©أيقونة : هيئة التحرير:

2025/10/15 :

من عرافة الملعب الأخضر، ومن قلب المعمعة الكروية، يكتب شباب المغرب بالعزيمة والإرادة ملحمة لن تنسى! في ليلة من ليالي التشويق والإثارة، انتزع أسود الأطلس تأهلهم التاريخي لأول نهائي في كأس العالم للشباب، بعد مباراة دراماتيكية حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة. 

من قلب البطولة العالمية، يواصل منتخب المغرب تحت 20 سنة إشعال الحماس وصناعة الإعجاز الكروي. بعد ملحمة كروية عصيبة تمكن أسود الأطلس من إقصاء فرنسا في مباراة درامية انتهت بركلات الترجيح ،

خطف أسود الأطلس بطاقة التأهل التاريخية إلى أول نهائي في كأس العالم للشباب، في مباراة حبست أنفاس الجماهير حتى آخر ركلة ترجيح.

منتخب المغرب تحت 20 سنة يفرض نفسه منذ البداية

منذ الدقائق الأولى، ظهر المنتخب المغربي بعزيمة الصادقين وإيمان الواثقين. بأداء هجومي منظم، أربك فرنسا وأجبرها على التراجع.

خطط المدرب وهبي ببراعة، ففرض لاعبوه خطة الضغط العالي التي أربكت الفرنسيين وأجبرتهم على التراجع إلى منطقتهم.

كانت السيطرة المغربية واضحة، والجرأة التكتيكية ملفتة، مما منح الفريق الأفضلية نفسياً وتقنياً منذ الدقائق الأولى.

هدف التقدم يشعل المباراة ويصدم فرنسا

الخطة التي استعملها المدرب المغربي وهبي الضغط ودفع لاعبي فرنسا إلى اللعب في معتركهم كان لازما أن يجعلهم يرتكبون الأخطاء، وبالفعل هذا ما حصل،

جاءت اللحظة الحاسمة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة إلى الـ(VAR). اللاعب زابيري نفذ الركلة بثقة، والسبق في التسجيل أعطى الثقة لشبان المنتخب المغربي ، وسط ذهول المنتخب الفرنسي الذي وجد نفسه تحت الضغط.

فرنسا تعود في المباراة.. لكن الأسود لا تنحني

لم يستسلم الفرنسيون، بل ردّوا سريعًا عبر تغييرات تكتيكية للمدرب Diomède، قام بها في الشوط الثاني بإشراك لاعبين Moustapha Dabo وTadjidine Mmadi لهما مهارة فنية عالية في الهجوم السريع اللذان قلبا موازين اللعب.

ومن هجمة مرتدة، تمكن Lucas Michal مهاجم فريق موناكو من معادلة النتيجة.

لكن رغم الضغط الفرنسي الكبير، أظهر منتخب المغرب تحت 20 سنة صلابة دفاعية، وأضاع فرصتين للتسجيل، بين الحذر من كلا الفريقين اتجهت المباراة إلى الأشواط الإضافية.

أسود الأطلس يكتبون التاريخ بركلات الترجيح

في الأشواط الإضافية، واصل المنتخب المغربي صموده لرد الفعل الذي أبانه منتخب فرنسا وهذا كان منتظرالأن خطة المنتخب المغربي تحوّلت إلى انتظار تدفق الفرنسيين ولاستغلال النقص العددي في صفوف فرنسا بعد طرد Nzingoula في دق:86 .
كانت هذه الخطة ذكية من المدرب وهبي لأنه استعملها في مباريات سابقة ونجحت خاصة ضد اسبانيا.

وفي الدقيقة 120، قام المدرب وهبي بمفاجأة بإدخال الحارس الثالث إل مشباهي خصيصًا لركلات الترجيح. وكانت المغامرة ناجحة، حيث تصدّى الحارس للركلة الحاسمة من N’Guessan، ليقود منتخب المغرب تحت 20 سنة إلى أول نهائي في تاريخه.

أرقام وإحصائيات المباراة :  

https://tinyurl.com/24btqhdj

خاتمة :

إن ما حققه منتخب المغرب تحت 20 سنة ليس مجرد فوز، بل إعلان ميلاد قوة عالمية شابة تفرض احترامها على الساحة الدولية.

هذا الجيل الذهبي يشكل نموذجًا للإصرار والانضباط والروح القتالية، ويفتح باب الحلم أمام الملايين الذين ينتظرون التتويج باللقب العالمي الأول.

من تشيلي إلى العالم، أسود الأطلس يكتبون التاريخ، والمرحلة القادمة قد تحمل إنجازًا أعظم.

كلمات لها صلة بالمقال :