المغرب ضد الكونغو

المغرب ضد الكونغو: كيف خسر الركراكي المباراة تكتيكيا؟

©أيقونة : عبد الإله بوزيد//

2024/01/21 :

ما أسباب تعثر المنتخب المغربي أمام الكونغو في بطولة أفريقيا للأمم التي تقام حاليا في كوت ديفوار، وما الدروس المستفادة من هذه المباراة، والتحديات التي تواجه المنتخب المغربي في المباريات القادمة.

الدروس المستفادة والممارسات الجيدة

كانت مباراة المغرب ضد الكونغو (1-1) مسرحا لهزيمة “تكتيكية” للمنتخب الوطني المغربي وبالأساس هي هزيمة المدرب الوطني الذي ظهر أنه تغلبت عليه أحداث المباراة.

النتيجة النهائية، التعادل 1-1 ضد الكونغو، لا تعكس فقط عدم الفوز، ولكن أيضا الافتقار الواضح للاستراتيجية من جانب المدرب.

هناك أيام في كرة القدم تجعلك تشك في مستواك، وتجعلك تشعر بالضعف، حيث يبدو أن كل شيء ينهار على الرغم من بذل قصارى جهدك.

هذا بالضبط ما رأيناه اليوم في الملعب، فريق مغربي لم يكن في أفضل أيامه على الرغم من هبة الذات التي يحملها : نصف نهائية كأس العالم.

ومع ذلك، من الضروري النهوض والتطلع إلى المستقبل أي إلى ما بعد هذه المباراة، فالمسابقة ما تزال في البداية، ولأن هذا هو المفتاح الوحيد للتغلب على التحديات، سواء في منافسة مثل : بطولة أفريقيا للأمم- CAN – أو في حياتنا اليومية.

بغض النظر عن اللقب الذي نحمله، سواء داخل الملعب أو خارجه، نريد منتخبا وطنيا مثاليا مستقرا ثابتا في نتائجه. فريق، حتى في مواجهة الاستفزاز،

وهذا حال طبيعي في كرة القدم بل في جميع الرياضات ، أي فريق منافس لابد وأن يستعمل كل الوسائل لاستفزازك ونرفزتك ولقلب كل أوراقك التقنية وتركيزك المعنوي.

وأمام كل هذه الحالات الواجب على المنتخب الوطني أن يظل هادئًا وثابتا وناضجا وأيضا ذكيا،
ويقدم نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة. ويصبح ذلك السلوك ضمنيا نموذجا يحتذيه الجيل التالي.

لسوء الحظ، لا يزال منتخبنا الوطني بعيدًا عن هذا المعيار.

الأداء المخيب للآمال للمهاجم النصيري

نقطة النقد الصعبة بشكل خاص التي لا يمكن تجاهلها هي الأداء المخيب للآمال للمهاجم النصيري، الذي بدا غائبا طوال المباراة. بكل صراحة هناك من يُـضيّع في حياته العديد من الفرص ، لكن ، ربما لن تكون أسوأ من النصيري في هذه المباراة.

كانت الكرة تقول للنصيري ” ها أنا” ، لكن لم يستغلها ، لقد فشل في 3 إصابات في الشوط الأول وخاصة مع بداية المباراة، لو سجلها ، لانتهى الفيلم ، وأغلقنا الحانوت ، ويبقى الشوط الثاني عرض بارتياح ونلعب 45 دقيقة بذكاء وبالحيلة.

النقاط الضعيفة في الفريق المغربي

كما أن مرابط كان ضعيفا في التغطية وفي الارتفاع بالرأس ( لم يرتفع بل اختبأ وراء المهاجم في لقطة ضربة الجزاء) ، كما لم يرجع بسرعة خلال الهجوم الذي تسجل الهدف من منطقة العمليات التي المفروض أن يكون موجودا فيها .

وكما نقول بالدارجة : أملاح معانا ولا معا غانا ، ما هو دوره ؟ هو ومرابط لهما مسؤولية كبرى في الفراغ الذي وجده اللاعب الذي سجل الهدف علينا ، ( شاهدوا الفيديو للتأكد).

المغرب ضد الكونغو
أما الشيبي فمستواه ضعيف وضعيف جدا ليس في مستوى بطولة من مستوى عالي بلاعبين جميعهم يلعبون في أندية أوروبية ، المدافع الشيبي لا يعرف كيف يواجه المهاجم ولا كيف يتموضع ولا كيف يعود بسرعة للتغطية .

مشكلة الشيبي أن الكرات من خلفه تكررت عدة مرات حتى تسجل الهدف.

وماذا عن زياش ؟

لقد اختفى تماما، وهنا نعود لدور المدرب ، الذي فضل الاحتفاظ به ويلعب ب 10 بينما يوجد لاعبون لهم الجهد ليكونوا قوة إضافية.

التشكيك في الخيارات التكتيكية

لقد عملت هذه المباراة على التشكيك ليس فقط في اللاعبين على أرض الملعب ولكن أيضًا في الصحفيين والمشجعين الذين يفضلون في كثير من الأحيان تجاهل الانتقادات.

ما معنى القول أن الطقس والرطوبة والمناخ هي السبب ؟؟؟

هذا كلام فارغ تماما، جميع لاعبي الكونغو يلعبون في أوروبا فقط 2 ، والسنغال وكوت ديفوار ونيجيريا وغينيا ومالي، المهم الجميع كلهم يلعبون في أوروبا .

من الناحية الجسدية، يبدو الفريق المغربي متوسطًا جدًا في الظروف الصعبة، ولا ينبغي إغفال ذلك.

هذا هو الوقت المناسب للتشكيك في الخيارات التكتيكية، والحالة البدنية للاعبين، والعمل على نقاط الضعف التي تم تسليط الضوء عليها خلال هذه البطولة القارية. التي بكل صراحة مستوى المباريات جد ممتاز ، فنيا وتقنيا.

حان الوقت لتفريغ البطيخ من الغطرسة والرضا الذي يحيط بالمنتخب الوطني.
والآن يجب أن لا نغفل هذه الأمور ويجب أن نكون واقعيين .
وبالتالي، يجب عدم نسيان هذه المباراة.

في نهاية المطاف، كل مباراة هي فرصة للتعلم، سواء في الانتصار أو حتى عندما تكون النتيجة مخيبة للآمال.

يجب على منتخب المغرب الآن أن يلتقط نفسه ويحلل أخطائه ويعمل بجد لتصحيح الأخطاء قبل ظهور التحديات المقبلة.

 

 

كلمات رئيسية :

المغرب ضد الكونغو – هزيمة الركراكي التكتيكية – الأداء المخيب للمهاجم النصيري – النقاط الضعيفة في المنتخب المغربي –كوت ديفوار 2023-المنتخب الوطني المغربي-

ملخص وأهداف مباراة المغرب ضد الكونغو الديمقراطبة في كأس الأمم الإفريقية (فيديو) 

كأس إفريقيا..الكونغو الديمقراطية تفرض التعادل على المغرب 

Afcon roundup: Morocco held by DR Congo, 10-man Zambia deny Tanzania    

Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.