ايقونة بريس  - طانطان 

أفدمت السلطات العمومية بمدينة طانطان مساء يوم الاثنين 17 أبريل 2017، على فك اعتصام سلمي لإحدى الأسر القاطنة بالمدينة، وذلك باستخدام القوة العمومية، وإرغامهم على مغادرة الشارع العام، مع ما رافق ذلك من ممارسات حاطة من كرامة الإنسان، لم يسلم منها المتضامنون والمواطنون المارون من الشارع العام،

كما قامت السلطات باعتقال الشابة “ليلى البح” وهي إحدى المعتصمات قبل إن يتم إطلاق سراحها في وقت لاحق، وتعود تفاصيل  خوض العائلة لهذا الاعتصام إلى إقدام السلطات المحلية بالإقليم إلى توقيف بطاقة الإنعاش التي كانت تتقاضها العائلة مباشرة بعد وفاة معيلها في حادثة سير الصيف ما قبل الماضي ورغم الوعود المتكررة التي قدمت للعائلة غير ما مرة لإيجاد حل نهائي للمشكل فالسلطات المعنية ظلت تماطل دون إيجاد أية حلول واقعية ونهائية.

وقالت الشابة “ليلى البح” في تصريح لها مع موقع “ايـقـونـة“: “كل ما أطالب به هو تسوية وضعيتنا الاجتماعية فوالدي رحمه الله قضى  19 سنة بجيش التحرير، و 15 سنة عون سلطة بمدينة طنطان ولم تعوض العائلة ولو بدرهم واحد بعد وفاته حتى نتمكن من معايشة الوقع المر، والأكثر من هذا أنهم أوفقوا بطاقة الإنعاش التي كانت معيلنا الوحيد”.

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لعدد من الهيئات المحلية أن راسلت عامل الإقليم قصد نشر لائحة المستفيدين من بطائق الإنعاش، غير أن هذا الأمر لم يتم إلى حدود اليوم وهو ما يفسره المجتمع المدني بكون هذه البطائق نوع من الريع الاقتصادي يتم بواسطتها شراء الذمم، كما أن توزيعها غالبا ما يخضع لمنطق الزبونية والمحسوبة.

في ما اعتبر بيان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان، أن المقاربة الأمنية المعتمدة من طرف السلطات الأمنية بالإقليم، من خلال انتهاك الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي والتضييق على المتضامنين لان يؤدي إلى لمزيد من الاحتجاج، ودعت الجمعية السلطات المحلية في بيان لها على خلفية الحادث إلى الكف عن هذه السياسة الإقصائية، كما دعت إلى فتح تحقيق شفاف ومعاقبة المسؤولين عن تسخير القوات العمومية للتضييق على الحريات وضرب الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي.