اتفاق مغربي ألماني

اتفاق مغربي ألماني على بناء متميز في “العلاقات الثنائية”

©أيقونة بريس: هيئة التحرير //

 

‏25‏/08‏/2022 التحديث في 27:14//

توجت زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى المغرب بالتوقيع على اتفاقية مشتركة، أساسها إعادة نشاط التعاون واستئنافه ليشمل مختلف القطاعات والمجالات.

يأتي هذا بعد “الجمود” الدبلوماسي دام شهورًا بسبب ملف الصحراء المغربية. فما أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها؟
البيان الختامي الذي وقعه وأصدره وزيرا الخارجية : وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس (25 غشت 2022) بالرباط ينص على استئناف التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
وبداية “فصل جديد” في العلاقات المغربية – الألمانية، “ترتكز على والثقة والوضوح والتعاون من أجل المصالح المشتركة وفق” آليات جديدة”.

وأعلن الوزيران، في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط في أعقاب زيارة رسمية لبيربوك، فتح حوار استراتيجي على مستوى الخارجية.

وإعادة إحياء اللجنة الاقتصادية التي ستسهر على متابعة ورفع درجة التعاون والشراكة في قطاع الاقتصاد والأعمال والمال، وتعزيز العمل المشترك في مجالات الهيدروجين الأخضر، والطاقة.

وتنص الشراكة كذلك، تطوير العلاقة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

وأشار البيان المشترك إلى أن هذه “الشراكة” بين البلدين تهتم بالمجتمع المدني:
“يلعب المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك المؤسسات السياسية الألمانية ، دورًا مهمًا”.

الصحراء المغربية

وتطرقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى ملف الصحراء الذي شكل نقطة الخلاف والقطيعة في الأزمة الأخيرة،

مؤكدة موقف بلادها المتطابق مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي يراهن على المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم ومرضي لكل الأطراف على أساس مقترح مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب.

من جهته أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة ، تشبث المغرب الدائم بالبحث عن حل للقضية داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وليس خارجهما،

مؤكدا إلى موقف المغرب المبني على مقترح الحكم الذاتي لسنة 2007.

وفي نفس السياق، أشار الطرفان إلى الحرب القائمة في أوكرانيا، جراء التدخل العسكري والغزو الروسي لأوكرانيا، الحرب التي ترمي بانعكاسات سلبية أبرزها الأزمة الغذائية العالمية.

وقال بوريطة: “لدينا تطابق في العديد من الملفات سواء الخاصة بموضوع الصحراء المغربية أو منطقة الساحل والشرق الأوسط ومالي وليبيا وأوكرانيا”،

“نحيي دور ألمانيا للدفع بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي إلى الأمام وخلق شكل جديد من التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.

وأكد الطرفان على أهمية الشراكة والعمل المشترك لتعزيز الاستقرار في مالي وليبيا وبقية منطقة الساحل لتأثيرها الكبير على الاستقرار في بقية أنحاء العالم.
وشدّد وزير الخارجية ناصر بوريطة على معاناة القارة الأفريقية من العمليات الإرهابية،

مشيرًا إلى تواجد ما يقارب 12 مجموعة إرهابية تستغل حالة عدم الاستقرار لتطوير عملياتها في المنطقة بشكل ينعكس على شمال أفريقيا وأوروبا كذلك.

من جهتها أوضحت وزيرة الخارجية الألمانية أن تواجد القوات الألمانية في مالي إلى جانب بقية ممثلي المجتمع الدولي دليل على صعوبة الموقف في المنطقة لمواجهة التواجد الروسي المتزايد الذي يهدد إفريقيا في غذائها وأوروبا في أمنها وطاقتها.

دعوة الملك محمد السادس لزيارة ألمانيا

وجدّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الدعوة التي وجهها من قبل الرئيس الألماني للملك محمد السادس لزيارة ألمانيا منوهة كذلك بالإصلاحات الهامة التي يباشرها المغرب في العديد من المجالات،

ودور المغرب كشريك أساسي متميز للاتحاد الأوروبي في شمال أفريقيا والقارة السمراء ككل.

اتفاق مغربي ألماني بعد توتر العلاقات 

وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى مجموعة من الحقائق التي تؤكد أهمية الشراكة بين البلدين والروابط الثقافية والتجارية التي تجمعهما،

منها بالخصوص إقبال المغاربة على تعلم اللغة الألمانية، كما هناك اتفاقيات وشراكات على مستوى التعليم العالي، ومن جهة أخرى هناك التبادل السياحي المتنامي،
إضافة إلى الملفات التي تحظى بأولوية مثل مجالات الطاقات المتجددة، وأزمة المناخ وتطوير الهيدروجين الأخضر، والهجرة ومكافحة الإرهاب.

يذكر أن العلاقات الألمانية المغربية شهدت توترًا العام الماضي بعد أن استدعت الرباط سفيرتها من برلين للتشاور، لعدة شهور،

وذلك لغضب المغرب من السياسة الخارجية الألمانية المتعلقة بالقضية الوطنية الخاصة بالصحراء المغربية.

حيث قالت الرباط إن ألمانيا تصرفت مرارًا على نحو “معاد للمصالح العليا للمغرب”.

وفي جواب لها، ردت وزارة الخارجية الألمانية آنذاك بأن الاتهامات المغربية غير مفهومة.

وكان وزيرا الخارجية: ناصر بوريطة ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قاما بتسوية الخلاف خلال مؤتمر عبر تقنية التواصل (الفيديو) في شهر فبراير الماضي،

وفي شهر مارس مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتز، أيضا عبر تقنية التواصل المرئي (فيديو). 

وقالا في بيان مشترك بعد الاجتماع، إنهما عازمان على بناء خاص ومتميز على “العلاقات الثنائية” وأضافا أن البلدين سيستأنفان التعاون في كل المجالات مرة أخرى.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.