©أيقونة: هشام العصادي //

‏04‏/08‏/2024
في ظل موجة حارة تجتاح المغرب، يواجه المواطنون أزمة جديدة تضرب أطباقهم اليومية. ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج يثير جدلاً واسعاً، ويضع الحكومة في موقف حرج أمام تساؤلات المواطنين وانتقادات الخبراء. فما هي حقيقة هذه الأزمة وأبعادها:

أسباب ارتفاع أسعار الدواجن:

يعزو مهنيو قطاع الدواجن في المغرب الارتفاع الحاد في أسعار الدجاج إلى عدة عوامل:

ارتفاع درجات الحرارة:

تسبب موجة الحر في نفوق أعداد كبيرة من الدجاج، خاصة في المناطق الداخلية والجنوبية.
أدى ذلك إلى خسائر فادحة لمربي الدواجن.

عزا مهنيوا قطاع الدواجن بالمغرب أسباب ارتفاع أسعار بيع لحوم الدجاج هذه الأيام إلى الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تشهدها بلادنا ومنها على الخصوص المناطق الداخلية والجنوبية .
وهذا يكـلف مربّي الدواجن خسائر كبيرة بسبب نفوق أعداد كبيرة من “الفـلّوس” على الخصوص .

وفي ذات السياق أدى هذا الارتفاع الى استنكار المواطنين متسائلين عن دور الحكومة والسلطات المعنية في ضبط الأسعار وفي أعمال الرقابة والحيلولة دون ترك المستهلك في أيادي المضاربين وأرباب الضيعات الكبرى في التحكم في الأسعار.

تأثير الارتفاع على المستهلكين:

●وصل سعر الكيلوغرام من لحم الدجاج إلى ما بين 26 و28 درهماً.
●أصبح سعر الدجاجة الواحدة يتراوح بين 60 و70 درهماً.
●الارتفاع يتجاوز القدرة الشرائية للمواطن البسيط.

وفي تصريحات مختلفة لبعض المهنيين، استقتها جريدة “أيقونة بريس” من داخل أسواق بيع الدجاج بالرباط وسلا ،

اتضح لنا بكل وضوح ، أن ثمن الكيلوغرام عرف زيادة مفرطة حيث بلغ مابين 30 و 40 درهم ، ليصبح المواطن البسيط ملزما من أجل اقتناء طائر الدجاج الواحد مابين  70 إلى 100 درهم،

وهو ما يفوق القدرة الشرائية للمواطن، ويأتي هذا الغلاء متوازيا مع غلاء اللحوم الحمراء هي الأخرى التي تعرف ارتفاعا صاروخيا (120 درهما ) في ثمن الكيلوغرام الواحد من فترة ما قبل عيد الأضحى .

موقف الحكومة  يُثير الجدل :

●تصريحات الوزير الناطق باسم الحكومة تتعارض مع الواقع الملموس في الأسواق.
●استياء المواطنين من غياب دور الحكومة في ضبط الأسعار ومراقبة السوق.

وهذه الأثمنة على أرض الواقع تكذب ما قاله الوزير الناطق باسم الحومة : ثمن اللحوم 75 درهما . كأنه هو الوحيد الذي يكذب الشعب بأكمله الذي يحتج على غلاء أسعار اللحوم (120) والدواجن (30).

وفي نفس السياق أرجع الباعة سبب الارتفاع إلى عوامل متعددة منها الرفع من سعر البوتان حيث أن مربي الدواجن يعتمدون في ضيعاتهم على الاستعمال المكثف لغاز البوتان تم إلى سعر الأعلاف وكلها عوامل تسهم في الزيادة في كلفة الإنتاج .

وصرّح لنا خلال تواجدنا بالسوق بعض المواطنين الذين كانوا يتسوقون ، بأن هذا الثمن الذي عرفه بيع لحوم الدجاج بالأسواق الوطنية لم تشهده بلادنا من قبل حيث كان حجم الزيادة لا يتجاوز 5دراهم في المتوسط وكان ثمنه لا يراوح 23 درهم في قليل من الأحيان خصوصا وأن فترة الصيف هي التي تعرف إقبالا على هذه اللحوم لتعدد المناسبات والاحتفالات.

رأي الخبراء والمهنيين:

●صرح مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، بأن:
●أسعار الأعلاف في المغرب لا تزال مرتفعة رغم انخفاضها عالمياً.
●الأسعار الحالية غير مناسبة وتؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي ذات السياق وفي تصريح لوسائل الإعلام ، قال مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن أثمنة الأعلاف التي زادت من سعر تكلفة الإنتاج انخفضت على المستوى العالمي إلا أنه في المغرب مازالت مرتفعة دون وجود أسباب وتبريرات معقولة،

وأوضح في معرض حديثه أن الأثمنة الحالية غير مناسبة وتساهم في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة.

أيضا هناك تصريحات عبر وسائل الإعلام لبعض المهنيين وجمعيات ونقابات أو فدراليات خاصة بقطاع الدواجن -الدجاج، أغلبها تعطي مبررات وبعضها فضل الصمت الذي يعبّر عن الرضى وقبول ارتفاع الأسعار.

خاتمة:

إن ارتفاع أسعار الدواجن في المغرب يكشف عن خلل في السياسات الحكومية المتعلقة بضبط الأسواق ومراقبة الأسعار.

فغياب الإجراءات الفعالة لحماية المستهلك وضمان استقرار الأسعار يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة الحكومة على إدارة الأزمات الاقتصادية.

إن الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توازن السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، مع ضرورة مراجعة السياسات الاقتصادية بما يضمن العدالة الاجتماعية ويحمي مصالح جميع الأطراف.

الكلمات الرئيسية :

أسعار الدجاج – ارتفاع أسعار الدجاج – إنتاج الدواجن – القدرة الشرائية –