©ايقونة: عبد الإله بوزيد:

‏30‏/01‏/2024

عاش المغاربة سيناريو قاسي الذي شهد خروج المنتخب الوطني المغربي من كأس الأمم الأفريقية 2024 بعد الهزيمة في المباراة ضد جنوب إفريقيا2-0 وضياع ضربة جزاء سددها حكيمي.

رومان سايس يحاول تهدئة أشرف حكيمي، الذي أهدر عبثا ركلة جزاء كانت ستسمح للمغاربة بالتعادل في الشوط الثاني.. | الصورة: رويترز/

 أسباب الخروج والإقصاء

* افتقار المغرب للواقعية والحميمة الدفاعية

كان المغرب ضحية افتقاره إلى الواقعية والحميمة الدفاعية، ضد فريق جنوب أفريقي تمكن من استغلال فرصه وأظهر تضامنا وانسجاما كبيرا.

ومرة أخرى فشل المغرب في الاستفادة من فرصه العديدة للتسجيل خاصة في الشوط الأول ، وهو ما حدث في المباريات الثلاثة الأولى (طنزانيا، الكونغو، زامبيا).

من ناحية أخرى، كانت جنوب إفريقيا فعالة ومنضبطة في التكتيك، واستفادت من المساحات التي يوفرها خط الوسط المغربي امرابط واملاح الذي كان ضعيفا في التغطية،

كانت ضربة للمغرب، الذي كان من بين المرشحين في هذه المسابقة، حيث احتل المركز الأول في مجموعته بفوزين وتعادل.

إقصاء المغرب خيبة أمل لكرة القدم المغربية 

* الفرصة الضائعة لصنع التاريخ

بكل تأكيد إقصاء المغرب هو خيبة أمل لكرة القدم المغربية، التي وضعت الكثير من الآمال في هذا الفريق. الذي يتوفر على جيل ذهبي من الشباب موهوبين، ومع لاعبين ذوي خبرة، يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية.

كان لدى المغرب أيضا مدرب معروف، حقق إنجازا كبيرا في كأس العالم قطر 2022، حيث وصل إلى الدور نصف النهائي.

لذلك كان لدى المغرب كل الأصول للذهاب بعيدا في كأس الأمم الأفريقية 2024 ، ولماذا لا يفوز بلقبه القاري الثاني ، بعد لقبه في عام 1976.

لكن المغرب فشل في تجاوز العقبة الأولى في النهائيات، وأهدر فرصة كبيرة لصنع تاريخ كرة القدم الأفريقية.

هل نستفيد من الدروس ؟

أعتقد أن المغرب يجب أن يتعلم من هذا الفشل وأن يعيد التعبئة للمشاركات المقبلة.
يجب على المغرب أولا تحليل أسباب هزيمته، وتحديد نقاط الضعف التي يجب تحسينها.

كما أن المغرب بحاجة إلى العمل على تحسين كفاءته الهجومية، وإيجاد لاعبين وتعتبرهم كمنفذين للعمليات وليس احتياطيين، ومهاجمين هدافين قادرين على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة.

كذلك أعتقد أيضا أن المنتخب المغربي بحاجة إلى تعزيز دفاعه، وتجنب الأخطاء المكلفة.

وأخيرا، أعتقد أنه يجب على المغرب أن يحافظ على ثقته وطموحه، وألا يدع خيبة الأمل هذه تثبط عزيمته.

لا يزال لدى المغرب إمكانات، ويمكنه العودة في تصفيات كأس العالم 2026، التي ستبدأ في سبتمبر 2024..

يجب على المغرب أن يؤمن بمستقبله، وألا يتخلى عن حلمه بالفوز بلقب كبير.

كلمات رئيسية :

• خروج المغرب من كأس الأمم الأفريقية 2024 – الهزيمة أمام جنوب إفريقيا – خيبة أمل الكرة المغربية – جنوب أفريقيا –

روابط خارجية :

L’Afrique du Sud élimine le Maroc en huitièmes de finale de la CAN – L’Équipe