©ايقونة : تغطية : محمد ستاشني / تصوير : مبارك اكرام //

‏06‏/02‏/2024
المغرب وجزر القمر هما دولتان إفريقيتان تتمتعان بعلاقات وثيقة ومتميزة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. هذه العلاقات تعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تحقيق التنمية الشاملة والتعاون الدولي الفعال.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على بعض المحطات الهامة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجزر القمر، وخاصة المؤتمر الوزاري حول البلدان متوسطة الدخل الذي نظمه المغرب في يناير 2024.

تأكيد جزر القمر على دعم مغربية الصحراء

أحد أبرز مظاهر العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجزر القمر هو دعم جزر القمر لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد والعملي للنزاع الإقليمي.

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أكد في بيان مشترك مع نظيره القمري، السيد محمد الأمين سويف،

أن جزر القمر تعتبر الصحراء المغربية جزءا لا يتجزأ من الأراضي المغربية، وتدعم المغرب في كل المحافل الدولية، وترفض كل التدخلات الأجنبية في هذا الملف.

افتتاح جزر القمر قنصلية في العيون

في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجزر القمر، أعلن اتحاد جزر القمر عن فتح قنصلية في العيون.

هذا القرار يعبر عن التضامن والتآزر بين البلدين الشقيقين، ويؤكد على الالتزام بالسيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية.

القنصلية القمرية في العيون تهدف إلى تسهيل التواصل والتنسيق بين السلطات المحلية والمواطنين القمريين المقيمين في المنطقة، وكذلك تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم والتكنولوجيا والطاقة.

تعزيز الشراكة بين المغرب وجزر القمر

المغرب وجزر القمر يتمتعان بعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، ويسعيان إلى تعزيز الشراكة بينهما. في هذا الإطار، تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون في مجالات:

الصحة والتعليم والتكوين والبحث العلمي والتنمية الريفية والتجارة والاستثمار والسياحة والنقل والاتصالات والثقافة والرياضة والشباب.

هذه الاتفاقيات تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة والموارد بين البلدين، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة للشعبين الشقيقين.

المؤتمر الوزاري حول البلدان متوسطة الدخل

في يناير 2024، نظم المغرب المؤتمر الوزاري حول البلدان متوسطة الدخل، بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الإفريقي للتنمية.

هذا المؤتمر يهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات التنموية والبيئية والأزمات الخارجية والداخلية التي تواجه البلدان متوسطة الدخل، والتي تمثل 75% من سكان العالم و62% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. المؤتمر شهد مشاركة 32 بلدا و23 وكالة للتنمية،

وتم تبادل الرؤى والخبرات والمقترحات حول كيفية تطوير التمويل والحكامة العالمية للبلدان متوسطة الدخل.

الريادة المغربية في البلدان متوسطة الدخل

المغرب يلعب دورا رياديا في مجموعة البلدان متوسطة الدخل، ويتولى الرئاسة المغربية لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل ضمن الأمم المتحدة.

هذه المجموعة تضم 108 بلدا، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن والتنسيق بين البلدان متوسطة الدخل، والدفاع عن مصالحها ومطالبها في المنظمات الدولية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المغرب يقدم دعما مستمرا للبلدان النامية، ويعزز التعاون متعدد الأطراف، ويشارك في مبادرات عالمية لمواجهة التحديات الإنسانية مثل :
• البيئية، مثل التغير المناخي والتلوث والتنوع البيولوجي.
• الصحية، مثل جائحة كوفيد-19 والأمراض المعدية والمزمنة والنقص في الرعاية الصحية.
• الاجتماعية، مثل الفقر والجوع والتهميش والتمييز والنزاعات والهجرة والإرهاب.

الكلمات الرئيسية :

• العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجزر القمر – السياسة الخارجية لوزارة الخارجية المغربية – مغربية الصحراء