بوريل

بوريل : الاتحاد الأوروبي والمغرب، نبني شراكة متينة واستراتيجية

©ايقونة بريس: هيئة التحرير//

‏05‏/01‏/2023 التحديث في 35:19//
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الخميس 05 يناير 2023 بالرباط، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، السيد جوزيب بوريل.

وخلال ندوة صحفية مشتركة بين السيد ناصر بوريطة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، السيد جوزيب بوريل، عقب مباحثات جمعتهما،

أكد السيد بوريطة على المكانة المهمة التي يحتلها الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكا استراتيجيا ومن الطراز الأول للمملكة.

وأوضح أن الأمر يتعلق بشراكة جوار وقيم ومصالح، مؤكدا أن انسجام الأولويات الوطنية المغربية والأولويات الأوروبية يسهل تطوير هذه الشراكة من خلال برامج ومشاريع ملموسة.

وقال السيد الوزير “سنعمل على تجسيد الشراكة الخضراء الموقعة السنة الماضية، وإحراز تقدم في الشراكة الرقمية والمضي قدما في مشاريع أخرى،

لا سيما المتعلقة بالتربية والتكوين، فضلا عن باقي المجالات التي توجد في قلب العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”،

مضيفا أن هذه الشراكة التي يجب إغناؤها وإثرائها، هي شراكة جوار جغرافي وقيم مشتركة ومصالح متقاربة، وسيواصل المغرب العمل مع الاتحاد الأوروبي حول هذه المعايير الثلاثة.

كما أكد السيد ناصر بوريطة أن المضايقات والهجمات الإعلامية المتعددة التي تستهدف الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تصدر عن أشخاص وهيئات منزعجة من هذا المغرب الذي يتحرر،

هذا المغرب الذي يعزز نفوذه، هذا المغرب الذي يشتغل من دون عقد في محيطه الجيوسياسي الإفريقي والعربي.

مضيفا أن هذه الهجمات التي تتم داخل مؤسسات أوروبية هي هجمات موجهة وهي نتيجة حسابات ورغبة في الإضرار بالشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأبرز الوزير أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تواجه مضايقات قانونية وهجمات إعلامية متكررة،

مؤكدا ضرورة حماية وتحصين هذه الشراكة، مشددا على أن المغرب سيدافع عن هذه الشراكة، ويراهن على شركائه للدفاع عنها،

مضيفا أن الأمر يتعلق بشراكة قيم مشتركة، وأن المملكة ستواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي في هذا الإطار.
من جانبه، جدد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، السيد جوزيب بوريل، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب ليومين من أجل تعميق النقاشات حول تفعيل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب،

بما في ذلك الأجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، التأكيد على الإرادة المشتركة للاتحاد الأوروبي وللمغرب لتعميق شراكتهما الاستراتيجية.

وقال السيد بوريل “أود أن أجدد التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي القوي بهذه الشراكة ورغبتنا في توسيعها وتعميقها والقيام بما هو ضروري للحفاظ على إطارها القانوني”.

وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية “نحن، الاتحاد الأوروبي والمغرب، نبني شراكة متينة واستراتيجية تقوم على مبادرات مشتركة وملموسة”،

مؤكدا أن المملكة “تعتبر أحد الشركاء الأكثر دينامية والأكثر قربا من الاتحاد الأوروبي”، وتضطلع “بدور مهم” في الفضاء المتوسطي وفي تنفيذ الأجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف أنه “لا شك أن المملكة المغربية هي الشريك الذي باشر أقوى سياسات للتقارب مع الاتحاد الأوروبي من الضفة الجنوبية للمتوسط”.

وشدد على إرادة الاتحاد الأوروبي تعزيز استثمارات الاتحاد في المغرب، ودعم الشباب المغربي،

وتقوية الشراكة الممتدة في تدبير الهجرة وتوسيع نطاق شراكته مع المملكة لتشمل مجالات جديدة، كالمجال الرقمي.

كما أشار السيد بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي والمغرب يمكنهما مجابهة التحديات سوية وبطريقة منسقة ومسؤولة.

و في هذا السياق، أشاد السيد بوريل، بالدور المحوري الذي يضطلع به المغرب في سلام واستقرار المنطقة،

موضحا أن هذه المباحثات تطرقت إلى التحديات الجيوسياسية القديمة والجديدة التي على المغرب والاتحاد الأوروبي أن يواجهاها،

وكذا لمختلف القضايا المتعلقة بالجوار الإقليمي والساحة الدولية، ولاسيما المنطقة المغاربية وليبيا والساحل وإيران والحرب الروسية الأوركرانية.

وحرص رئيس الدبلوماسية الأوروبية على توجيه الشكر إلى المغرب على الدور المهم الذي يضطلع به من أجل استقرار ليبيا.

كما أعلن السيد بوريل عن إطلاق مبادرات جديدة تروم تقوية أكبر للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي،

مشيرا في هذا الإطار، على الخصوص، إلى الحوار رفيع المستوى حول الأمن الذي سينعقد قريبا بالعاصمة الرباط.

وفي هذا الصدد، جدد السيد بوريل تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بمواكبة المغرب في ورش الإصلاحات الهيكلية المهم الذي تم إطلاقه وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،

مشددا على أهمية إرساء رؤية أكثر طموحا للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، منوها بإرادة جلالة الملك تحقيق مزيد من التقدم للمغرب.

وأكد السيد بوريل، في هذا الإطار، على ضرورة تنزيل الالتزامات المتخذة، لاسيما في مجالات مكافحة التغير المناخي والانتقال الطاقي، وكذا في مجال الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم.

وخلص إلى القول “إن هناك عددا كبيرا من المواضيع التي يتعين استكشافها من أجل تعميق شراكتنا”، مبرزا أهمية ترصيد المكتسبات المشتركة “للنظر نحو مستقبل يسوده المزيد من الود”.
كما جدد السيد بوريل التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي بشأن قضية الصحراء المغربية، الذي يثمن عاليا الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.

وقال السيد بوريل،” أخذنا علما، ونثمن عاليا الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في هذا الصدد ( إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية)”،

موضحا أن “الاتحاد الأوروبي يدعم مسلسل الأمم المتحدة ومبادرات المبعوث الشخصي لأمينها العام الرامية إلى التوصل لحل سياسي وعادل وواقعي وبراغماتي ودائم ومقبول من الأطراف وقائم على التوافق وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “.

وسجل السيد بوريل، أن “الاتحاد الأوروبي يشجع كافة الأطراف على مواصلة انخراطها بروح من الواقعية والتوافق،

في سياق تسوية تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مضيفا أنه يدرك مدى الأهمية القصوى لملف الصحراء ، باعتباره قضية وجودية بالنسبة للمملكة.

اقرأ أيضا :

 
 جوزيب بوريل رئيس الدبلوماسية الأوروبية : المغرب شريك موثوق واستراتيجي 

 

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.