أداء المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية 2024: ضياع الفرص يثير القلق
©أيقونة : عبد الإله بوزيد:
24/01/2024
انتصر المنتخب المغربي على زامبيا 1-0 في كأس الأمم الأفريقية 2024، ليضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي. ومع ذلك، فإن الأداء العام للمنتخب المغربي أثار القلق لدى المتابعين.
الورقة التقنية لمباراة المغرب – زامبيا : تشكيلة الفريقين – إحصائيات المباراة –
انتصر المغرب وتأهل في مباراة زامبيا (1-0) وهذا هو الهدف الأول أما الثاني كان هو احتلال المركز 1 في المجموعة لتفادي مواجهة السنغال أو مصر في الدول 16 . هل حقا كنا متفـوّقين هل حقا كنا مطمئنين.
ليس منتخبنا بالقوة التي يُستهان بها لذا اكتشفنا صفة لا تعطينا ذلك المنتخب المتمرد الذي حيّـر بلجيكا وإسبانيا وأوقف كرواتيا في المباراة الأولى في كأس العالم “قطر”.
أحد أهم أسباب القلق هو اكتشفنا في 3 مباريات (طنزانيا-الكونغو-زامبيا) انهيار وتراجع إلى الدفاع .
وأكثر مما كنا نتوقع فإن الضربة الكبرى التي عانينا منها هي ضياع فرص تسجيل الهدف بكل بشاعة وبكل هواية.
• ضياع الفرص السهلة ضد زامبيا
تضييع الفرص بتلك البشاعة يجب التعامل مع هذا المشكل بصرامة، بوفال وأوناحي و الزلزولي تسديداتهم كانت عشوائية وغير مؤطرة، وكان يجب التمرير عـِوض التسديد العشوائي إلى مدرجات الملعب.
ضد زامبيا كانت 3 أو 4 فرص واضحة ل “قتل ” المباراة كما يُقال، لكن بوفال وأوناحي يقومان بكل شيء صعب إلا اللعب السهل، بوفال يراوغ ويقلب ويشقلب ثم يعود بالكرة إلى الوراء،
هذا يسمى “الديشي “( déchet) يعني شيء سلبي لا يستفيد منه الهجوم، بل يستفيد منه دفاع الخصم، الذي فرض عليك التراجع.
نتساءل ما هو دور بوفال وأوناحي والزلزولي هل هو تقديم استعراض في المراوغة وتضييع الوقت ؟
فكل يصيب ويخطئ ولكن في النهاية الفريق هو الذي يتعاقب.
• تراجع المنتخب المغربي إلى الدفاع: تهديد لروح الفريق
نحن نعرف أن من يضيّع فرص التسجيل و”قتل” المباراة عليه انتظار تأدية الفاتورة، آخر مثال هو هزيمة أت.مدريد أمام ريال مدريد في كأس السوبر بالسعودية، كيف ضيّعت الأتليتيكو فرصا ذهبية، وكيف انقلب عليها الريال مدريد،
ثم هذا الأسبوع انهزم برشلونة في بلباو في كأس إسبانيا وكيف ضيّع لامين يامال وليفاندونسكي إصابة “قتل” المباراة لكن في النهاية دفنتهم بلباو،
وحاليا انفجار ضجة كبرى في برشلونة على هذا الحدث بالإضافة إلى الهزيمة في السعودية في كأس السوبر، .
• ضياع الفرص: مشكلة مزمنة
نعود لأهلنا ونقول أن بوفال وأوناحي والشاب الزلزولي لا عبين ممتازين ومهاريين لكن اللعب الجماعي هو قوة أي فريق .
لهم كل الإمكانيات ليصطنعوا الفرص ويسقطوا أقوى دفاع، فالمعارك تكون بالجماعة وليس بالفرادى.
https://twitter.com/JuegoMarroqui/status/1750277152761688110
نريد لاعبين يمشون على الملعب بالرجولة لا في صفحات “سطوري ” انتسغرام.
نريد لاعبين يدخلون الملعب كأنهم يدخلون غرفة عملية جراحية يتقنوا عملهم باحترافية ومهنية جماعيا وكل واحد يكمّل عمل الآخر.
وقد تكرر هذا الأمر في المباريات السابقة مباراة الكونغو كانت أول إننذار وضد زاميا كانت ورقة حمراء، فالمغرب من بين جميع الفرق المشاركة هو الأول في ضياع فرص التسجيل.
دعنا نتساءل ، ماذا ربحنا ضد زامبيا؟
لقد ربحنا لاعبين :
أصبح يونس عبد الحميد أكبر لاعب مغربي سنا يلعب في كأس الأمم الأفريقية بعمر 36 عاما و 4 أشهر. كانت أيضا أول مباراة له في كأس الأمم الأفريقية. دائما هادئ وهادئ ، شكل مع أكرد ثنائيا ممتازا،
فاز في جميع الكرات العالية، فاز في جميع تدخلاته كان له قراءة مسبقة على حامل الكرة أمامه.
ربحنا ريشاردسون هذا الشاب أظهر مستوى كبير من النضج يعرف متى يتدخل ومتى يرجع للدفاع وأحسن ما فيه هو اللعب الجماعي،
هو والخنوس والزلزولي والصباري جميعهم سيكونون قوة لمنتخبنا في كأس العالم القادمة وكأس إفريقيا هنا بالمغرب.
ضد زامبيا كنا غافلين عن معاني كرة القدم وثوابتها
تجاهلنا أن كرة القدم هي رياضة جماعية
لعبنا نلهو ونستمتع باللعب الذي ليس له أي معنى
في 3 مباريات وفي 3 أشواط ثانية لم نلعب بالمنتخب المغربي الذي أعطانا الهبة والسمعة العالمية .
هذا المنتخب الحالي لا يعطينا الاطمئنان.
يعطينا ارتفاع السكر.
الكلمات المفتاحية :
المنتخب المغربي – كأس الأمم الأفريقية- بوفال وأوناحي والزلزولي-الفوز- التأهل- الأداء – ضياع الفرص- اللعب الجماعي -المسؤولية -الرجولة -الاحترافية -المهنية -النضج -اللعب الجماعي -الاطمئنان –طنزانيا -الكونغو -زامبيا -بوفال -أوناحي -الزلزولي -يونس عبد الحميد -الخنوس –
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.