هارتريك ضد ليسوتو

هاتريك تاريخي لدياز! المغرب يسحق ليسوتو بسباعية في كأس أمم أفريقيا 2025

©أيقونة: إيمان بنعلي//

‏18‏/11‏/2024
سجل المنتخب المغربي رقما جديدًا في تاريخ كرة القدم المغربية، بعد أن سحق نظيره ليسوتو بسباعية نظيفة في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.

هذا الفوز الساحق ليس مجرد نتيجة، بل هو تأكيد على قوة وانسجام أسود الأطلس تحت قيادة وليد الركراكي.

مباراة تاريخية لأنها المرة الأولى منذ 29 غشت 1996 التي يسجل فيها المنتخب الوطني المغربي هذا العدد الكبير من الأهداف في مباراة واحدة.

سباعية وهاتريك بانسجام مثالي

 

واجه المنتخب المغربي مساء يوم الاثنين 18 نونبر 2024 نظيره منتخب ليسوتو، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.

حقق المنتخب المغربي فوزًا ساحقًا بنتيجة 7-0، في مباراة شهدت أداءً مميزًا لأسود الأطلس، الذين أظهروا مرة أخرى انسجامًا كبيرًا مع خطة وليد الركراكي (4-3-3) ثم ( 4-4-2 ).

بهذا الفوز، أنهى المغرب التصفيات في صدارة المجموعة الثانية برصيد 18 نقطة، و26 هدفًا مسجلًا،

بالمقابل:
لابد من القول إن منتخب ليسوتو لم يكن منافسا قويا أو شرسا لذلك لم يرتكب لاعبو المنتخب الوطني المغربي أخطاء لأنهم لم يلعبوا تحت الضغط.

دياز سجل هاتريك

دياز يكتب التاريخ بتسجيل هاتريك

 

استفاد اللاعبون أيضا من هذا التفوق لتحقيق أرقام متميزة، أولهم :

إبراهيم دياز الذي حقق رقمين لهما أهمية كبيرة بالنسبة له ،
حيث فاز إبراهيم دياز نجم ريال مدريد، بلقب هداف تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 برصيد 7 أهداف،
جاءت كالتالي :

4 أهداف أمام ليسوتو (هدف ذهابًا وهاتريك إيابًا)، و3 أهداف في شباك الغابون (هدف ذهابًا وثنائية إيابًا).

وسجّل دياز 3 أهداف “هاتريك” في شباك ليسوتو، وهذا “هاتريك” هو الأول لنجم ريال مدريد منذ بداية مسيرته الاحترافية.

سفيان رحيمي يقترب من هاتريك 

 

سجل رحيمي هدفين في مباراة ليسوتو، فيما أحرز النصيري الذي حل بديلا في الشوط الثاني هدفا،

ضربة جزاء ضربة جزاء ضد ليسوتو
تعتبر ثنائية رحيمي هي الأولى له في مشواره مع أسود الأطلس، ويأتي هذا المردود بعد أن أصبح يحظى بمزيد من الوقت للمشاركة في المباريات،

أما النصيري فمنذ عدة مباريات لم يسجل ويمر بفترة فراغ كما يقال لكنه يستعيد الثقة بمساعدة زملائه في المنتخب الوطني ومساندة المدرب الوطني الركراكي الذي أشار لهذه النقطة حول النصيري.

وهكذا نجد أن النصيري سجل للمرة الثالثة على التوالي وهو رقم جديد في سجله كلاعب قلب الهجوم، حيث سجل ضد ليسوتو ومن قبل ضد الغابون، وضد إفريقيا الوسطى

 

الإيجابيات والسلبيات في أداء المنتخب الوطني المغربي

 

الإيجابيات

 

اكتشفنا في هذه المباراة عدة نقط إيجابية، أهمها الانسجام الذي يزيد يتحسن في كل مباراة، الانسجام أيضا في تطبيق خطة اللعب، في ضبط النظام لتنفيذ الخطة،

 

مثلا التناوب في سدّ الفراغ بين لاعبي وسط الدفاع إذا تطوّع قلب الدفاع للمشاركة في ضربة زاوية يتراجع امرابط ليشغل مكان المدافع،

 

تميّـز اللاعبين في الأدوار الدفاعية والهجومية: لاحظناه في إبراهيم دياز، رحيمي، الكعبي، الزلزولي، النصيري،

 

تغيير الأدوار في الشوط الثاني، حيث كان الصيباري حرا في الملعب، في البداية عند دخوله لعب في الجهة اليمنى، ثم انتقل إلى وسط الملعب، ثم الجهة اليمنى ومنها سجل ومرة أخرى بمهارة فنية.

 

الاعتماد على التسديد من بعيد، حيث تم تسجيل 21 تسديدة مركزة على المرمى من بعيد : 7 تسديدة مركزة للمرمى، 3 تسديدة تصدى لها الدفاع (منها تسديدة امرابط التي كانت مركزة تتجه للمرمى ).

 

التحسن الإيجابي في التسديد من بعيد، وتسديد الكرات الثابتة والزوايا، في حين ينقص الاجتهاد في استغلال رمية الشرط،

 

نظرة مستقبلية

 

إذا تمكن المنتخب الوطني تطبيق واستغلال أهم النقط التقنية الإيجابية سيرفع مستواه أكثر ويزيد من قوته، والمؤكد ما يزال عمل كبير أمام منتخبنا الوطني،

 

بعض الثغرات التقنية التي تحتاج إلى معالجة.

 

الحاجة إلى تعزيز الانسجام والعمل على الجانب النفسي للتغلب على الضغط.

العمل أكثر على العامل النفسي للتغلب على أي حالة تربك مسار نتيجة المباراة، مثلا الهزيمة في بداية المباراة أو التراخي قبل نهاية المباراة،

الكلمات الرئيسية:
المنتخب المغربي – أسود الأطلس – كأس أمم أفريقيا 2025 – وليد الركراكي – إبراهيم دياز – هاتريك – تصفيات كأس أمم أفريقيا – كرة القدم المغربية – سباعية.

إيمان

إيمان بنعلي

 

صحفية مغربية يمكن وصفها "صوت الشباب"، أو "ناقدة جريئة" تتميز بأسلوبها السردي الرصين والتعبيرات العميقة. تجمع في كتاباتها بين اللغة الشعبية المعاصرة والسرد السلس، مما يجعلها فريدة من نوعها. تشتهر بنقدها الجريء والمباشر، خاصة في المجال الرياضي الذي توليه اهتماماً خاصاً. بدأت مسيرتها الصحفية بمحتوى بصري حول الشغب في الملاعب، لتثبت موهبتها في تحويل التحديات إلى محتوى مؤثر.