© أيقونة : إيمان بنعلي //

‏15‏-11‏-2024

واصل المنتخب الوطني المغربي مسيرته اللافتة للنظر، محققًا انتصارا ساحقًا على نظيره منتخب الغابون في الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025. ويعكس هذا التفوق المستوى الفني العالي الذي يتمتع به لاعبو المنتخب. 

حلّ منتخب المغرب ضيفاً على الغابون ضمن مباريات الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا 2025، وهدفه تحقيق الفوز على الرغم من تأهله بشكل رسمي عن المجموعة الثانية بعد الانتصار في جميع الجولات الأربعة السابقة برصيد 12 نقطة وسجل 19 إصابة قبل المباراة الأخيرة يوم الإثنين المقبل(18نونبر) بمدينة وجدة ضد ليزوطو.
وهذا رقم قياسي جديد لم يسجله أي منتخب في هذه التصفيات في جميع المجموعات.

اقرأ هنا :   ←

الورقة التقنية وإحصائيات مباراة الغابون – المغرب 1-5    

في هذا التقرير، سنتعرف معًا على بعض الملاحظات في هذا الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في هذه المباراة.

المنتخب الوطني المغربي يصنع الطوفان في التصفيات

رغم أن المغرب مؤهل مُسبّـقاً باعتباره البلد المضيف لكأس الأمم الأفريقية 2025، فهو يستعد للأفضل.

في هذه الإقصائيات، سجل المنتخب الوطني المغربي 25 هدفاً في المباريات الست الأخيرة، بما في ذلك خمسة أهداف يوم الجمعة ضد الغابون (4 في الذهاب و5 في الإياب). وفي 5 مباريات، حقق 5 انتصارات.
ومنتخب الغابون هو الوحيد الذي سجل على المغرب 2 إصابتين ( 4-1 في الذهاب / 5-1 في الأياب )

 3 إصابات في ست دقائق

افتتح دينيس بوانجا التسجيل لصالح الغابون، لكن المنتخب المغربي تمكن قلب الطاولة بتسجيل ثلاثة أهداف في ست دقائق.
جاء الهدف الأول من جمال حركاس برأسية، ثم سجل إبراهيم دياز هدفين متتاليين. وفرض يوسف النصيري توسيع الفجوة،

قبل أن يسجل إسماعيل صيباري هدفًا بمهارة فنية عالية، والذي قد يكون أفضل هدف في جميع المباريات الـ12 التي جرت ضمن هذا الدور من الإقصائيات والتي ستنتهي يوم 19 نوفمبر الجاري.

التشكيلة وبصمة مدرب أسود الأطلس

قرّر المدرب الوطني إشراك المدافع الأوسط جمال حركاس الذي يلعب في الدوري الوطني، ليلعب للمرة الثانية في مركز قلب الدفاع مع نايف أكرد.

وهذا الاختيار بكل تأكيد لإثبات الثقة بين الثنائي *أكرد وحركاس* في وسط الدفاع، وفضل المدرب الوطني الاحتفاظ بالمدافع ماسينا المحترف في الدوري الإيطالي، لأنه يعرف إمكانياته ومستواه الجيد في الدوري الإيطالي.

وبهذا يكون وسط الدفاع يتوفر على لاعبين ممتازين : نايف أكرد-حركاس- ماسينا- عبقار، يمكنهم أن يشكلون أي “ثنائي” في قلب الدفاع،

أيضا كل لاعب من الأربعة يمكنه أن يعوّض أي لاعب تعرّض للإصابة أو غياب اضطراري.

المنتخب الوطني المغربي يقلب الطاولة على الغابون

أظهر المدافع حركاس ارتباكاً منذ انطلاق المباراة، وهذه الحالة ظهرت على الفريق كاملاً، حيث اتضح الفتور وغياب الاندفاع لدى جميع اللاعبين.

خلال أول 15 دقيقة، استسلم المنتخب الوطني لضغط منتخب الغابون، ما سهل مهمة الغابون في تسجيل الإصابة الأولى.

وسجل الغابون الإصابة الثانية لكن من حسن الحظ كانت في حالة شرود. لكن لو كانت مشروعة فالأمر سيكون جد صعب على المنتخب لتدارك النتيجة.

