الطب والصيدلة

احتجاجات طلاب الطب والصيدلة تتصاعد: نفق مسدود

©أيقونة : محمد أوتلي//

‏16‏/09‏/2024
بعد تسعة أشهر من الاحتجاجات المستمرة، يبدو أن ملف طلاب الطب والصيدلة في المغرب قد وصل إلى نفق مسدود. مع اقتراب الدخول الجامعي الجديد، يواجه القطاع أزمة حادة تتطلب حلاً عاجلاً.

احتجاجات طلاب الطب والصيدلة مستمرة مع التصعيد

تعيش كليات الطب والصيدلة في المغرب منذ تسعة أشهر موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات،
ويبدو أن ملف طلبة الطب والصيدلة يسير نحو نفق مسدود بعد تسعة أشهر من الاحتجاجات ، ومن المتوقع أن يشهد الدخول الجامعي الجديد مستويات غير مسبوقة من الاحتقان، بسبب طلبة الطب والصيدلة و من جهة و الجهات الوصية على القطاع من جهة أخرى.

وهذه الوضعية المتأزمة لها وجهان، الأول يتشبت فيه وزير التعليم العالي بما يسمى “الإصلاحات” في التكوين الطبي و تقليص سنوات الدراسة، والثاني يتمسك الطلبة المحتجين بمطلبهم بإعفاء الدفعات الخمس الحالية من التعديلات التي تم إدخالها على النظام الجديد،

أسباب تصاعد الاحتقان

يتصدر الحفاظ على السنة السابعة للدفعات الخمس الحالية قائمة مطالب الطلاب، الذين يعتبرون أن تقليص سنوات الدراسة سيؤدي إلى انخفاض جودة التكوين.

وبالمقابل تصدرت تصريحات أعضاء اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الاسنان يؤكدون أنهم مستعدون لمناقشة جميع المطالب مع المسؤولين في الوزارة، مع التأكيد الواضح التشبت بمطلب الإبقاء على السنة السابعة للدفعات الخمس الحالية.

يبدو أن الطلاب أو الطلبة يجدون في هذا النموذج شرعية أو توافقا أفضل مع مشروعهم التعليمي أو المهني.

بالمقابل أشارت مصادر حكومية أن هذه البرامج الدراسية : تقليص سنوات الدراسة، هو نهج معتمد في دول أخرى،

وأمام هذه الحالة يعتبر إستمرار هذا الاحتجاج من الأمور المعرقلة للإصلاحات في المجال الصحي،
قرار الحكومة “جريمة”

ومن جهة أخرى انتقد الطلاب بشدة القرار الحكومي، ووصفوه بالقرار المجحف في حق أطباء المستقبل، وأن قرار إلغاء عام من التكوين يعتبر “جريمة” وبالتالي سيؤدي إلى انخفاض جودة التكوين.

والتصلب والعِناد في إيجاد حل لهذه القضية ، زاد في رفع المواجهة حيث أوضح أعضاء اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أن نسبة مقاطعة الامتحانات تجاوزت نسبة 90% .
النفق المسدود: ما هو الحل؟

مع استمرار الاحتجاجات وارتفاع حدة التصعيد، يبقى مستقبل طلبة الطب والصيدلة غامضًا. السلطات مدعوة الآن لإيجاد حل عاجل يضمن الحفاظ على جودة التكوين من جهة، ويستجيب لمطالب الطلاب المشروعة من جهة أخرى.

خاتمة :
يجب على المسؤولين الحكوميين أن يعوا خطورة تجاهل مطالب طلاب الطب والصيدلة.
اعتماد الحكومة في شخص وزير التعليم العالي الصمت وتقديم الحلول أو اقتراحات منطقية ، يطرح أسئلة تحيّر العقل، هل الحكومة تعي مدى خطورة مقاطعة الامتحانات بنسبة 90%، وضياع سنة من تخريج فوج من الأطباء أو دخولهم ميدان التدريب في المؤسسات العمومية.

إن هذا الوضع يزيد في تعثقيد الأزمة، وبالتالي يخلق الفراغ والخصاص في قطاع الطب والصحة بالمستشفيات العمومية وحتى الخصوصية،

نعم للإصلاح وتجديد المناهج في التعليم والتكوين من أجل مواكبة التقدم الذي يسري في العالم، خاصة في الدول التي تتصدر الترتيب العالمي في مستوى التعليم .

على الوزارة أن تقدم الحلول التي تناسب : جودة التكوين وتحافظ على حق الطلاب ، حلول توقف مقاطعة الامتحانات وتضمن مستقبل الطبيب المغربي..

الكلمات الرئيسية:
#طلاب الطب والصيدلة #احتجاجات الطلبة #إصلاحات التعليم #النظام الصحي المغربي #وزارة التعليم العالي #مقاطعة الامتحانات #السنة السابعة.

Author profile
صحفي محلل البيانات

محمد أوتلي

محلل البيانات

صحفي رقمي محلل البيانات، متخصص في الابتكار التكنولوجي والهندسة، يجمع بين الدقة العلمية والإبداع في الكتابة، مع خبرة متميزة في الصحافة الرقمية وتحليل البيانات.

التفاصيل في الصفحة الشخصية