانيا طيلة 120 دقيقة لم يسجل على المغرب،
وتسجلت عليهم ثلاثة أهداف. إدن ماذا يريد أن يقول إنريكي.؟؟

كما هناك سؤالا أكثر أهمية، حول فلسفة اللعب أو أسلوب اللعب التي استمرت بها إسبانيا في أن ينتهي بها المطاف على الحافة.

كانت هذه هي المباراة الثالثة على التوالي في خروج المغلوب التي تذهب إلى ركلات الترجيح تحت قيادة لويس إنريكي: لقد تغلبوا على سويسرا، وخسروا أمام إيطاليا، وخرجوا ضد المغرب.

و كانت هذه هي المباراة الخامسة على التوالي التي يذهبون فيها إلى لعب الشوطين الإضافيين.
خلال البطولتين الماضيتين في كأس العالم، فازت اسبانيا مرتين فقط في غضون 90 دقيقة.
كان الإقصاء في روسيا 2018 وكان أيضا بركلات الترجيح.

لقد لعبوا بهذا الأسلوب يعني 1000 تمريرة أغلبها عرضية وليس في العمق، لأنهم لا يعلبون بقلب هجوم رأس حربة، ولم يسجلوا.

◄إسبانيا ضد المغرب قامت ب 1019 تمريرة دون جدوى :

لعبت إسبانيا بتمريرات أكثر من أي منتخب آخر في مرحلة المجموعات بفارق كبير، 2737 ، مقارنة ب 1992 للأرجنتين.

ضد المغرب كان هناك 1019 تمريرة عرضية في الغالب من أوقات المباراة. لكن 77٪ من الاستحواذ أسفرت عن تسديدة واحدة فقط على المرمى.

قد يكون من التبسيط التشكيك في الأسلوب وهو أمر مبتذل كما يقول لويس إنريكي ، لكن الاستنتاج العام هو أن المغرب عرّى منتخب إسبانيا بشكل فضيح أمام العالم.

بالتأكيد، أن مشروع اللعب الإسباني فشل أمام انضباط المنتخب المغربي طيلة 120 دقيقة.

وبطريقة خجولة قال لويس إنريكي في تصريحه وهو يبحث عن الكلمات :
“أن تفكك وتحلّ فريقا منضبطا ومتماسكا(المغرب)، هو، «أصعب شيء في كرة القدم».
“ربما لا نملك خصائص اللاعبين لمهاجمة هذا النوع من الخطة الدفاعية التي واجهناها اليوم مع المغرب” أضافها اللاعب رودري أحد نجوم المنتخب مع بيدري وكافي، وفيران توريس.

في بعض الأحيان، نجحت بعض الأشياء (في المباريات) تحت قيادة لويس إنريكي،
منها في ما قبل سجلت إسبانيا ستة أهداف ضد كرواتيا وألمانيا والأرجنتين،
وبدأت هذه كأس العالم “قطر22 ” بسبعة أهداف ضد كوستاريكا.
ولكن كان هناك دائما شعور غريب بالشك، بعدم معرفة ما سيأتي: البعض يقول هل فعلا إسبانيا يمكن أن نرشحها للفوز بهذه الكأس؟
يمكن أن يكونوا رائعين أو يقدمون عروضا استعراضية في الكرة، لكن في الحقيقة ليس هذا هو المنتخب القوي.
لم يظهر منتخب إسبانيا بالمستوى الثابت في مبارياته 3 الأولى،
لاحظنا السرعة والكثافة في المستوى التقني، في معظم المباراة ضد ألمانيا (1-1)، ولكن كانت غائبة ضد اليابان والمغرب.
ضد اليابان كان الإسبان متأهلون كيف ما كانت النتيجة، الهزيمة تعطيهم المركز 2 في المجموعة، بينما كانوا في المركز 1 ،
ضد المغرب كان الأمر مختلف تماما، لأن المباراة فيها إما الانتصار للبقاء في الكأس أو الانهزام للخروج من الكأس.

ويدعو هذا التفكير وإلى تحليل أكثر عمقا. هل تمتلك اسبانيا اللاعبين؟
أم أن المغرب يملك لاعبين رفعوا التحدي عاليا وخلقوا منظومة جديدة من اللعب تعتمد على الدفاع .

◄فازت اسبانيا ب 3 مباريات فقط في كأس العالم منذ 2010:

منذ فوزها في نهائي 2010 ، فازت إسبانيا بثلاث مباريات فقط في كأس العالم، ولم تفز بأي منها في الأدوار الإقصائية: ضد أستراليا وإيران وكوستاريكا.

◄مصير المدرب إنريكي :

أغلب الصحف والبرامج الإذاعية الرياضية (في الليل) شنّـت هجوما على المدرب لويس إنريكي، ويطالبون بإقالته،
وبعد هذه الضربة التي تلقاها منتخب إسبانيا على يد منتخب المغرب،
اتجهت الأنظار إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ورئيسها الذي يدعم ويزكي المدرب لويس إنريكي.
رئيس الاتحاد الإسباني الأن صامت كل الصمت، يرى الأشباح ويتمع لصياح الانتقادات .
وما كان عليه سوى دفع المدير الرياضي للاتحاد ليقول : إننا سندرس اتخاذ قرار قريبا.

ومن جهته قال لويس إنريكي : “الآن ليس الوقت المناسب لأتحدث عن مستقبلي أو استقالتي أو إقالتي، الآن أريد فقط العودة إلى المنزل مع عائلتي وكلابي”.

إسبانيا تعود إلى طبيعتها قبل 2010 :

1998 إقصاء في دور المجموعات
2002 ربع النهائي إقصاء ضد كوريا ، ج.
2006 دور الثمن إقصاء ضد فرنسا
2010 الفوز بكأس العالم (جنوب إفريقيا)
2014 دور المجموعات
2018 دور ال 16 ضد روسيا
2022 دور الثمن ضد المغرب

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.