لدى يجب تصحيح هذه الحالة التي نعتقد أنها نفسية عند اللاعبين وليست خطة، يجب مواجهة المباراة منذ البداية بكل حماس وقوة.

 تغييرات لاعبي أسود الأطلس كانت إيجابية :

لابد وأن نشير إلى نقطة مهمة في المباراة ، وهي التغييرات التي قام بها المدرب الوطني كانت إيجابية، ما يؤكد أن جميع اللاعبين جاهزون بدنيًا وفنيًا.
•فعندما لمس الصيباري الكرة لأول مرة، سلّـم تمريرة حاسمة ليوسف النصيري الذي سجل الإصابة، بعد أن تفوّق على المدافع، وهذه إحدى مميزات المهاجم النصيري.
•النصيري أول لمسة سجل
•الصيباري أول لمسة تمريرة حاسمة أعطت الإصابة

 الإيجابيات والسلبيات في آداء المنتخب الوطني المغربي

الإيجابيات

•تسجيل 3 إصابات من ضربات ثابتة (ركنية وخطأ).
•تحسين استغلال الضربات الثابتة، مما يؤكد وجود عمل تقني على هذه النقطة.
•تحسين دور الحارس كمدافع متأخر.

هذه النقط الإيجابية كشفت لنا أن هناك عمل تقني يتحسن خاصة استغلال الكرات التابتة التي هي جزء من تفاصيل المباراة، وهذا يعطينا لمسة المدرب الخاص بالضربات التابتة الذي تعاقدت معه الجامعة أو الإدارة التقنية ( المدرب الركراكي) .

ومنذ سنوات أصبحت الأندية والمنتخبات العالمية تعتمد على مدرب خاص بتقنيات الكرات التابتة مثل مدرب خاص بحراس المرمى ومدرب خاص اللياقة البدنية.

السلبيات

• أخطاء في التمرير في وسط الملعب خاصة من طرف لاعب الوسط والارتكاز: سفيان امرابط ولاعب الوسط –الهجوم : إبراهيم دياز وقد كانت هذه الأخطاء جد مؤثرة حيث استغلها لاعبو الغابون للقيام بهجمات جد خطيرة .

انتصار أسود الأطلس في أول مباراة خارج الملعب بعد كأس إفريقيا (كوت ديفوار)

مثل هذه المباريات خارج الملعب في ملاعب إفريقية تزيد من كسب الثقة. فأن تكون منهزماً أمام منتخب قوي يسانده جمهوره ثم تعود في النتيجة، فهذا له تفسير واحد هو الرغبة والعِـناد، ثم طبعا الجاهزية البدنية.

كما أن الاكتشافات العظيمة التي توصل لها المدرب الوطني : بن الصغير- أزنو – دياز – الخنوس – الصيباري – بلحيان – ترغالين – راحمي وأيضا المصاب أخوماش، تشكل بداية لما هو أعظم في المستقبل.

الختام

عموما قدّم المنتخب المغربي- أسود الأطلس أداءً مميزاً في تصفيات كأس إفريقيا 2025، وكان هذا الفوز ضد الغابون بمثابة تأكيد على جاهزية المنتخب للتحديات القادمة، مع الاستمرار في تصحيح بعض الأخطاء وتنظيم بعض الضوابط الأساسية،

. ما رأيكم في أداء المنتخب المغربي؟ شاركونا آرائكم وتعليقاتكم!

📣 **لا تنسوا الإعجاب بالمقال، التعليق برأيكم، مشاركة المقال مع أصدقائكم، والاشتراك للحصول على المزيد من المقالات المثيرة!**

الوسوم:
#المنتخب_المغربي #كأس_إفريقيا_2025 #تصفيات_كأس_إفريقيا #مباراة_المغرب_والغابون #الأداء_المغربي #تحليل_مباراة #منتخب_المغرب #أسود_الأطلس #كأس_أفريقيا #كرة_قدم

الكلمات الرئيسية
المنتخب المغربي – أسود الأطلس – كأس إفريقيا 2025 – تصفيات كأس إفريقيا – الغابون – المباراة